ترامب وجرينلاند بين الطموحات والواقع

ينصح وزير الخارجية الأمريكي المنتهية ولايته أنتوني بلينكن العالم "بعدم إضاعة الكثير من الوقت" فيما قاله الرئيس المنتخب دونالد ترامب عن غرينلاند.

وقد أوضح ترامب مرة أخرى هذا الأسبوع أنه يرغب في أن يخضع إقليم الدنمارك شبه المستقل لسيطرة الولايات المتحدة، وقال إنه لن يستبعد استخدام القوة العسكرية لتحقيق ذلك.

وقال ترامب: "نحن بحاجة إلى غرينلاند لأغراض الأمن القومي".

لكن بلينكن قال يوم الأربعاء إنه من غير المرجح أن تصل طموحات الرئيس القادم إلى أكثر من مجرد كلام.

وقال الدبلوماسي الأمريكي الرفيع خلال توقفه في باريس لعقد اجتماعات: "من الواضح أن الفكرة التي تم التعبير عنها بشأن غرينلاند ليست فكرة جيدة".

"ربما الأهم من ذلك، من الواضح أنها فكرة لن تحدث. لذلك ربما يجب ألا نضيع الكثير من الوقت في الحديث عنها".

كما قلل وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، من أي احتمال لنشر قوات أمريكية ضد الدنمارك، حليفة الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

لكن بارو حذر مع ذلك من أنه يجب على أوروبا أن تستعد للاضطرابات في المستقبل - بينما تلقي القوى الأخرى بثقلها.

"هل نعتقد أن الولايات المتحدة ستغزو جرينلاند؟ الجواب هو "لا"، قال الوزير الفرنسي. ولكن هل نعتقد أننا ندخل في فترة تشهد عودة قانون الأقوى، الإجابة هي "نعم"."

وقال باروت إنه يجب على أوروبا أن تصبح أقوى عسكريًا وأكثر قدرة على المنافسة اقتصاديًا وتجاريًا ردًا على ذلك.

وقال: "علينا أن نذهب إلى أبعد من ذلك بكثير لتأكيد هويتنا وما نريده".

قالت رئيسة الوزراء الدنماركية، ميتي فريدريكسن، إنها لا تعتقد أن الولايات المتحدة ستستخدم القوة العسكرية أو الاقتصادية لتأمين السيطرة على غرينلاند، وناشدت الولايات المتحدة أن تتصرف "باحترام شعب غرينلاند".

وفي ألمانيا، قال المستشار أولاف شولتز يوم الأربعاء إن مبدأ حرمة الحدود ينطبق على كل دولة مهما كانت قوتها، وذلك في رد فعل على تصريحات ترامب التي لم يذكر فيها الرئيس المنتخب بالاسم. وقال شولتس: "يجب عدم تحريك الحدود بالقوة".