ترشح الرئيس الجزائري لولاية ثانية
الرئيس الجزائري يعلن ترشحه لولاية ثانية، اقرأ المزيد حول الاستعدادات لانتخابات 2024 وتغطية أسوشيتد برس على الانتخابات العالمية.
إعلان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن حملته الانتخابية
أعلن الرئيس الجزائري يوم الخميس أنه يعتزم الترشح لولاية ثانية في منصبه، بعد خمس سنوات من وصوله إلى السلطة كمرشح مدعوم من الجيش والمؤسسة العسكرية خلال الاحتجاجات الواسعة المؤيدة للديمقراطية.
وقال عبد المجيد تبون، البالغ من العمر 78 عامًا، في مقابلة سيبثها التلفزيون الجزائري، إن قراره جاء استجابةً لدعم الأحزاب السياسية والشباب.
وقال: "إذا أراد الشعب الجزائري التصويت لي، فلا بأس، وإلا سأكون قد أنجزت مهمتي ومن سيخلفني فأهلاً وسهلاً به"، مشيداً بسجله وكذلك بالأمن والاستقرار في البلد الغني بالغاز في شمال أفريقيا.
وقد تجنب تبون الإعلان عن نواياه حتى بعد تحديد موعد الانتخابات في السابع من سبتمبر منذ ما يقرب من أربعة أشهر.
وعلى الرغم من مواربته، إلا أن نواياه كانت "سرًا مكشوفًا" وترشحه كان نتيجة ثانوية للمناقشات بين النخبة السياسية، كما يقول الباحث في العلوم السياسية رشيد غريم.
وإلى جانب تبون، أعلن 34 مرشحًا عن خططهم لخوض الانتخابات.
إلا أن ثلاثة فقط حتى الآن جمعوا عدد التوقيعات اللازمة للظهور على بطاقة الاقتراع: يوسف أوشيش من حزب جبهة القوى الاشتراكية، أكبر أحزاب المعارضة الجزائرية، وعبد الله حسن الشريف من حزب حركة مجتمع السلم الإسلامي، وسعدية نغزي من حزب الاتحاد العام للمؤسسات الجزائرية.
أمام المرشحين مهلة حتى 18 يوليو لجمع التوقيعات.
إن إعادة انتخاب تبون لولاية ثانية من شأنه أن يرسخ سلطة النخبة السياسية والعسكرية في الجزائر ويبعد البلاد أكثر فأكثر عن التطلعات التي عبر عنها الحراك الشعبي الذي نظم احتجاجات أسبوعية في الشوارع ضغطت على رئيس البلاد الثمانيني المريض عبد العزيز بوتفليقة للاستقالة في أبريل 2019، بعد عقدين من الزمن في منصبه.
وقد فاز تبون، وهو رئيس وزراء سابق في عهد بوتفليقة، في الانتخابات التي شهدت نسبة مشاركة منخفضة في انتخابات 2019. وقاطعها المحتجون ونددوا بها ووصفوها بأنها قضية متسرعة تهدف إلى الحفاظ على قبضة النظام القديم على السلطة في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 45 مليون نسمة.