سباق الرئاسة 2024: تحليل الوضع الحالي وتغييرات مفاجئة

على مدار الشهر الماضي، تغيرت الكثير من الأمور حول الانتخابات الرئاسية لعام 2024 في الولايات المتحدة.

والآن بعد خروج الرئيس جو بايدن من السباق ودخول نائبة الرئيس كامالا هاريس في السباق، أصبح على الرئيس السابق دونالد ترامب أن يحوّل حملته إلى منافس جديد.

فيما يلي خمس طرق يختلف بها السباق مع بقاء أقل من 100 يوم قبل يوم الانتخابات.

ترامب هو المرشح الأكبر سنًا في السباق

كان ترامب قد شحذ هجماته على بايدن البالغ من العمر 81 عاماً، حيث لفتت حملته وحلفاؤه الجمهوريون الانتباه مراراً إلى تعثرات الرئيس الديمقراطي الجسدية واللفظية. وفي حين أن العديد من الناخبين كانوا قلقين بالمثل بشأن جاهزية ترامب، إلا أن استطلاعات الرأي أشارت إلى أن المزيد من الأمريكيين شككوا في بايدن.

والآن، يتنافس ترامب البالغ من العمر 78 عاماً مع مرشح يبلغ من العمر 59 عاماً. وهذا يقلب مسألة العمر عليه أكثر.

يتمتع الديمقراطيون الآن بالحماس والمزيد من التمويل

لقد ولّدت هاريس حماساً هائلاً وأموالاً لم يستطع بايدن توليدها. يقوم مؤيدوها بتنظيم مكالمات زووم وجمع ملايين الدولارات في كل مرة، وكان آخرها مكالمة "رجال بيض من أجل هاريس" التي جمعت 3.7 مليون دولار لحملتها.

السؤال هو كيف يمكنها تحويل ذلك إلى أصوات. هل يمكن للديمقراطيين الاستفادة من كل هذا الحماس عندما ينظمون جهودهم ويحولون الناخبين؟

على ترامب أن يجد حججًا جديدة

تدخل هاريس الحملة الانتخابية جديدة نسبياً. ويحاول ترامب وحلفاؤه تحميلها مسؤوليات إدارة بايدن ولكن أيضًا خوضها كمرشحة متميزة.

أطلق ترامب يوم الإثنين إعلانًا مدته 30 ثانية يستهدف عمل هاريس في قضايا الهجرة، واصفًا إياها بـ"قيصر الحدود" ومحملاً إياها مسؤولية العبور غير القانوني إلى الولايات المتحدة. وبعد عرض عناوين عن الجريمة والمخدرات، يصف الفيديو هاريس بأنها "فاشلة. ضعيفة. ليبرالية بشكل خطير."

على هاريس أن تمهد طريقها بنفسها

تحتاج نائبة الرئيس إلى إظهار نوع المرشح الذي يمكن أن تكون عليه. كان بايدن يعرض أفكاره لفترة رئاسية ثانية كرئيس، ولكنه كان يطلب أيضًا مكافأته على إنجازات إدارته.

وترث هاريس، بصفتها الرجل الثاني في إدارته، بعض مسؤولياته، لا سيما فيما يتعلق بالتضخم والحدود. كما أنها ستحصل على الفضل في إنجازات الإدارة، ولكن عليها أن تدير دفة الأمور وتحدد أولوياتها السياسية الخاصة.

وقد انتهت حملتها الأولى للرئاسة قبل أن تتمكن من الوصول إلى المؤتمرات الحزبية في ولاية أيوا. واجهت الوعود المبكرة لحملتها الرئاسية لعام 2020 واقعًا أكثر تعقيدًا حيث أمضت الأشهر العشرة التالية وهي تكافح من أجل اختراق مجال مزدحم من المرشحين وتعبئة الموظفين والأموال.

تغيرت حسابات المجمع الانتخابي

جعلت صراعات بايدن العديد من الديمقراطيين يخشون من أن خريطتهم الانتخابية قد اختزلت في ولايات حزام الصدأ التي فاز بها ترامب في عام 2016 وقلبها بايدن في عام 2020 - ويسكونسن وميشيغان وبنسلفانيا.

اعتقد الاستراتيجيون من كلا الجانبين أن ولايتي جورجيا وأريزونا، وهما ولايتا حزام الشمس اللتان قلبهما بايدن أيضًا، كانتا تبتعدان عن الرئيس الديمقراطي.

والآن، مع وجود هاريس في السباق، فإن تجمعات زووم المكتظة والمقابلات مع المؤيدين هي علامات على الحماس المتجدد بين الكتل التصويتية الديمقراطية الرئيسية: الناخبون الأصغر سنًا والناخبون الملونونون والنساء السود. وهذا يمكن أن يجعل الديمقراطيين أكثر ثقة في أنهم يواجهون خريطة تنافسية للمجمع الانتخابي وربما يغير افتراضات فريق ترامب بشأن الولايات التي يمكن أن يقلبها.