خطة الجيش اللبناني تثير جدلاً حول مصالح إسرائيل
تشير التحليلات إلى أن خطة الجيش اللبناني لنزع سلاح حزب الله تخدم مصالح إسرائيل، مما يثير انتقادات من إيران. بينما يسعى البعض لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة، تتصاعد المخاوف من تصعيد النزاعات في المنطقة.

يقول محللون إن خطة الجيش اللبناني تخدم إسرائيل
أثارت الجهود المبذولة لنزع سلاح حزب الله في لبنان انتقادات حادة من الجماعات المتشددة والمحافظة في إيران، واصفين إياها بأنها مشروع يهدف إلى خدمة مصالح إسرائيل في المنطقة.
وفي حين التزم المسؤولون الإيرانيون الصمت حيال خطة نزع السلاح التي اقترحها الجيش اللبناني على خمس مراحل، هاجمها صحفيون ومحللون مقربون من الحرس الثوري الإيراني علناً.
وقالت فاتنة غلامي، التي كتبت في وكالة أنباء فارس المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، إن الهدف الحقيقي للخطة هو إبعاد حزب الله عن الساحة السياسية في المنطقة.
وكتبت غلامي: "تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها، تحت ستار الأمن وإعادة الإعمار، إلى نزع سلاح حزب الله؛ ليس من منطلق الحرص القومي، ولكن كخطوة نحو القضاء على هذا اللاعب الرئيسي من المنطقة."
كما وصفت مهسا حنيفة، على الموقع الإلكتروني لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، الخطة بأنها خطة مفروضة على لبنان من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، ووصفتها بأنها تتعارض مع الإرادة الوطنية اللبنانية.
وكتبت: "إن الضغط الأمريكي والصهيوني لنزع سلاح حزب الله هو جزء من مشروع أكبر لإعادة تشكيل المنطقة من أجل المصالح الصهيونية" (https://www.yjc.ir/fa/news/8998191/%D8%AE%D9%84%D8%B9-%D8%B3%D9%84%D8%A7%D8%AD-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%B3%D8%A7%DB%8C%D9%87-%D8%AF%DB%8C%DA%A9%D8%AA%D9%87-%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%DB%8C-%D8%A8%D8%B1-%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D9%87-%D9%85%D9%84%DB%8C%C2%A0).
وقالت حنيفة إن استراتيجية إسرائيل في المنطقة تتمحور حول توسيع الحدود والهيمنة على الأراضي المجاورة.
وكتبت: "بعد النجاح النسبي في إضعاف المقاومة في غزة، يستهدف النظام الصهيوني الآن حزب الله، وسيتحرك بعد ذلك ضد إيران واليمن وجبهات المقاومة الأخرى. ويتضح هذا النمط في الهجمات الأخيرة على اليمن والتهديدات ضد احتياطي اليورانيوم الإيراني".
إعادة تسمية وزارة الدفاع الأمريكية تثير ضجة كبيرة
أثار الأمر الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب بإعادة تسمية وزارة الدفاع الأمريكية باسم وزارة الحرب قلقًا واسع النطاق في إيران، وفسره البعض على أنه رسالة في أعقاب الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية في يونيو.
وقال المحلل الإصلاحي أبو الفضل خداي إن هذه الخطوة بمثابة تبني لموقف حربي وتصعيد لتهديدات ترامب العسكرية ضد الدول التي لا تتماشى مع السياسات الأمريكية.
وأكد على أن التغيير يشير إلى العودة إلى السياسات والاستراتيجيات العسكرية التدخلية التي اتبعها الرئيس السابق هاري ترومان في نهاية الحرب العالمية الثانية وبداية الحرب الباردة.
وأضاف: "تذكرنا هذه العودة بعهد ترومان، الذي يُذكر بقرارات غير متوقعة ومثيرة للجدل مثل القصف الذري لليابان، وبداية الحرب الباردة، وخطة مارشال، وإنشاء حلف الناتو، والحرب الكورية".
