الصين تجري دوريات عسكرية قرب الحدود مع ميانمار بينما تستمر الحرب الأهلية في الجانب الآخر

يقوم الجيش الصيني بتسيير دوريات مسلحة بالقرب من الحدود مع ميانمار هذا الأسبوع، حيث تشعر الحكومة بالقلق من التداعيات المحتملة للقتال العنيف في الحرب الأهلية على الجانب الآخر.

تم نشر القوات في مقاطعة يوننان في جنوب غرب الصين يوم الاثنين لاختبار قدرتها على الحفاظ على الأمن في المناطق الحدودية، حسبما ذكرت قيادة المسرح الجنوبي للجيش.

وكان تحالف من الميليشيات العرقية قد ألحق سلسلة من الانتكاسات بجيش ميانمار في شمال شرق البلاد القريب من الصين. وأصيب خمسة أشخاص على الجانب الصيني في يناير/كانون الثاني بقذيفة مدفعية طائشة.

وقالت حكومة يونان إن مناورات بالذخيرة الحية ستُجرى من الثلاثاء إلى الخميس في أربعة مواقع من بينها موقعان في مدينة رويلي.

وقالت القيادة الجنوبية في بيان لها إن الوحدات ستنفذ دوريات مسلحة ودوريات جوية برية مشتركة لاختبار قدرتها على التعبئة السريعة والحظر والسيطرة والضرب معًا.

وقال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، في وقت سابق من هذا الشهر، إن بلاده "تعارض الفوضى والحرب في ميانمار"، وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية الصينية.

وساعدت بكين في التوسط في وقف إطلاق النار في يناير، لكن ذلك انهار في يونيو عندما شن أحد أعضاء تحالف الأخوة الثلاثة هجمات جديدة.

وزعم الجنرال مين أونغ هلاينغ، زعيم الحكومة العسكرية، مؤخرًا أن دولًا أجنبية تدعم الميليشيات العرقية، في إشارة على الأرجح إلى الصين التي تربطها علاقات طويلة مع هذه الجماعات.

وقال وانغ، الذي كان في زيارة إلى ميانمار، لمين أونغ هلينغ، إن الصين تعارض الهجمات في ولاية شان، وفقًا لتلفزيون ميانمار الرسمي.

كما أعرب كبير الدبلوماسيين الصينيين عن أمله في أن تقوم ميانمار "بحماية سلامة الموظفين الصينيين والمشاريع الصينية" في البلاد بشكل فعال.

وأصدرت السفارة الصينية في ميانمار تذكيرًا هذا الشهر للمواطنين في ولاية شان بتعزيز احتياطاتهم الأمنية والابتعاد عن مناطق النزاع أو العودة إلى الصين.