حماس ترد على مزاعم نهب المساعدات في غزة
أدانت حماس مزاعم الولايات المتحدة حول نهب شاحنة مساعدات في غزة، ووصفتها بأنها "مدبرة" لتبرير الحصار. وتؤكد الحركة عدم صحة الادعاءات، مشددة على انحياز واشنطن للاحتلال الإسرائيلي وغياب الأدلة الموثوقة.

أدانت حماس مزاعم الولايات المتحدة بأن عناصرها نهبوا شاحنة مساعدات في غزة، واصفةً الحادث بأنه "مدبر" لتبرير القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقالت الحركة الفلسطينية في بيان لها يوم الأحد إن "الادعاءات الأمريكية الكاذبة" "لا أساس لها من الصحة"، مؤكدةً أنه لم تحدث أي عملية نهب من هذا القبيل.
واعتبرت حماس أن "استمرار تبني واشنطن لرواية الاحتلال الإسرائيلي يعمق انحيازها اللاأخلاقي ويجعلها شريكة في حصار ومعاناة المدنيين في غزة".
وقد نشرت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) يوم الجمعة لقطات مصورة من طائرة بدون طيار يوم الجمعة تظهر أشخاصًا ينهبون شاحنة مساعدات في شمال خان يونس.
وزعمت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) أن "عناصر مشتبه بهم من حماس" هاجموا السائق وسرقوا الشاحنة، لكنها لم تقدم أي دليل آخر يؤكد أن الأفراد المتورطين هم أعضاء في حماس.
تم الإبلاغ عن عمليات نهب المساعدات من قبل العصابات المدعومة من إسرائيل على نطاق واسع منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على غزة في أكتوبر 2023.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن هذه اللقطات التقطتها طائرة أمريكية بدون طيار من طراز MQ-9 تراقب تنفيذ وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل وتقدم تقاريرها إلى مركز التنسيق المدني العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ومقره إسرائيل.
وقالت حماس إنه لم تتقدم أي من المنظمات الدولية أو المحلية أو عمال قافلة الإغاثة بأي بلاغ أو شكوى حول الحادث المزعوم.
وأضافت أن الوسطاء الآخرين والهيئات الدولية الأخرى التي وصفتها بأنها "أكثر حيادية ومصداقية" من الولايات المتحدة لم ترصد أي شيء يشبه ما ادعته واشنطن.
وقالت حماس إن "المشهد الذي ذكرته السنتكوم مفبرك لتبرير سياسات الحصار وتقليص المساعدات".
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الادعاءات الأمريكية تنطوي على "تناقضات جوهرية" وفشلت في تقديم أدلة.
وأضاف المكتب أن "الادعاءات لم تحدد يوم أو تاريخ أو وقت أو مكان الحادث الذي ظهر في الفيديو، وهو ما نشكك فيه بوضوح، في محاولة واضحة لتضليل الرأي العام".
كما اتهم المكتب واشنطن بتجاهل انتهاكات إسرائيل المستمرة لوقف إطلاق النار، بما في ذلك قتلها أكثر من 230 فلسطينيًا واستمرار حصار غزة.
وتساءل المكتب الإعلامي: "أين القيادة المركزية الأمريكية من الجرائم والاعتداءات اليومية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ؟"
كما شكك رامي عبده، مؤسس ورئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في صحة الادعاءات الأمريكية، مستشهدًا بالطبيعة المحررة بشدة للفيديو وعدم وجود أدلة داعمة.
وأشار عبده إلى أن المنطقة التي وقعت فيها عملية النهب المزعومة "متاخمة للمواقع الإسرائيلية ولميليشيا حسام الأسطل الذي يعمل تحت الحماية الإسرائيلية".
وأضاف عبده في منشوره على موقع X: "تنشر تغريدة سنتكوم دعاية مضللة من خلال الادعاء بأن 600 شاحنة تدخل غزة يومياً، بينما تؤكد التقارير الدولية والمحلية الموثقة أن العدد الحقيقي بالكاد يصل إلى 145 شاحنة يومياً في المتوسط".
بعد مرور أسبوع على وقف إطلاق النار الذي بدأ في 11 أكتوبر، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن حوادث نهب المساعدات "انخفضت بشكل كبير" مع إعادة فرض حماس سيطرتها الأمنية في غزة.
وأضاف أن الشاحنات بدأت تصل إلى المستودعات "دون وقوع أي حوادث".
أخبار ذات صلة

كان ابني هو الحب والنور، انطفأ بفعل آلة الموت الإسرائيلية

آلاف من العاملين في صناعة الأفلام يتعهدون بمقاطعة المؤسسات السينمائية الإسرائيلية "المتورطة في الإبادة الجماعية"

سوريا بعد الأسد: لماذا يعد تخفيف العقوبات الأوروبية أمرًا حيويًا