وتابع: "والآن، ترامب الذي جاء إلى السلطة بوعد إنهاء الحروب وإحلال السلام في العالم، لم يفشل فقط في إنهاء أي حرب حتى الآن، بل إنه يؤجج حروبًا جديدة".
كما وصفت صحيفة جافان، التي يديرها الحرس الثوري الإيراني، تغيير الاسم بأنه علامة على رغبة أمريكا في إشعال حروب جديدة.
وكتبت الصحيفة: "تغيير الاسم هذا في إدارة ترامب ليس مجرد تغيير رمزي، بل هو استراتيجية لخلق حروب جديدة في العالم بهدف إضعاف القوى الناشئة والحفاظ على مكانة أمريكا كقوة عظمى".
الإصلاحيون يضغطون من أجل إجراء محادثات بين إيران والولايات المتحدة رغم الهجمات
على الرغم من الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على إيران، بينما كانت جولة المفاوضات بين طهران وواشنطن مستمرة، إلا أن شخصيات مقربة من السياسيين الإصلاحيين لا تزال تدعم استئناف المحادثات.
فقد كتب علي مطهري، وهو نائب سابق وشخصية سياسية بارزة، رسالة إلى الرئيس مسعود بيزشكيان يطلب منه شخصيًا لقاء ترامب والتفاوض معه.
وجاء في الرسالة: "أقترح أن تعلن وزارة الخارجية أنه إذا تخلت الولايات المتحدة عن شرط عدم التخصيب الصفري، وضمانات عدم الهجوم مرة أخرى، والالتزام بدفع تعويضات عن الهجوم الأخير، فإن الرئيس بيزشكيان مستعد للتفاوض مع ترامب في بلد ثالث أو خلال زيارته لنيويورك في الأمم المتحدة".
وأضاف مطهري أنه إذا نجحت المفاوضات، فسيكون ذلك في مصلحة إيران، وإذا لم تنجح، فعلى الأقل سيتم توضيح موقف إيران من خلال الدبلوماسية.
كما أيد بهزاد نبوي، وهو ناشط سياسي إصلاحي اعتُقل عدة مرات وسُجن لمدة ست سنوات، خطة إيران للتفاوض مع الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن الجماعات المحافظة والمتشددة تعارض بشدة مثل هذه المحادثات، إلا أن نبوي قال: "التفاوض مع الولايات المتحدة قبل حرب الـ 12 يومًا كان منطقيًا، ومحاولة التفاوض مع الولايات المتحدة في المستقبل أمر حكيم أيضًا. ويجب أن تستمر المفاوضات مع أوروبا أيضًا."
موظفو المستشفى متهمون بعد ظهور نساء بدون غطاء للرأس
وجهت السلطة القضائية الإيرانية اتهامات لمسؤولين في مستشفى صارم في طهران بما أسمته "السلوك غير اللائق والأفعال غير الأخلاقية".
وتم الإعلان عن الخبر من قبل المركز الإعلامي للسلطة القضائية الإيرانية بعد نشر مقطع فيديو على موقع X يظهر بعض النساء وهن يمشين على المنصة لتسلم الجوائز في حفل تخرج في المستشفى دون تغطية شعرهن.
ومن العوامل الأخرى التي يُعتقد أنها أدت إلى الملاحقة القانونية لمدير المستشفى وطاقمه أن بعض النساء عانقن المدير لشكره.
لم يعلن القضاء حتى الآن عن التهم المحددة، ولكن منذ الحملة على حركة "المرأة والحياة والحرية" في عام 2022، لا تزال النساء الإيرانيات يواجهن إجراءات قانونية إذا تجاهلن قانون الحجاب الإلزامي في البلاد.
وردًا على ذلك، كتب الخبير الاقتصادي الإيراني محمد رضا يزديخاه على موقع X: "أتمنى أن يُظهر القضاء هذه الحساسية تجاه انتهاكات الشريعة الإسلامية التي تفوق بملايين المرات.
وقال: "الانتهاكات التي، من خلال السياسات التي تضر بالعملة الوطنية وتجعل الحياة أصعب على الناس، تنتهي بتقويض دينهم وعقيدتهم."
أخبار ذات صلة

سكان غزة يخشون خطة الاحتلال الإسرائيلي

الإيرانيون يكافحون للفرار من طهران وسط الضربات الإسرائيلية، والزحام المروري، ونقص الوقود

إيران تطلق مئات الصواريخ على إسرائيل كجزء من "رد ساحق" على الهجمات
