اعتراضات إسرائيلية على أسطول المساعدات لغزة
تواصل القوات الإسرائيلية اعتراض سفن المساعدات المتجهة إلى غزة، مما أثار إدانات دولية واسعة. الأسطول يحمل مساعدات إنسانية، والناشطون يؤكدون على سلمية مهمتهم. هل ستستمر هذه الأزمة؟ تابعوا التفاصيل.

لا تزال سفينتان متجهتان نحو غزة ضمن أسطول الصمود العالمي، بعد أن اعترضت القوات الإسرائيلية غالبية القوارب المتجهة نحو القطاع لإيصال المساعدات الحيوية.
وفي وقت متأخر من مساء الأربعاء، بدأت القوات البحرية الإسرائيلية باعتراض عدة سفن واقتياد من كانوا على متنها نحو ميناء أشدود الإسرائيلي.
وقد أكد المنظمون أن القوات الإسرائيلية اعترضت إحدى وعشرين سفينة.
وهناك 18 سفينة أخرى لم تتواصل مع المنظمين منذ الساعات الأولى، ويُفترض أنه تم اعتراضها.
في وقت مبكر من صباح يوم الخميس، أظهر جهاز تعقب أن سفينة ميكينو دخلت المياه الإقليمية الفلسطينية قبالة سواحل غزة.
وحتى الساعة العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي في غزة، كانت السفينتان "فير ليدي" و"مارينيت" لا تزالان على اتصال مع المنظمين وتتجهان نحو القطاع.
أما السفينة "ميكينو"، التي تم تعقبها وهي تقترب من غزة في الصباح الباكر، فقد فقدت الاتصال مع المنظمين ولا يعرف مكانها. ظل جهاز التعقب ثابتًا لعدة ساعات.
وقد نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية لقطات مصورة تظهر الناشطة في مجال المناخ غريتا ثونبرغ، وهي الناشطة الأكثر شهرة على متن الأسطول، محاطة بجنود مسلحين على أحد القوارب مساء الأربعاء.
تألف الأسطول، الذي كان يحمل الغذاء والدواء لغزة، من أكثر من 40 سفينة مدنية على متنها حوالي 500 شخص، من بينهم برلمانيون ومحامون ونشطاء.
وكان العديد من القوارب على بعد حوالي 70 ميلاً بحرياً من غزة عندما تحركت القوات الإسرائيلية.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي شاركها الركاب على تطبيق تيليجرام أفرادًا يحملون جوازات سفرهم، قائلين إنهم اختطفوا واقتيدوا إلى إسرائيل رغمًا عنهم. وشددوا على أن مهمة الأسطول كانت سلمية وإنسانية.
الحكومات تدين "الهجوم الغادر"
أدانت عدة دول عمليات الاعتراض الإسرائيلية.
فقد أدانت وزيرة العمل ونائبة رئيس الوزراء الإسبانية، يولاندا دياز، الغارة الإسرائيلية على أسطول المساعدات إلى غزة ووصفتها بأنها "جريمة ضد القانون الدولي" وطالبت بالإفراج الفوري عن المحتجزين.
وقالت وزارة الخارجية البرازيلية إنها "تستنكر العمل العسكري للحكومة الإسرائيلية الذي ينتهك الحقوق ويعرض السلامة الجسدية للمتظاهرين السلميين للخطر".
وأضافت: "إن المسؤولية عن سلامة المحتجزين تقع الآن على عاتق إسرائيل."
شاهد ايضاً: بريطانيا تعيد العلاقات مع سوريا بعد 14 عامًا
وكان من بين المحتجزين 15 مواطنًا برازيليًا، من بينهم النائبة لويزيان لينس.
وأدانت باكستان بشدة عملية الاعتراض الإسرائيلية، واصفةً إياها بـ"الهجوم الغادر".
"نأمل ونصلي من أجل سلامة جميع الذين اعتقلتهم القوات الإسرائيلية بشكل غير قانوني وندعو إلى إطلاق سراحهم فوراً. لقد كانت جريمتهم هي أنهم كانوا يحملون مساعدات للشعب الفلسطيني البائس." قال رئيس الوزراء شهباز شريف.
شاهد ايضاً: وثائق إسرائيلية تكشف عن مزيد من المصالح الأمريكية في الشركة التي تحرس مراكز المساعدات في غزة
كما نددت وزارة الخارجية التركية بالغارة البحرية ووصفتها بالعمل "الإرهابي".
أخبار ذات صلة

ردود الفعل داخل إيران تكشف عن انقسام عميق بعد الضربات الإسرائيلية

تقرير: الولايات المتحدة تحذر الدول من الانضمام إلى المؤتمر الفرنسي السعودي في الأمم المتحدة حول فلسطين

زعيم المعارضة السورية: ستبقى مؤسسات الدولة قائمة خلال فترة الانتقال التي تستمر 18 شهراً
