مدن أمريكية في ولايات فاز بها ترامب ستتأثر بشكل كبير من الرسوم الجمركية الكندية، حسب تحليل

• اتضح أن المدن الأمريكية الأكثر عرضة للحرب التجارية مع كندا تقع إلى حد كبير في الولايات التي ساعدت في إعادة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض - في إشارة إلى المخاطرة السياسية المحتملة التي يقوم بها مع خططه المتعلقة بالتعريفات الجمركية.

أظهر تحليل جديد صدر يوم الخميس عن غرفة التجارة الكندية تفاصيل المناطق الأكثر اعتمادًا على الصادرات إلى كندا، حيث تصدرت سان أنطونيو وديترويت قائمة المناطق الحضرية الأمريكية البالغ عددها 41 منطقة. وتُظهر النتائج أن التعريفات الجمركية الأمريكية بنسبة 25% على كندا والردود الانتقامية الكندية يمكن أن تلحق أضرارًا كبيرة في الولايات الرئيسية للسياسة الأمريكية.

وقد تم إجراء التحليل قبل إعلان الرئيس الجمهوري يوم الأربعاء عن فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على السيارات وقطع الغيار المستوردة بدءًا من 3 أبريل/نيسان.

"وقالت كانديس لينغ، الرئيسة والمدير التنفيذي لغرفة التجارة الكندية: "لن تقتصر عواقب التصعيد اليوم في حرب الرسوم الجمركية المدمرة هذه على كندا، بقدر ما تود الإدارة الأمريكية التظاهر بذلك. "إن التخلي عن عشرات الآلاف من الوظائف على جانبي الحدود سيعني التخلي عن دور أمريكا الشمالية الريادي في مجال السيارات، وبدلاً من ذلك سيشجع الشركات على البناء والتوظيف في أي مكان آخر غير هنا. هذه الزيادة الضريبية تعرض المصانع والعمال للخطر لأجيال، إن لم يكن للأبد."

يذهب ما يقرب من نصف ما تصدره سان أنطونيو، بقطاعات الطيران والسيارات والطاقة، إلى كندا. كما يذهب حوالي 40% مما تصدره منطقة ديترويت التي تعتمد على صناعة السيارات إلى كندا. كانت انتصارات ترامب في ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن حاسمة في فوزه العام في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر - كما أن ميلووكي وبيتسبرغ أيضًا من بين العشرة الأوائل في التعرض لحرب تجارية مع كندا.

ومن بين المدن الأخرى الأكثر اعتمادًا على الصادرات إلى كندا مدينة كانساس سيتي بولاية ميسوري، ولويزفيل بولاية كنتاكي، وناشفيل بولاية تينيسي، وكولومبوس بولاية أوهايو، وشيكاغو، وكليفلاند. وقد دعمت جميع هذه الولايات باستثناء ولاية إلينوي ترامب في الانتخابات الأخيرة.

وقد فرض ترامب رسومًا جمركية بنسبة 25% على العديد من السلع الواردة من المكسيك وكندا، مع فرض ضريبة أقل بنسبة 10% على منتجات الطاقة الواردة من كندا. وقد تم تعليق أو تأجيل بعض هذه التعريفات الجمركية على الرغم من أنه من المقرر أن يتم تطبيقها بالكامل في أبريل.

وقد حذّر القادة الكنديون من أن الولايات المتحدة ستعاني من ارتفاع الأسعار وتراجع الوظائف وتباطؤ النمو بسبب الحرب التجارية. لكن تحليلاً أجراه معهد بروكينجز وجد أن الألم الاقتصادي سيكون أكثر حدة في المكسيك وكندا لأن تلك البلدان أكثر اعتمادًا على الولايات المتحدة من حيث التجارة.

والسبب المعلن لترامب للرسوم الجمركية هو وقف الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات، على الرغم من أنه قال أيضًا إنه لا يحب العجز التجاري مع كلا البلدين، كما سخر من كندا بالإشارة إلى أنها قد تصبح الولاية الأمريكية الحادية والخمسين.