اعتقال المهاجرين والعودة إلى منطقة عازلة: اتهامات لقبرص
اتهامات بالاعتقال والإبعاد! المفوضية السامية للأمم المتحدة تتهم قبرص بمعاملة طالبي اللجوء بشكل غير قانوني وتطالب بالتدخل الفوري. تفاصيل أكثر على وورلد برس عربي.

اتهامات الأمم المتحدة لحكومة قبرص بشأن طالبي اللجوء
اتهمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الجمعة السلطات الحكومية في قبرص المنقسمة عرقياً باعتقال عشرات المهاجرين وإجبارهم على العودة إلى داخل منطقة عازلة تسيطر عليها الأمم المتحدة عبروها طلباً للجوء.
إعادة طالبي اللجوء إلى المنطقة العازلة
وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إيميليا ستروفوليدو إن ما يصل إلى 99 من طالبي اللجوء "أُعيدوا" إلى المنطقة العازلة بين منتصف مايو/أيار و 8 أغسطس/آب.
الوضع الحالي لطالبي اللجوء في المنطقة العازلة
وقد دخل طالبو اللجوء إلى البلد العضو في الاتحاد الأوروبي من الشمال القبرصي التركي الانفصالي وعبروا المنطقة العازلة إلى الجنوب حيث يمكنهم تقديم طلباتهم إلى الحكومة المعترف بها دولياً.
من بين هؤلاء المهاجرين الـ99، لا يزال 76 شخصاً من دول من بينها سوريا وإيران وأفغانستان ونيجيريا والصومال وبنغلاديش والسودان والعراق وغزة عالقين في موقعين داخل المنطقة العازلة، غرب وشرق العاصمة نيقوسيا. ومن بينهم 18 قاصرًا، ستة منهم غير مصحوبين بذويهم.
الاحتياجات الإنسانية المتزايدة
وقال ستروفوليدو إنه على الرغم من أن الأمم المتحدة قد زودت طالبي اللجوء بحصص غذائية عسكرية وخيام وبطانيات ومراحيض ومرافق للاغتسال، إلا أنهم لا يزالون معرضين للحرارة الشديدة والغبار والرطوبة.
وقال ستروفوليدو لوكالة أسوشيتد برس: "تتزايد احتياجاتهم الإنسانية، وتتدهور حالتهم البدنية والنفسية مع استمرار بقائهم في هذه الظروف، وبعضهم منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر".
التحديات الصحية والنفسية لطالبي اللجوء
وقالت إن بعضهم ناجون من العنف القائم على النوع الاجتماعي والاتجار بالبشر وأشخاص يعانون من أمراض خطيرة مثل السرطان والربو ومشاكل الصحة النفسية الخطيرة.
تاريخ قبرص وتأثيره على الوضع الحالي
انقسمت قبرص عام 1974 عندما غزتها تركيا بعد أن قام مؤيدو الاتحاد مع اليونان بانقلاب بدعم من المجلس العسكري الذي كان يحكم اليونان آنذاك. انضمت قبرص إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2004، ولكن الجنوب فقط هو الذي يتمتع بمزايا العضوية الكاملة.
دعوات الأمم المتحدة لإنهاء عمليات الصد
وحث عليم صديق، المتحدث باسم قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في قبرص، على وضع حد فوري لـ"عمليات الصد" وعلى السلطات القبرصية أن تفي بالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقانون الاتحاد الأوروبي.
عمليات الإبعاد وأثرها على المهاجرين
وقال صديق لوكالة أسوشييتد برس: "في جميع الحالات تقريباً، وجد طالبو اللجوء طريقهم إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة حيث اعترضتهم الشرطة القبرصية وألقوا قسراً في المنطقة العازلة بعد مصادرة جوازات سفرهم وهواتفهم المحمولة".
وقال إن الأمم المتحدة قد أطلعت السلطات القبرصية على أدلة مصورة لـ"عمليات الإبعاد".
وقال صديق: "المنطقة العازلة ليست مخيمًا للاجئين".
موقف الحكومة القبرصية من الهجرة غير الشرعية
اتخذت الحكومة القبرصية موقفًا صارمًا تجاه عبور المهاجرين على طول المنطقة العازلة التي يبلغ طولها 180 كيلومترًا (120 ميلًا)، وأصرت على أنها لن تسمح بأن تصبح بوابة للهجرة غير الشرعية.
الحوار مع الأمم المتحدة لحل القضية
وقال نائب وزير الهجرة نيكولاس يوانيدس في وقت سابق من هذا الأسبوع إن الحكومة لا تريد أن تكون على خلاف مع الأمم المتحدة وتجري محادثات مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لحل هذه القضية.
خصوصيات المنطقة العازلة وتأثيرها على الهجرة
ما يعقد المشكلة هو خصوصيات المنطقة العازلة نفسها، والتي لا تعتبر حدوداً رسمية في حد ذاتها. وتقول السلطات القبرصية إن الأمم المتحدة مخطئة عندما تتحدث عن عمليات الطرد التي تتعلق تحديداً بـ"عمليات الطرد على الحدود البحرية أو البرية المعترف بها".
وفي بيان مكتوب لوكالة أسوشييتد برس، قالت الوزارة إن المهاجرين الذين يعبرون المنطقة العازلة يصلون إلى شمال الجزيرة من تركيا - وهي بلد آمن - ثم يعبرون جنوبًا على طول مساحات نائية من المنطقة العازلة التي يسهل اختراقها حيث لا توجد حواجز مادية تمنع العبور.
ووفقًا لإطار قانوني راسخ، فإن الشرطة القبرصية والسلطات الأخرى مخولة قانونًا بإجراء "مراقبة فعالة" للمنطقة العازلة من أجل مكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال "ثني الناس عن التحايل على عمليات التفتيش" في جميع نقاط العبور القانونية الثمانية.
الإجراءات القانونية لمواجهة الوضع
وقالت الوزارة إنه نظرًا "لضغوط الهجرة الهائلة" التي تتعرض لها قبرص، فقد تبنت الحكومة "موقفًا مبدئيًا" لتجنب تحويل المنطقة العازلة إلى "طريق للهجرة غير الشرعية" مع تقديم المساعدة الإنسانية للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل.
الالتزامات القانونية للحكومة القبرصية
تطعن المحامية في مجال حقوق الإنسان نيكوليتا شارالامبيدو في ادعاء الحكومة القبرصية بأنها تتصرف بما يتماشى مع القانون الدولي وقانون الاتحاد الأوروبي.
وقد أطلقت إجراءات قانونية نيابة عن 46 مهاجراً تقطعت بهم السبل لحمل السلطات القبرصية على السماح لهم بتقديم طلبات اللجوء.
وقالت لوكالة أسوشيتد برس: "الحكومة ملزمة بالسماح لهؤلاء الأشخاص بتقديم طلبات اللجوء". وأضافت أنه يجب تقييم طلبات اللجوء بشكل فردي لتحديد ما إذا كانت ظروف السلامة متوفرة في تركيا لكل مقدم طلب لجوء.
أخبار ذات صلة

رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني سيدعو إلى انتخابات مبكرة يوم الأحد

المصممة الإيطالية ألبرتا فيريتي تستقيل من منصب المديرة الإبداعية للعلامة التي أسستها قبل 43 عامًا

قرار الإمارات بمحاكمة المواطنين البنغاليين الذين تم اعتقالهم للاحتجاج على حكومتهم الأصلية
