تواصل المدربة إيما هايز يقود الولايات المتحدة إلى الدور نصف النهائي في كرة القدم النسائية في الأولمبياد

لم تكن مدربة الولايات المتحدة الأمريكية الجديدة إيما هايز دائماً ما تتخذ الخيارات المتوقعة خلال فترة عملها القصيرة مع الفريق، لكنها كانت متسقة بشكل مذهل مع شيء واحد خلال أولمبياد باريس.

استخدمت هايز بشكل أساسي نفس اللاعبين الأساسيين في كل مباراة. وكانت التغييرات القليلة التي أجرتها فقط بسبب الإصابة، كما كان الحال مع تيرنا ديفيدسون، مثل إيقاف سام كوفي بسبب البطاقة الصفراء في ربع النهائي.

قالت هايز إن الأمر يتعلق جزئيًا ببناء الانسجام داخل الفريق، لأنها تولت تدريب الفريق الأمريكي بشكل جدي في مايو بعد أن أنهت الموسم مع تشيلسي.

"لا أعتقد أننا لم نكن لننجح لو كنا أجرينا الكثير من التغييرات. إن تلك العلاقات التي تتطور هي التي تضعنا في موقف أمام خصم عالمي المستوى في فترة زمنية قصيرة جدًا"، قالت هايز قبل مباراة فريقها في نصف النهائي ضد ألمانيا يوم الثلاثاء في ليون.

وأضافت "لم يكن لدي الكثير من الوقت للعمل مع الفريق بأكمله ،ما زلت أتعلم من الجميع".

تم تعيين هايز من قبل يو إس سوكر في نوفمبر بعد استقالة فلاتكو أندنوفسكي في أعقاب الخروج المبكر للمنتخب الأمريكي من كأس العالم للسيدات.

أثمر اتساق هايز عن ثباته في الثلاثي الأمامي للفريق: ترينيتي رودمان ومالوري سوانسون وصوفيا سميث، اللاتي شكلن علاقة وثيقة بشكل واضح. أثارت هايز ضجة كبيرة عندما استبعدت المهاجمة المخضرمة أليكس مورجان من الفريق في الأولمبياد.

سجلت رودمان وسوانسون وسميث ثمانية أهداف من أصل 10 أهداف للفريق خلال أربع مباريات في فرنسا. سجل كل من سوانسون ورودمان ثلاثة أهداف، بينما سجل سميث هدفين.

وقال رودمان عن هايز: "إنها تريد من الجميع أن يكون مبدعًا بطرقه الخاصة وهي تسمح بذلك بينما تحاول أيضًا وضع هيكلها ومبادئها في ذلك. لكن السماح لنا باللعب بحرية أعتقد أنه كان ناجحًا للغاية لهذا الفريق."

تلعب البرازيل مع إسبانيا بطلة كأس العالم للسيدات في مباراة نصف النهائي الأخرى يوم الثلاثاء من أجل الحصول على مكان في مباراة اللقب في حديقة الأمراء في باريس يوم السبت.

وصلت الولايات المتحدة، الفريق الأكثر فوزاً على الإطلاق في الأولمبياد بأربع ميداليات ذهبية، إلى المربع الذهبي بفوزها الصعب 1-0 في ربع النهائي في الوقت الإضافي على اليابان. سجل رودمان هدف المباراة الوحيد. على مدار البطولة، سمح الأمريكيون للمنافسين بتسجيل هدفين فقط، وهو أقل عدد من الفرق المتبقية في فرنسا.

انتصرت ألمانيا بركلات الترجيح بعد التعادل بدون أهداف مع كندا. تصدت حارسة المرمى الألمانية آن كاترين بيرغر، التي تلعب في الولايات المتحدة مع فريق جوثام إف سي الأمريكي، لمحاولتين لكندا ثم حولت ركلة جزاء من جانبها لتفوز بالمباراة.

الولايات المتحدة، التي لم تهزم في الأولمبياد حتى الآن، فازت بالفعل على ألمانيا 4-1 في دور المجموعات.

وقالت بيرجر: "علينا أن نكون أفضل من المباراة الأخيرة، وهذا أمر مؤكد ،علينا أن نتعلم من أخطائنا، وأعتقد أنه يجب أن نركز حقًا إذا أتيحت لنا فرص لتسجيل الأهداف لنستغلها ، لأنني أعتقد أن هذا كان أسوأ ما في المباراة الأولى أمام الولايات المتحدة.

وأضافت: "ونحن نعلم ذلك لأننا نعلم جميعًا أن الولايات المتحدة لديها هجوم جيد حقًا ، ولكن يمكننا استغلالها في المقدمة أيضًا".