دعوى قضائية بسبب احتجاز رجل أثناء احتجاجه الموسيقي

رفع رجل يقول إن الشرطة احتجزته بسبب تتبعه لدورية للحرس الوطني في أوهايو بينما كان يشغل أغنية دارث فيدر من فيلم "حرب النجوم" على هاتفه دعوى قضائية ضد مقاطعة كولومبيا يوم الخميس، مدعياً أن الضباط انتهكوا حقوقه الدستورية.

تقول الدعوى القضائية الفيدرالية التي رفعها سام أوهارا إن الموسيقى الأوركسترالية المشؤومة لأغنية "The Imperial March" هي الموسيقى التصويرية لاحتجاجاته السلمية ضد نشر الرئيس دونالد ترامب لأفراد الحرس الوطني في واشنطن العاصمة. شاهد الملايين من مستخدمي تيك توك مقاطع الفيديو التي نشرها أوهارا لتفاعلاته مع القوات، وفقًا للدعوى التي رفعها محامو الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية.

يقول أوهارا، البالغ من العمر 35 عاماً والمقيم في واشنطن، إنه لم يتدخل مع قوات الحرس الوطني في أوهايو أثناء مواجهتهم في 11 سبتمبر في شارع عام. واستدعى أحد الجنود ضباط إدارة شرطة العاصمة، الذين أوقفوا أوهارا وأبقوه مكبل اليدين لمدة 15 إلى 20 دقيقة قبل أن يطلقوا سراحه دون توجيه أي اتهامات، وفقًا للدعوى القضائية.

"ربما كان القانون قد تسامح مع سلوك حكومي من هذا النوع منذ زمن بعيد في مجرة بعيدة جدًا. ولكن في الوقت الحاضر، يمنع التعديل الأول للدستور المسؤولين الحكوميين من قمع الاحتجاجات السلمية"، كما جاء في الدعوى القضائية.

كما رفع أوهارا دعوى قضائية ضد أربعة من ضباط شرطة العاصمة وضابط الحرس الذي استدعاهم إلى مكان الحادث. وتتهمهم الدعوى بانتهاك حقوقه بموجب التعديل الأول في حرية التعبير وحقوقه بموجب التعديل الرابع ضد عمليات الضبط غير المعقولة والقوة المفرطة. ويسعى أوهارا للحصول على تعويضات غير محددة وتعويضات تأديبية.

وقال أوهارا، وهو فنان يعمل في مجال الضيافة، إنه كان يبحث عن طريقة فكاهية ومبتكرة للاحتجاج على ما يعتبره "احتلالاً" عسكرياً.

وقال: "يبدو الأمر سرياليًا وبائسًا". "عندما أرى قوات مسلحة في أسواق المزارعين وخارج مطاعمي المفضلة وحديقة الكلاب التي أذهب إليها، لا أفكر: 'يا للروعة، أشعر بالأمان'. بل أفكر: 'أشعر وكأنهم جنود العاصفة. أشعر وكأنني أعيش في حلقة أو فيلم من أفلام حرب النجوم، وكأنهم قوة مظلمة غازية".

وقد رفض المتحدثون باسم مكتب العمدة موريل باوزر وقسم الشرطة التعليق على الدعوى. وقال المتحدث باسم إدارة الشرطة إن الضباط الأربعة الذين وردت أسماؤهم كمتهمين لا يزالون جميعًا في الخدمة الكاملة.

في أغسطس الماضي، أصدر ترامب، وهو جمهوري، أمرًا تنفيذيًا أعلن فيه حالة الطوارئ الخاصة بالجريمة في واشنطن. وفي غضون شهر، كان أكثر من 2300 جندي من الحرس الوطني من ثماني ولايات والمقاطعة يقومون بدوريات في المدينة تحت قيادة وزير الجيش. كما نشر ترامب مئات العملاء الفيدراليين للمساعدة في الدوريات.

وقد أشعلت زيادة قوات إنفاذ القانون التي قام بها ترامب التوترات مع سكان المقاطعة ذات الأغلبية الديمقراطية. وقد رفع المدعي العام لمقاطعة كولومبيا براين شوالب دعوى قضائية ضد ترامب لإنهاء ذلك.

وتقول الدعوى القضائية التي رفعها أوهارا إنه أصبح "قلقًا للغاية بشأن تطبيع القوات التي تقوم بدوريات في أحياء العاصمة".

وجاء في الدعوى: "بالنسبة للعديد من سكان المقاطعة، شكّل نشر القوات هجومًا على استقلالية العاصمة وخروجًا خطيرًا عن تقاليد الأمة في منع القوات من القيام بأعمال الشرطة المدنية".

وكان أوهارا قد نظّم وسجّل احتجاجات أخرى تحت عنوان "حرب النجوم" ضد عمليات نشر الحرس. وتقول الدعوى إن القوات تجاهلته في الغالب.

في 11 سبتمبر، كان أوهارا عائدًا إلى منزله من العمل عندما بدأ في ملاحقة أربعة من أفراد الحرس المسلح من أوهايو. وبعد أقل من دقيقتين، حذره أحد الجنود من أنه سيستدعي ضباط الشرطة "للتعامل معه" إذا استمر في اللحاق بهم، وفقًا للدعوى.

اتهم ضباط الشرطة الذين وصلوا بعد دقائق أوهارا بمضايقة الجنود، وهو ما نفاه. وقالت الدعوى أنهم احتجزوه دون إجراء أي تحقيق وتجاهلوا شكواه من أن الأصفاد كانت ضيقة للغاية.

وجاء في الدعوى: "يرفع السيد أوهارا هذه الدعوى لضمان المساءلة، وتأمين التعويض عن إصاباته، وإثبات الضمانات الدستورية الأساسية".

أُسندت القضية إلى قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية تيموثي كيلي، الذي رشحه ترامب لمنصب القاضي.