تعاون المكسيك مع أمريكا لمواجهة تهريب الفنتانيل

قالت رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم يوم الأربعاء إن طلعات طائرات المراقبة بدون طيار التي تقوم بها الحكومة الأمريكية فوق المكسيك تتم بالتعاون مع حكومتها وبناءً على طلبها.

وتأتي هذه الرحلات في الوقت الذي زادت فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الضغط على المكسيك لبذل المزيد من الجهود لوقف إنتاج مادة الفنتانيل الأفيونية الاصطناعية التي يتم تهريبها شمالًا إلى الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات المكسيكية ثم أرجأ فرضها، وقال إن الهدف منها دفع المكسيك إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات ضد عصابات المخدرات. كما أمر ترامب في أول يوم له في منصبه بتصنيف بعض عصابات المخدرات المكسيكية كمنظمات إرهابية أجنبية. وسيتم نشر هذه التصنيفات في عدد يوم الخميس من السجل الفيدرالي، وفقًا لإشعار صدر يوم الأربعاء.

وردت المكسيك على تهديد الرسوم الجمركية بإرسال 10,000 من قوات الحرس الوطني إلى الحدود الشمالية.

وقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الثلاثاء أن الطلعات الجوية للطائرات بدون طيار هي برنامج تابع لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية يهدف إلى تحديد مواقع مختبرات الفنتانيل في شمال غرب المكسيك. وتأتي هذه الطلعات الجوية بعد تصريحات الجيش الأمريكي بأنه زاد من قدرات المراقبة على طول الحدود المشتركة بين البلدين. ورفضت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية التعليق ردًا على أسئلة حول الطلعات الجوية للطائرات بدون طيار.

وتطرق وزير الدفاع المكسيكي ريكاردو تريفيلا إلى الرحلات الجوية التي قامت بها الطائرات العسكرية الأمريكية الأسبوع الماضي، قائلاً إنها لم تدخل المجال الجوي المكسيكي، لكنه لم يستطع استبعاد أنها كانت تقوم بالتجسس لأنه لا يعرف ما الذي كانت تفعله.

قدمت شينباوم يوم الأربعاء شرحًا أكثر تفصيلاً.

وقالت شينباوم في إيجازها الصحفي اليومي: "هذه الطلعات الجوية هي جزء من التنسيق... والتعاون الذي يجري منذ سنوات عديدة، بين حكومة الولايات المتحدة والحكومة المكسيكية". "في كل مرة يتم ذلك بناء على طلب المكسيك للتعاون، للحصول على معلومات للتمكن من تلبية الظروف الأمنية".

وقالت إنه تمت مشاركة المعلومات التي تم جمعها مع السلطات المكسيكية.