احتجاز بيسيغي يثير قلق المجتمع الأوغندي
تستمر قضية المعارض الأوغندي كيزا بيسيغي في جذب الانتباه، حيث يعاني من تدهور صحي في السجن ويخوض إضرابًا عن الطعام. دعوات للإفراج عنه تتزايد بينما تثار تساؤلات حول مستقبل أوغندا السياسي قبل الانتخابات.



ظهور كيزا بيسيغي في المحكمة: تفاصيل القضية
ظهر المعارض الأوغندي كيزا بيسيغي لفترة وجيزة في محكمة مدنية يوم الأربعاء بينما كان المحامون يحاولون تأمين إطلاق سراحه، لكن القاضي قال إنه ليس على ما يرام بحيث لا يستطيع متابعة الإجراءات.
الوضع الصحي لبيسيغي خلال الاحتجاز
اقتيد بيسيغي الذي بدا عليه الوهن الواضح، والمعتقل منذ نوفمبر/تشرين الثاني، إلى سجن شديد الحراسة في العاصمة الأوغندية كمبالا.
دعوات لإطلاق سراح بيسيغي: من هم المؤيدون؟
يجذب استمرار احتجاز بيسيغيه المزيد من الاهتمام حيث يحذر مؤيدوه ونشطاء وآخرون من أنه يحتاج إلى رعاية طبية ويجب إخراجه من السجن. ويقولون إن أي ضرر يلحق به أثناء احتجازه قد يؤدي إلى اضطرابات مميتة في هذا البلد الواقع في شرق أفريقيا.
إضراب عن الطعام: احتجاج بيسيغي على احتجازه
وتقول عائلته إنه بدأ إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على استمرار احتجازه بعد أن قضت المحكمة العليا في أوغندا الشهر الماضي بأن المحاكم العسكرية لا يمكنها محاكمة المدنيين. ويقول محامو بيسيغي إنه كان ينبغي إطلاق سراحه هو وآخرين ممن واجهوا اتهامات أمام المحكمة العسكرية على الفور. ويقول مسؤولون قضائيون إنهم يدرسون الأدلة ضد بيسيغي من أجل توجيه الاتهام إليه في محكمة مدنية.
خلفية بيسيغي السياسية: مسيرته وتحدياته
ويعد بيسيغي، المرشح الرئاسي لأربع مرات، شخصية معارضة بارزة في أوغندا. وقد كان لسنوات طويلة أخطر منافس للرئيس يوري موسيفيني، الذي يتولى السلطة منذ عام 1986، قبل الصعود الأخير للمعارض المعروف باسم بوبي واين.
التهم الموجهة ضد بيسيغي: محكمة عسكرية أم مدنية؟
اختفى بيسيغي في العاصمة الكينية نيروبي في 16 نوفمبر. وبعد أيام، مثل في قفص الاتهام أمام محكمة عسكرية في كمبالا بتهمة ارتكاب جرائم تتعلق بتهديد الأمن القومي. ثم اتُهم لاحقًا أمام المحكمة نفسها بالخيانة، وهي جريمة بموجب القانون العسكري تصل عقوبتها إلى الإعدام.
ردود الفعل الدولية على احتجاز بيسيغي
وقد حثت مجموعة دول الكومنولث، التي تنتمي إليها أوغندا، السلطات الأوغندية على إطلاق سراح بيسيغي وشريكه في الاتهام، وهو مساعده عبيد لوتالي. وقالت المجموعة في بيان لها إنهما "محتجزان بشكل غير لائق".
وأضاف البيان: "إن استمرار احتجازهما يثير تساؤلات خطيرة حول التزام أوغندا بدعم سيادة القانون، وهي مبادئ أساسية في ميثاق الكومنولث المشترك وقيمه".
موقف الرئيس موسيفيني من القضية
كما دعت منظمة العفو الدولية أيضاً إلى إطلاق سراح بيسيغيه، قائلةً إن "اختطافه ينتهك بوضوح القانون الدولي لحقوق الإنسان وعملية التسليم مع ما تتطلبه من حماية المحاكمة العادلة".
الآثار السياسية لقضية بيسيغي على أوغندا
شاهد ايضاً: السفير الأمريكي المغادر إلى المكسيك يرى "تغييرات كبيرة" في العلاقات الدبلوماسية تحت إدارة ترامب
لكن الرئيس أشار إلى أنه من غير المرجح أن تفرج السلطات عن بيسيغي دون تقديمه للمحاكمة، قائلاً في بيان له إن على منافسه أن يحاسب على "الجرائم الخطيرة للغاية التي يُزعم أنه كان يخطط لها".
ورفض موسيفيني دعوات البعض للعفو عنه وحث بدلاً من ذلك على "محاكمة سريعة حتى تظهر الحقائق".
ويتهم المدعون العسكريون بيسيغي بالتماس الأسلحة في اجتماعات في أوروبا بغرض تقويض الأمن القومي. لم يتم إثبات هذه الاتهامات، لكن نجل الرئيس، قائد الجيش موهوزي كاينيروغابا، زعم أن بيسيغيه خطط لاغتيال موسيفيني.
"لكنكم جميعًا تتذكرون. لقد أراد بيسيغي قتل والدي"، قال الجنرال كاينيروغابا في منشور على المنصة الاجتماعية X، متهمًا بيسيغي بأنه يستحق الإعدام شنقًا.
تقول ويني بيانيما، زوجة بيسيغيه، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، إن زوجها تم تلفيق هذه التهمة له. ويقول محاميه إن الاتهامات ذات دوافع سياسية.
الانتخابات الرئاسية المقبلة: التحديات والمخاطر
ويراقب الأوغنديون قضية بيسيغي عن كثب من قبل الأوغنديين القلقين من المناورات السياسية قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل. وعلى الرغم من أنه من المتوقع أن يسعى موسيفيني إلى إعادة انتخابه، إلا أن بعض المراقبين يعتقدون أنه قد يتنحى لصالح كاينروغابا في انقلاب غير دموي.
ويتوقع الكثيرون حدوث انتقال سياسي لا يمكن التنبؤ به لأن موسيفيني ليس له خليفة واضح في صفوف حزب حركة المقاومة الوطنية الحاكم.
تاريخ الانتقال السياسي في أوغندا
بيسيغي، وهو طبيب مؤهل تقاعد من الجيش الأوغندي برتبة عقيد، وهو رئيس سابق لحزب المنتدى من أجل التغيير الديمقراطي، الذي كان لسنوات عديدة أبرز جماعة معارضة في أوغندا. وهو من أشد المنتقدين لموسيفيني، الذي كان يعمل مساعدًا عسكريًا وطبيبًا شخصيًا له.
لم تشهد أوغندا أي انتقال سلمي للسلطة الرئاسية منذ الاستقلال عن الحكم الاستعماري قبل ستة عقود.
أخبار ذات صلة

في ظل التعريفات الجديدة التي فرضها ترامب، يتوقع منتجو النبيذ الفرنسيون أوقاتًا صعبة في المستقبل

الرئيس الأسبق بوليفيا، موراليس، يدعو إلى مسيرة مناهضة للحكومة مع تصاعد الصراع السياسي

رئيس تايوان يحث الديمقراطيات على التوحد في أكبر تجمع على الإطلاق للنواب الأجانب في تايبيه
