الأمم المتحدة تدعو لإنهاء اضطهاد المعارضة التونسية
نددت الأمم المتحدة باضطهاد المعارضة في تونس ودعت إلى إنهاء الاعتقال التعسفي للمدافعين عن حقوق الإنسان. السلطات تواجه انتقادات بسبب قمعها للنشطاء والصحفيين، مع تزايد الأحكام القاسية ضد المعارضين.

الأمم المتحدة تدين اضطهاد المعارضة التونسية
وقد نددت الأمم المتحدة بـ"اضطهاد" المعارضة التونسية ودعت إلى وضع حد للاعتقال التعسفي للمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والمحامين.
دعوة للإفراج عن المعتقلين لأسباب إنسانية
وقالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء إن السلطات التونسية بحاجة أيضًا إلى الإفراج الفوري عن المسنين والذين يعانون من مشاكل صحية لأسباب إنسانية.
نداء لوقف اضطهاد المعارضين السياسيين
وقال المتحدث باسمه، ثامن الخيطان، خلال مؤتمر صحفي في جنيف: "يدعو فولكر تورك السلطات التونسية إلى وقف جميع أشكال اضطهاد المعارضين السياسيين واحترام الحق في حرية الرأي والتعبير".
تاريخ الحملة القمعية في تونس
منذ أن استولى الرئيس التونسي قيس سعيد على السلطة في 25 يوليو 2021، عندما جمّد البرلمان وبدأ في تفكيك التقدم الديمقراطي الذي تحقق بعد الثورة، شنت السلطات حملة قمع واسعة النطاق ضد شخصيات المعارضة.
اتهامات ضد النشطاء والصحفيين
ووفقًا للأمم المتحدة، فإن النشطاء والصحفيين والسياسيين "يواجهون اتهامات فضفاضة وغامضة على ما يبدو عقب ممارسة حقوقهم وحرياتهم".
حالات بارزة من الاضطهاد
واستشهدت الأمم المتحدة ببعض الحالات البارزة مثل حالة عبد الرزاق كريمي، مدير مشروع المجلس التونسي للاجئين، وعبير موسي، المحامية ورئيسة الحزب الدستوري الحر، والمحامية سنية الدهماني، الذين أضربوا عن الطعام في المعتقل.
محاكمات غير عادلة للصحفيين والشخصيات السياسية
وذكّرت المفوضة السامية في بيانها الصادر يوم الثلاثاء بأنه في وقت سابق من هذا الشهر، حُكم على صحفيين وعدة شخصيات سياسية بالسجن لفترات طويلة بتهمة "تعريض أمن الدولة للخطر" فيما قالت إنها "محاكمة شابتها انتهاكات مزعومة لضمانات المحاكمة العادلة والإجراءات القانونية الواجبة".
التهم الموجهة ضد المعارضين
وترتبط القضية المرفوعة ضد هؤلاء وعشرات آخرين بشركة إنستالنجو لإنتاج المحتوى الرقمي التي تخضع لتدقيق شديد منذ استيلاء سعيد على الشركة.
أحكام بالسجن ضد القادة السياسيين
وكان راشد الغنوشي، زعيم حزب المعارضة الرئيسي حركة النهضة، من بين المستهدفين بهذا الحكم. وقد حُكم على الغنوشي البالغ من العمر 83 عامًا، والذي يقبع خلف القضبان منذ عام 2023، بالسجن لمدة 22 عامًا أخرى.
تفاصيل الأحكام السجنية
وحُكم على رئيس الوزراء المعزول هشام المشيشي بالسجن 35 عامًا، وعلى الصحفي شهرزاد عكاشة بالسجن 27 عامًا، وكلاهما حُكم عليه غيابيًا. وحُكم على محمد علي العروي، الناطق الرسمي السابق باسم وزارة الداخلية، بالسجن 16 عامًا، بينما حُكم على سعيد الفرجاني المسؤول في حركة النهضة بالسجن 13 عامًا.
التهم الموجهة ضد الشخصيات السياسية
وتشمل التهم "المساس بسلامة التراب التونسي" و"الانضمام إلى عصابة تعمل على تغيير شكل الدولة وارتكاب أعمال عدائية ضد رئيس الجمهورية"، بحسب أحد المحامين في فريق الدفاع.
المحاكمة القادمة والمعارضة السياسية
ووفقاً لبيان صحفي صادر عن الأمم المتحدة، من المقرر أن يمثل أكثر من 40 شخصاً، من بينهم معارضون من مختلف الانتماءات السياسية، أمام المحكمة الابتدائية في تونس العاصمة في بداية شهر مارس/آذار. وهم جزء من مجموعة متهمة بـ"التآمر على الدولة"، بالإضافة إلى تهم تتعلق بالإرهاب.
عدد المعتقلين من الشخصيات السياسية والنشطاء
وفي آخر إحصاء نشرته في يناير/كانون الثاني، قدرت منظمة هيومن رايتس ووتش عدد المسجونين من الشخصيات السياسية والنشطاء والمحامين والصحفيين بـ"أكثر من 80 شخصاً".
أخبار ذات صلة

محكمة بيروفية تقضي بسجن الرئيس السابق أومالا وزوجته 15 عامًا بتهمة غسل الأموال

مفوض حقوق الإنسان في أوكرانيا يدعو إلى اتخاذ إجراءات بشأن مزاعم قتل أسرى الحرب الأوكرانيين في كورسك

المرشح الوحيد لقيادة ماكاو يتعهد بتنويع اقتصاد المدينة السياحية المليئة بالكازينوهات
