أردوغان والأسد: إعادة العلاقات وتطبيع التوترات
أردوغان والأسد يعبران عن رغبتهما في إعادة العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وسوريا، وروسيا تعرض الوساطة. هل سيشهد الوضع تحولًا إيجابيًا؟ اقرأ المزيد على وورلد برس عربي. #تركيا #سوريا #العلاقات_الدبلوماسية

استعداد تركيا لاستعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الجمعة إنه لا يوجد أي عائق يمنع تركيا وسوريا من استعادة العلاقات الدبلوماسية التي انقطعت في بداية الحرب الأهلية السورية منذ أكثر من عقد من الزمان.
تصريحات الرئيسين التركي والسوري حول العلاقات
وجاءت تعليقاته بعد أيام فقط من تصريحات مماثلة أدلى بها الرئيس السوري بشار الأسد، مما يشير إلى رغبة البلدين الجارين في إنهاء التوترات وتطبيع العلاقات.
أردوغان يؤكد عدم وجود عوائق أمام العلاقات
وقال أردوغان للصحفيين: "لا يوجد سبب يمنع إقامة (علاقات دبلوماسية) بين البلدين".
شاهد ايضاً: فانس وزوجته يقومان بجولة في قاعدة عسكرية أمريكية في غرينلاند بعد خلاف دبلوماسي بشأن زيارة غير مدعوة
وأضاف أردوغان: "بنفس الطريقة التي حافظنا بها على علاقاتنا مع سوريا في الماضي - حيث عقدنا هذه الاجتماعات مع السيد الأسد التي تضمنت لقاءات عائلية - لا يمكننا القول إن ذلك لن يحدث مرة أخرى". وكان يشير بذلك إلى العطلة التي قضتها عائلتا أردوغان والأسد في جنوب تركيا في عام 2008، قبل أن تتوتر علاقتهما.
التوترات التاريخية بين تركيا وسوريا
خلال الصراع السوري، دعمت تركيا الثورة السورية في شمال غرب البلاد بهدف الإطاحة بالأسد من السلطة. وقد أدانت الحكومة السورية مرارًا سيطرة أنقرة على الأراضي التي سيطرت عليها من خلال عدة توغلات عسكرية منذ عام 2016 مستهدفة القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة والتي تعتبرها تركيا إرهابية.
دعم تركيا للثورة السورية وتأثيرها
ويوم الأربعاء، ذكرت وسائل الإعلام الرسمية السورية أن الأسد أكد خلال لقائه مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، "انفتاح سوريا على كل المبادرات المتعلقة بالعلاقة بين سوريا وتركيا، على أساس سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها من جهة، ومكافحة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته من جهة أخرى".
بدوره، قال المبعوث الروسي، إن "الظروف الحالية تبدو مناسبة أكثر من أي وقت مضى لإنجاح الوساطات، وأن روسيا مستعدة للعمل على دفع المفاوضات إلى الأمام، وأن الهدف هو النجاح في إعادة العلاقات بين سوريا وتركيا"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
التأكيد على سيادة سوريا من قبل الأسد
وقال أردوغان للصحفيين إن تركيا تحترم سيادة سوريا.
وقال أردوغان: "لا يوجد لدينا أي هدف للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا". "شعب سوريا هم إخوتنا".
الضغوط الداخلية في تركيا وتأثيرها على العلاقات
وتحاول تركيا رأب الصدع مع سوريا في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة ضغوطًا متزايدة في الداخل التركي لإعادة ملايين اللاجئين السوريين إلى وطنهم وسط انكماش اقتصادي حاد وتزايد المشاعر المعادية للاجئين.
اللقاءات السابقة بين وزراء الخارجية
في العام الماضي، التقى وزيرا الخارجية التركي والسوري في موسكو إلى جانب نظيريهما من روسيا وإيران، في لقاء هو الأعلى مستوى بين أنقرة ودمشق منذ بداية الحرب الأهلية السورية. إلا أن تلك المحادثات والاجتماع السابق الذي ضم وزيري دفاع البلدين لم يؤت ثماره.
احتجاجات في إدلب ضد فتح المعابر
وفي يوم الجمعة، تجمع مئات المتظاهرين في مدينة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة وفي المناطق المحيطة بها للاحتجاج على تقارير تفيد بأن معبرًا رئيسيًا بين الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة والمناطق التي تسيطر عليها جماعات المعارضة المدعومة من تركيا في محافظة حلب سيعاد فتحه قريبًا أمام حركة المرور التجارية، وذلك للمرة الأولى منذ بداية الحرب الأهلية في البلاد.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "فتح المعابر مع النظام جريمة وخيانة لدماء الشهداء"، وطالبوا بـ"فتح المعارك وليس المعابر".
أخبار ذات صلة

مر شهر على استيلاء المتمردين على مدينة في شرق الكونغو، وسكان غوما يقولون إنهم يعانون

زيمبابوي تعوض المزارعين البيض الذين فقدوا أراضيهم خلال عمليات المصادرة قبل 20 عامًا

انتخابات تونس: لماذا قد تحدد "النجاح المسروق" مصير قيس سعيد
