الهولنديون المحبطون يرون حلم الفوز بلقب أوروبي لأول مرة منذ 36 عامًا يتلاشى مع اعتراض المدرب على ركلة جزاء

جاء المشجعون الهولنديون إلى الملعب في مسيرة حاشدة قوامها 100,000 مشجع. سيبدو الأمر وكأنه رحلة طويلة إلى الوطن.

عندما حسم هدف أولي واتكينز في الوقت بدل الضائع فوز إنجلترا 2-1 على هولندا في نصف نهائي يورو 2024 يوم الأربعاء، أنهى حلم الجماهير الهولندية ذات الرداء البرتقالي في الفوز بأول لقب في بطولة أوروبا منذ عام 1988.

قال مدرب هولندا رونالد كومان: "هدف رائع، لكن الأمر انتهى بعد ذلك، وهذا أمر يصعب تقبله".

لن تخلو رحلة العودة إلى الديار من بعض المرارة بعد قرار ركلة الجزاء المتنازع عليها بشدة لصالح إنجلترا بعد احتكاك المدافع الهولندي دينزل دومفريز مع هاري كين أثناء محاولته صد تسديدة.

وقال كومان من خلال مترجم: "في رأيي ما كان ينبغي أن تكون هذه ركلة جزاء". "أعتقد أننا لا نستطيع لعب كرة القدم بشكل صحيح وهذا بسبب حكم الفيديو المساعد. إنه حقًا يكسر كرة القدم".

حتى احتساب ركلة الجزاء التي أعادت إنجلترا بقوة إلى المباراة، كانت الأجواء احتفالية بالنسبة للجماهير الهولندية.

كانت المدرجات الجنوبية الشاهقة التي اشتهرت باسم "الجدار الأصفر" في مباريات بوروسيا دورتموند، والتي أصبحت الآن برتقالية زاهية مليئة بالمشجعين الراقصين، بينما كانت كرات الشاطئ والبالونات تتناثر بين صفوف المشجعين.

كان فوز هولندا سيعني تأهلها إلى المباراة النهائية ضد إسبانيا في برلين يوم الأحد، في إعادة لآخر نهائي بطولة كبرى خاضها المنتخب الهولندي عندما حل وصيفاً في كأس العالم 2010.

كانت البطولة متفاوتة بالنسبة لفريق كومان الذي تألق في التعادل 0-0 مع فرنسا في دور المجموعات، والتي ربما كان من المفترض أن يفوز بها لولا احتساب حكم الفيديو المساعد لحالة تسلل ضد دومفريس. أظهرت الخسارة 3-2 أمام النمسا في المباراة التالية أن المنتخب الهولندي كان ضعيفاً، قبل أن يفوز في الأدوار الإقصائية على رومانيا ومنتخب تركيا القوي.

في مباراة الدور نصف النهائي التي شهدت هوامش دقيقة، دارت الكثير من الأمور حول دومفريز مرة أخرى.

أهدى الظهير الأيمن ركلة الجزاء التي سمحت لإنجلترا بمعادلة النتيجة، وأصاب العارضة برأسية في الطرف الآخر، وأبعد تسديدة فيل فودن من على خط المرمى ليمنع إنجلترا من التسجيل مرة أخرى.

"كان هناك تلامس لذا تعتقد أنه يمكن أن يحتسبها"، كان هذا هو حكمه على ركلة الجزاء لقناة NOS الهولندية. "إنه أمر مزعج. أتحمل المسؤولية. لم أفعل ذلك عمدًا. لقد حدث ذلك في جزء من الثانية."