من المتوقع أن يلتقي وزير الدفاع الأمريكي أوستن بنظيره الصيني في سنغافورة

من المتوقع أن يلتقي وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بنظيره الصيني الأدميرال دونغ جون في مؤتمر دفاعي كبير في سنغافورة الأسبوع المقبل، حسبما أعلن البنتاجون يوم الجمعة.

وسيكون هذا أول لقاء بين وزيري الدفاع بعد مكالمة هاتفية في أبريل/نيسان. ويأتي ذلك في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة والصين تدريجياً على إعادة الدفء إلى العلاقات بين البلدين، والتي كانت مجمدة إلى حد كبير منذ الزيارة المثيرة للجدل التي قامت بها رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي إلى تايوان في عام 2022، والتي أدت إلى وقف الصين مؤقتاً معظم الاتصالات العسكرية بين الجيشين.

جاء هذا الإعلان قبل فترة وجيزة من إعلان البنتاجون أن أوستن سيخضع لإجراء طبي في مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني مساء الجمعة ونقل السلطة مؤقتًا إلى نائبه. ويعاني أوستن من مشاكل في المثانة ظهرت في ديسمبر بعد علاجه من سرطان البروستاتا.

ولم يتضح على الفور ما إذا كانت العملية الاختيارية التي تتطلب تدخلًا جراحيًا بسيطًا ستؤثر على خطط سفر أوستن.

ومن المتوقع أن يلتقي هو ودونغ، وزير الدفاع الوطني الصيني، خلال حوار شانغريلا في سنغافورة الأسبوع المقبل، وهو اجتماع سنوي لوزراء الدفاع والمسؤولين الحكوميين من أكثر من 50 دولة.

ومع ذلك، يأتي الاجتماع أيضًا في الوقت الذي انخرطت فيه الصين في مناورات عسكرية عدوانية حول تايوان، مما أدى إلى قيام تايوان بمناورات جوية ووضع وحدات صاروخية وبحرية وبرية في حالة تأهب يوم الخميس.

أطلقت الصين هذه التدريبات بعد تنصيب الرئيس الجديد للجزيرة، لاي تشينغ تي، وألقى خطابًا طالب فيه بكين بالكف عن ترهيبها ضد الجزيرة ولكن مع مواجهة حقيقة وجودها. ورفضت بكين تصريحاته باعتبارها دعوة للانفصال وأطلقت التدريبات العسكرية.

تدعي الصين أن تايوان جزء من أراضيها وتتعهد بالاستيلاء عليها بالقوة إذا لزم الأمر لتحقيق الوحدة. والولايات المتحدة ملزمة بموجب القانون الفيدرالي بضمان قدرة الجزيرة على الدفاع عن نفسها.

وفي أعقاب تلك المناورات، حذرت الولايات المتحدة الصين من استخدام التحول السياسي في تايوان "كذريعة" لاتخاذ تدابير استفزازية أو قسرية، حسبما قال مسؤول دفاعي. وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لتقديم تفاصيل لم يتم الإعلان عنها.

بدأت الحكومتان في الانخراط مع بعضهما البعض بشكل أكبر بعد أن استضاف الرئيس بايدن الرئيس الصيني شي جين بينغ في نوفمبر/تشرين الثاني في كاليفورنيا وشدد على ضرورة إبقاء الاتصالات مفتوحة.

دونغ هو قائد بحري سابق تم تعيينه في أواخر ديسمبر/كانون الأول بعد إقالة سلفه لي شانغفو من منصبه. تحدث دونغ مع أوستن عبر الهاتف في أبريل/نيسان حول قضايا تشمل الحرب في أوكرانيا، وحرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي، وتايوان، وكوريا الشمالية.

وكانت آخر مرة التقى فيها أوستن بوزير الدفاع الصيني في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، عندما كان هو ووي فنغ خه، وزير الدفاع الصيني آنذاك، في كمبوديا لحضور اجتماع وزراء الدفاع الإقليميين.

لم يقم أي وزير دفاع أمريكي بزيارة الصين منذ زيارة جيم ماتيس في عام 2018.