الاتحاد الأوروبي يسعى لحل أزمة قبرص المعقدة
قال مسؤولون إن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يلعب دورًا في حل النزاع القائم في قبرص من خلال تعزيز فوائد اتفاق السلام. الاجتماع الأول بين يوهانس هان والرئيس القبرصي يهدف إلى إحياء المفاوضات المتوقفة. تابعوا التفاصيل.

قال مسؤولون يوم الثلاثاء إن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يساعد في حل الانقسام العرقي المستمر منذ عقود في قبرص من خلال التأكيد لجميع أطراف النزاع على أن اتفاق السلام سيحقق فوائد وتحسنًا كبيرًا في العلاقات مع التكتل الذي يضم 27 عضوًا.
وقد عقد يوهانس هان، مبعوث الاتحاد الأوروبي لقبرص، أول اجتماع له يوم الثلاثاء مع الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس بصفته الجديدة، ويأمل المسؤولون أن يؤدي هذا الاجتماع إلى بناء زخم نحو إحياء المفاوضات المتوقفة التي تقودها الأمم المتحدة.
انقسمت قبرص على أسس عرقية في عام 1974 عندما غزتها تركيا في أعقاب انقلاب يهدف إلى توحيد الجزيرة مع اليونان. وتعترف تركيا فقط بإعلان القبارصة الأتراك الاستقلال عام 1983 في الثلث الشمالي من الجزيرة حيث تحتفظ تركيا بأكثر من 35,000 جندي.
وقال هان بعد المناقشة مع خريستودوليدس يوم الثلاثاء إنه سيتواصل مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك تركيا، للمساعدة في بناء الثقة والدعم لماريا أنجيلا هولغوين التي تترأس جهود السلام كمبعوثة إلى قبرص ممثلة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وردًا على سؤال حول كيف يمكن للاتحاد الأوروبي المساعدة في التقريب بين ما يبدو أنه مواقف متعارضة تمامًا من الجانبين القبرصي اليوناني والقبرصي التركي، قال هان "جميع الأطراف لديها مصالح خاصة تتعلق بالاتحاد الأوروبي وهذا بالضبط ما أحاول معرفته في جميع اجتماعاتي".
على الرغم من انضمام قبرص إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2004، إلا أن الشطر الجنوبي القبرصي اليوناني فقط حيث توجد الحكومة المعترف بها دولياً يتمتع بمزايا العضوية الكاملة.
وقد بدأت تركيا محادثات العضوية في الاتحاد الأوروبي في عام 2005، لكن تلك المحادثات توقفت بسبب رفضها الاعتراف بالحكومة القبرصية كسلطة قانونية وحيدة في الجزيرة. ولا تزال تركيا حريصة على اختتام محادثات تحرير التأشيرات مع الاتحاد الأوروبي التي بدأت في عام 2013.
وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية كونستانتينوس ليتيمبيوتيس إن قبرص تؤيد توثيق العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا طالما كان هناك تقدم واضح في محادثات السلام القبرصية.
إن العقبة الرئيسية أمام استئناف محادثات السلام هي إصرار القبارصة الأتراك على اتفاق يعترف بدولتين في الجزيرة. وهذا يتعارض مع خطة السلام التي أقرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والتي تتنبأ بقبرص فيدرالية تضم مناطق ناطقة باليونانية وأخرى ناطقة بالتركية.
ويرفض القبارصة اليونانيون أي اتفاق من شأنه أن يضفي الطابع الرسمي على التقسيم، خشية أن تسعى تركيا إلى السيطرة على الجزيرة بأكملها في ضوء مطالبتها بالحفاظ على وجود دائم للقوات وحقوق التدخل العسكري في قبرص. كما تصر تركيا على أن الأقلية القبرصية التركية يجب أن يكون لها حق النقض على جميع قرارات الحكومة الاتحادية.
أخبار ذات صلة

دافوس 2025: بعض الاقتباسات الملحوظة من اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي

ماكرون في خطاب للأمة بعد يوم من تصويت بحجب الثقة أسقط الحكومة

بايدن يرسل مساعدات لمساعدة أوكرانيا على مواصلة القتال العام المقبل، كما يقول بلينكن
