وورلد برس عربي logo

تهجير البدو في البتراء يهدد التراث الثقافي

تقوم الحكومة الأردنية بإجلاء عشيرة بدوية من البتراء، مما يهدد ثقافتهم وحقوقهم. سياسات قسرية تشمل تعليق الخدمات والاحتجاز التعسفي. يجب أن تتوقف هذه العمليات ويجب أن يُحترم حق البدو في المشاركة في مستقبل منطقتهم.

مشهد من البتراء يظهر السياح يستكشفون الموقع الأثري، مع جمال المعمار الفريد والجبال المحيطة.
سياح يركبون الجمال خارج موقع بترا الأثري في عام 2022 (أ ف ب)
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

تقوم الحكومة الأردنية بإجلاء عشيرة بدوية في جنوب الأردن قسراً من منازلها في البتراء، وفقاً لمنظمة هيومن رايتس ووتش.

البدو هم أقدم السكان المعروفين للأرض المحيطة بالموقع الأثري الذي أصبح نقطة جذب سياحية عالمية تجتذب ما يزيد عن مليون زائر.

وتكشف لقطات من المقابلات ووثائق المحكمة التي راجعتها هيومن رايتس ووتش عن عدد من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأردنية بهدف طرد البدو والتي تصفها هيومن رايتس ووتش بأنها "قسرية".

شاهد ايضاً: ميليشيا سودانية متورطة في جرائم حرب استخدمت معدات عسكرية بريطانية، حسبما أفادت الأمم المتحدة

وتشمل هذه السياسات تعليق خدمات المياه، وكذلك مدفوعات الضمان الاجتماعي ورواتب سكان البدول الذين يعملون لدى سلطة إقليم البترا التنموي والسياحي.

كما تعرض سكان بدو آخرون للاحتجاز التعسفي دون تهمة، مع اشتراط إطلاق سراحهم بموافقتهم على الإخلاء.

وقال آدم كوغل، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "إن تهجير الأردن للبدو من منازلهم التاريخية في البتراء يعرض ثقافتهم للخطر.

شاهد ايضاً: الاعتراف بالدولة بلا معنى دون إنهاء احتلال إسرائيل

"على الحكومة الأردنية وقف عمليات التهجير واحترام حقوق مجتمع البدو في البتراء".

وقد واجه مجتمع البدو شبه الرحل في البتراء، الذين يعيشون في الكهوف والخيام في جبل النبي هارون، حملة إخلاء قادتها الحكومة لأول مرة عندما تم تصنيف البتراء كموقع تراث عالمي لليونسكو في عام 1985.

ومع ذلك، رفضت حوالي 50 عائلة من البدو المشاركة في عملية إعادة التوطين، وبقيت في الموقع حتى يومنا هذا.

شاهد ايضاً: النمو في ظل الإبادة: فتيات غزة يواجهن سن البلوغ تحت الحصار والندرة

وقد وصف فارس البريزات، رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي وتطوير البترا (PDTRA، عملية الإخلاء بأنها جزء من حملة "لتعزيز سيادة القانون" والقضاء على "مصادر التهديد" للسياح.

من ناحية أخرى، قال كوغل: "لا يمكن للأردن أن يدّعي حماية التراث الحي للبتراء بينما يقوم بتهميش المجتمع المحلي الذي يجسده."

وأضاف: "يجب أن يعمل، بالتعاون مع اليونسكو، على دعم حقوق البدو وضمان مشاركتهم الكاملة في تشكيل مستقبل الموقع الذي اعتبروه وطنهم لأجيال".

شاهد ايضاً: مرشحة الرئاسة الإيرلندية تقول إنه ليس من حق ستارمر أن يحدد ما إذا كان يجب استبعاد حماس

لطالما عانت القبائل البدوية، التي يعود تاريخ مساكنها إلى ما قبل حدود الدولة القومية الحديثة، من الاضطهاد في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك في الضفة الغربية المحتلة المجاورة، حيث عانى البدو الفلسطينيون من هجمات المستوطنين الإسرائيليين.

أخبار ذات صلة

Loading...
تصاعد دخان كثيف فوق المباني في مدينة إيرانية، مما يعكس تأثير الضربات العسكرية الإسرائيلية وتصاعد التوترات الإقليمية.

هجوم إسرائيل على إيران قد يشعل فتيل انفجار إقليمي واسع النطاق

تعيش المنطقة حالة من التوتر المتصاعد بعد الضربات الإسرائيلية على إيران، مما يفتح أبواب مواجهة مباشرة قد تغير موازين القوى. مع تصاعد المخاوف من صراع أوسع، هل ستتمكن الدبلوماسية من إنقاذ ما تبقى من الاستقرار؟ تابعونا لاستكشاف تداعيات هذه الأحداث.
الشرق الأوسط
Loading...
مظاهرة حاشدة في لندن مؤيدة لفلسطين، حيث يرفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واللافتات، تعبيرًا عن التضامن والمطالبة بالحقوق.

رئيس حملة التضامن مع فلسطين بن جمال ينفي التهم بعد اعتقاله في لندن

في قلب العاصمة لندن، تتجلى إرادة الشعب الفلسطيني من خلال مظاهرات حاشدة تعكس التضامن والمقاومة. بعد اعتقال 77 متظاهراً، يواجه بن جمال تهمًا تتعلق بقانون النظام العام، لكنه يصر على براءته. هل ستنجح هذه الحركة في كسر القيود المفروضة عليها؟ تابعوا معنا تفاصيل هذه القصة المثيرة!
الشرق الأوسط
Loading...
دانييلا فايس تتحدث خلال فعالية، حاملة خريطة لمواقع المستوطنات المزمعة في غزة، مع دعم من الحضور.

زعيمة المستوطنين الإسرائيليين يزور غزة لاستكشاف مواقع استيطانية

في خطوة مثيرة للجدل، أعلنت دانييلا فايس، زعيمة المستوطنين الإسرائيليين، عن نيتها إقامة مستوطنات جديدة في شمال غزة، مدعومةً من 740 عائلة. هل ستغير هذه التحركات مستقبل المنطقة؟ تابعوا تفاصيل هذه الزيارة وما تعنيه للأراضي الفلسطينية.
الشرق الأوسط
Loading...
مايكل أنكرام، سياسي بريطاني بارز، يتحدث مع الصحفيين خارج مبنى حكومي، مع وجود عناصر شرطة في الخلفية.

مايكل أنكرام: وسيط السلام في إيرلندا الشمالية يدعو إلى الحوار مع حماس

في عالم مضطرب مليء بالصراعات، يبرز دعوة السياسي البريطاني الراحل مايكل أنكرام للحوار مع حماس وحزب الله كخطوة ضرورية نحو السلام في الشرق الأوسط. لقد كانت جهوده دليلاً على أن الحوار الاستكشافي يمكن أن يفتح آفاق جديدة للتفاهم. هل يمكن أن تكون هذه الدعوة بداية لحقبة جديدة من السلام؟ تابعوا القراءة لاستكشاف المزيد حول رؤيته وأثرها على مستقبل المنطقة.
الشرق الأوسط
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمعلومصحةتسلية