تحديات جديدة تواجه وول مارت في عام 2025

حققت وول مارت عامًا آخر من المبيعات والأرباح القوية مع أسعارها التنافسية التي أصبحت عامل جذب قوي للمتسوقين الذين أنهكهم التضخم، ولكن يبدو أن هذا العام سيأتي بتحديات جديدة.

إن التوقعات الصادرة عن أكبر بائع تجزئة في البلاد لعام 2025 أقل من توقعات المحللين لأرباح السهم الواحد بمقدار 27 سنتًا، وبالنسبة للربع، فإن توقعات وول مارت أقل من توقعات وول ستريت بمقدار 7 سنتات.

كما أن توقعات مبيعاتها مخيبة للآمال أيضًا، وهو ما قد يكون انعكاسًا للتحديات المتزايدة في المستقبل مع تراجع المستهلكين عن الإنفاق، كما أن التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على الصين ودول أخرى تهدد نموذج الأسعار المنخفضة الذي يمثل جوهر نجاح وول مارت.

تراجعت الأسهم بنسبة 7%.

تُعد وول مارت من بين أوائل شركات التجزئة الأمريكية الكبرى التي تعلن عن نتائجها المالية الفصلية، ويمكن أن توفر الأرقام تلميحًا لمزاج المتسوق الأمريكي، لا سيما في ظل الحواجز التجارية الجديدة التي تهدد وفقًا لمعظم الاقتصاديين بإعادة إشعال التضخم. ركز المستهلكون على مدار العام الماضي بشكل متزايد على الضروريات بدلاً من أجهزة التلفاز أو الأثاث أو الأجهزة المنزلية. كما أصبحوا أكثر حرصًا على المشتريات الكبيرة بسبب ارتفاع تكاليف الائتمان وكذلك البقالة.

يقول الاقتصاديون إن هذا الاتجاه قد يتسارع إذا تعرض الأمريكيون لموجة جديدة من ارتفاع الأسعار، ومع وجود 70% من الاقتصاد الأمريكي مدفوعًا بالمستهلكين، فإن التراجع الواسع في الإنفاق سيكون له تداعيات تتجاوز مبيعات وول مارت.

كشفت البيانات الحكومية الأسبوع الماضي عن انخفاض حاد في مبيعات التجزئة لشهر يناير حيث أبقى الطقس البارد المزيد من الأمريكيين في منازلهم. ولكنه كان انخفاضًا أكبر بكثير مما توقعه الاقتصاديون وأكبر انخفاض خلال عام. تم تعديل المبيعات لشهر ديسمبر، مما قد يشير إلى تراجع المستهلكين بعد موسم العطلات الذي شهد تفاخرًا في موسم العطلات.

ومع ذلك، استمرت أسعار البقالة، وهي نقطة مؤلمة للأسر الأمريكية، في الارتفاع.

أعلنت وول مارت، التي يقع مقرها في بنتونفيل بولاية أركنساس، عن أرباح بقيمة 5.25 مليار دولار، أو 65 سنتًا للسهم الواحد، في الربع المنتهي في 31 يناير. ويقارن ذلك مع 5.49 مليار دولار، أو 68 سنتًا للسهم الواحد، في الفترة نفسها من العام الماضي. بلغت الأرباح المعدلة للسهم الواحد في الربع الأخير 66 سنتًا.

وارتفعت المبيعات بنسبة 4.1% لتصل إلى 180.55 مليار دولار في هذا الربع.

وتوقع المحللون 65 سنتًا للسهم الواحد على مبيعات بلغت 180.07 مليار دولار في الربع الرابع، وفقًا لموقع FactSet.

بالنسبة لقسم وول مارت في الولايات المتحدة، ارتفعت مبيعات المتاجر المماثلة, التي تشمل المتاجر عبر الإنترنت والمتاجر المفتوحة خلال الاثني عشر شهرًا الماضية, بنسبة 4.6% في الولايات المتحدة، وهي أقل قليلاً من نسبة 5.3% في الربع السابق. حقق بائع التجزئة قفزة بنسبة 4.2% في الولايات المتحدة في الربع الثاني و3.8% في الربع الأول.

ارتفعت مبيعات التجارة الإلكترونية العالمية بنسبة 16% في الربع الأخير.

بالنسبة للربع الأول من العام المالي، تتوقع وول مارت أن تكون أرباح السهم الواحد في حدود 57 سنتًا إلى 58 سنتًا. وهذا أقل بكثير من 64 سنتًا التي كان يتوقعها محللو FactSet. كما تتوقع أيضًا زيادة المبيعات بنسبة 3% إلى 4% في تلك الفترة الزمنية، ليصل الإجمالي إلى 166.35 مليار دولار إلى 167.97 مليار دولار.

وتوقع المحللون مبيعات بقيمة 167.05 مليار دولار للربع الأول من العام المالي، وفقًا لشركة FactSet.

بالنسبة للسنة. تتوقع وول مارت أرباحًا للسهم الواحد في حدود 2.50 دولار إلى 2.60 دولار. وهذا أقل من 2.77 دولار التي يتوقعها المحللون، وفقًا ل FactSet.

تتوقع وول مارت أن ترتفع المبيعات ما بين 3% إلى 4% للعام الحالي. وهذا من شأنه أن يرفع الإجمالي إلى 667.57 مليار دولار إلى 674.05 مليار دولار. وهذا أقل من 708.72 مليار دولار التي توقعها المحللون، وفقًا ل FactSet.