وورلد برس عربي logo

تسليم صواريخ هيلفاير يعزز هجوم إسرائيل على إيران

كشفت تقارير عن تسليم الولايات المتحدة مئات صواريخ "هيلفاير" لإسرائيل قبل هجومها على إيران. الهجوم أسفر عن مقتل مسؤولين بارزين، مما يثير تساؤلات حول تنسيق واشنطن مع تل أبيب. تفاصيل مثيرة حول الأبعاد العسكرية والسياسية.

مبنى بنك سيناء في حالة تدمير جزئي بعد الهجوم، مع ظهور نوافذ مكسورة وأضرار واضحة في الهيكل. يتزامن مع تصاعد التوترات في المنطقة.
مبنى تضرر جراء ضربة إسرائيلية على طهران، في 13 يونيو 2025 (أتا كينر/أ ف ب)
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

سلمت الولايات المتحدة إسرائيل مئات الصواريخ من طراز "هيلفاير" قبل هجومها غير المسبوق على إيران يوم الجمعة.

فقد أرسلت الولايات المتحدة حوالي 300 صاروخ "هيلفاير" إلى إسرائيل يوم الثلاثاء في عملية تخزين واسعة النطاق للإمدادات قبل هجومها، وفي الوقت الذي كانت إدارة ترامب تقول إنها مستعدة لمواصلة إشراك إيران في المحادثات النووية.

وقال مسؤولان أمريكيان آي شريطة عدم الكشف عن هويتهما إن نقل هذه الكمية الكبيرة من صواريخ "هيلفاير" يشير إلى أن إدارة ترامب كانت على علم جيد بخطط إسرائيل لمهاجمة الجمهورية الإيرانية.

شاهد ايضاً: 'أكبر كارثة': حياة أطفال غزة مهددة بسبب نقص الوقود

لم يتم الإبلاغ من قبل عن تسليم الولايات المتحدة صواريخ هيلفاير أو كميات كبيرة أخرى من الأسلحة في الفترة التي سبقت هجوم يوم الجمعة.

وقال مسؤولان أمريكيان يوم الجمعة إن الجيش الأمريكي ساعد في إسقاط صواريخ إيرانية كانت متجهة نحو إسرائيل.

صواريخ "هيلفاير" هي صواريخ جو أرض موجهة بالليزر. وهي لن تكون مفيدة لإسرائيل لقصف المنشآت النووية الإيرانية، بل لتوجيه ضربات دقيقة.

شاهد ايضاً: إسرائيل تخطط لتركيز سكان غزة بالكامل في "مدينة إنسانية"

واستخدم الجيش الإسرائيلي أكثر من 100 طائرة في هجومه يوم الجمعة، الذي استخدم فيه التعقب الدقيق لاستهداف كبار المسؤولين العسكريين والعلماء النوويين ومراكز القيادة.

"هناك وقت ومكان لصواريخ هيلفاير. لقد كانت مفيدة لإسرائيل"، قال مسؤول دفاعي أمريكي رفيع المستوى.

قتلت إسرائيل العشرات من كبار المسؤولين الإيرانيين والعلماء النوويين يوم الجمعة.

شاهد ايضاً: إيرلندا تسعى لحظر التجارة مع الشركات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة

ومن بين القتلى: قائد الحرس الثوري الإسلامي، اللواء حسين سلامي، واللواء محمد باقري، رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، وعلي شمخاني، المساعد المقرب من المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.

وكانت إدارة ترامب على علم بخطط الهجوم الإسرائيلي منذ أشهر.

كما أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أطلعت في أبريل/نيسان ومايو/أيار على الخطط الإسرائيلية لمهاجمة المواقع النووية الإيرانية من جانب واحد. وقد "أبهر" تحليل إسرائيل لأنظمة الأهداف وخطة المعركة للهجمات السيبرانية إلى جانب الضربات الدقيقة دون أي تدخل أمريكي مباشر الإدارة الأمريكية.

شاهد ايضاً: نتنياهو يتحدى المدعية العامة لتعيين رئيس جديد للشاباك

لكن سلوك ترامب في الأشهر الأخيرة أعطى المراقبين، وربما الإيرانيين، انطباعاً بأنّه سيستمر في مقاومة ضغوط نتنياهو العلنية جداً للذهاب إلى الضربات.

وذكر موقع أكسيوس يوم الجمعة، نقلاً عن اثنين من المسؤولين الإسرائيليين، أن إدارة ترامب كانت "تتظاهر" فقط بمقاومة خطط الهجوم الإسرائيلي، لكنها لم تقاومها في السر.

ومنذ ذلك الحين، صاغ ترامب نهجه بالقول إنه منح إيران مهلة 60 يومًا للموافقة على اتفاق نووي جديد مع إدارته قبل شن الضربات. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن مهلة الـ 60 يومًا في مارس 2025.

شاهد ايضاً: لم تصل أي مساعدات إلى الفلسطينيين في غزة حتى الآن، رغم ادعاء إسرائيل بتسليمها

بدأت إدارة ترامب المحادثات مع إيران في 12 أبريل/نيسان 2025، ووقع الهجوم الإسرائيلي بعد 61 يومًا بالضبط.

وكانت المحادثات في الأسابيع الأخيرة قد اصطدمت بجدار بسبب إصرار الولايات المتحدة على أن توافق إيران على عدم تخصيب أي يورانيوم، بينما قالت طهران إن الحفاظ على حقها في مستوى منخفض من التخصيب خط أحمر.

وقال مسؤولان أمريكيان إن إدارة ترامب واصلت خلال المفاوضات إمداد إسرائيل بالأسلحة والأسلحة بشكل مستمر خلال الأشهر الأخيرة.

شاهد ايضاً: حروب النفايات: صناعة إعادة تدوير البلاستيك في تركيا تتراجع ببطء

لم تكن الولايات المتحدة مضطرة إلى تقديم إخطار علني بعملية النقل لأنها كانت قد تمت الموافقة عليها بالفعل كجزء من صفقة أسلحة بقيمة 7.4 مليار دولار شملت قنابل وصواريخ ومعدات ذات صلة تم إخطار الكونجرس بها في فبراير 2025.

أخبار ذات صلة

Loading...
طفل فلسطيني يظهر بملامح حزينة وهو يجلس تحت مجموعة من الأواني، يعكس معاناة الجوع وسوء التغذية في غزة.

يحذر خبير مجاعة بارز: الأطفال سيموتون بسرعة وسط "مجاعة إبادة" في غزة

في قلب أزمة إنسانية متفاقمة، يواجه الفلسطينيون في غزة تجويعاً ممنهجاً، حيث توفي أكثر من 101 شخص، بينهم 80 طفلاً، بسبب الحصار الإسرائيلي القاسي. هل ستستمر هذه المأساة في ظل صمت العالم؟ انضم إلينا لاكتشاف الحقائق المروعة وراء هذه المجاعة المدبرة.
الشرق الأوسط
Loading...
ترامب ونتنياهو يتصافحان في لقاء رسمي، مع تعبيرات جادة تعكس التوترات السياسية في الشرق الأوسط وتأثير اللوبي الإسرائيلي.

تحركات ترامب في الشرق الأوسط تعيد طرح سؤال من الذي يتولى القيادة

تغيرت معالم السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط مع زيارة ترامب الأخيرة، حيث تلاعبت الأحداث بموازين القوى التقليدية. هل فعلاً تسير إسرائيل في فلك واشنطن، أم أن العكس هو الصحيح؟ اكتشف المزيد حول هذا الجدل الحيوي الذي يعيد تشكيل العلاقات الدولية.
الشرق الأوسط
Loading...
مراسلون يتحدثون مع رجل يبدو متوتراً، بينما تظهر خلفهم ملامح سجن سري في دمشق، في سياق تحقيق حول انتهاكات حقوق الإنسان.

سي إن إن تؤكد هوية السجين السوري المفرج عنه كضابط في جهاز المخابرات التابع للأسد

هل يمكن أن تكون الحقيقة أكثر تعقيدًا مما تبدو عليه؟ في خضم الأزمات السورية، تكشف تقارير جديدة عن تضليل محتمل من قبل شبكة سي إن إن حول هوية أحد المعتقلين. هل كان فعلاً ضحية أم جلاد؟ اكتشف المزيد عن هذه القصة المثيرة والمعقدة التي تثير تساؤلات حول الحقائق المخبأة.
الشرق الأوسط
Loading...
ترافيس تيمرمان، مواطن أمريكي أُطلق سراحه من سجن في سوريا، مبتسمًا وسط مجموعة من الأشخاص بعد فترة من الاحتجاز.

تحرير مواطن أمريكي من سجن سوري: الكشف عن هويته كترابيس تيمرمان وليس أوستن تايس

في قلب الأحداث المأساوية في سوريا، يظهر ترافيس تيمرمان، المواطن الأمريكي الذي أُطلق سراحه بعد سبعة أشهر من السجن، ليعيد الأمل لعائلة أوستن تايس المفقود. مع تزايد التكهنات حول مصير تايس، تبرز قصته كدليل على المعاناة الإنسانية في ظل نظام بشار الأسد. اكتشف المزيد عن تفاصيل هذه القصة المؤلمة وما تعنيه للعالم بأسره.
الشرق الأوسط
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمعلومصحةتسلية