تركيا تقدم طلبًا لانضمامها إلى تكتل بريكس
تركيا تسعى لانضمامها إلى تكتل بريكس للاقتصادات النامية، وسط تصاعد المنافسة العالمية بين الغرب وروسيا والصين. ماذا يعني هذا للشرق الأوسط؟ اقرأ المزيد على وورلد برس عربي. #تركيا #بريكس #الاقتصادات_النامية
تركيا تسعى للانضمام إلى مجموعة بريكس للاقتصاديات الناشئة، وفقًا لمسؤول في الكرملين
قال مسؤول كبير في الكرملين يوم الأربعاء إن تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) تقدمت بطلب للانضمام إلى عضوية تكتل بريكس للاقتصادات النامية، في الوقت الذي تسعى فيه روسيا والصين إلى مواجهة النفوذ العالمي للغرب.
وقال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس فلاديمير بوتين للشؤون الخارجية، للصحفيين إن تركيا قدمت طلبًا "للعضوية الكاملة" في التكتل الذي تترأسه روسيا هذا العام، وسيتم النظر فيه.
وقد صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عدة مرات بأن بلاده تطمح إلى أن تصبح عضوًا في تحالف بريكس، وفقًا لما ذكره عمر جليك، المتحدث باسم حزب أردوغان الحاكم. لكن جيليك لم يؤكد هذا الأسبوع أن تركيا قد تقدمت بطلب رسمي للانضمام.
تأسس تحالف البريكس في عام 2006 من قبل البرازيل وروسيا والهند والصين، وانضمت إليه جنوب أفريقيا في عام 2010. وقد شهد مؤخرًا توسعًا في الآونة الأخيرة، وأصبح يضم الآن إيران ومصر وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة. وقالت المملكة العربية السعودية إنها تفكر في الانضمام، كما تقدمت أذربيجان وماليزيا بطلب رسمي للانضمام.
تهدف مجموعة بريكس إلى إعلاء صوت الاقتصادات الناشئة الكبرى لموازنة النظام العالمي الذي يقوده الغرب. وقد دعا أعضاؤها المؤسسون إلى نظام عالمي أكثر عدلاً وإصلاح المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وقد سعى أردوغان، الذي يتولى السلطة منذ أكثر من عقدين من الزمن، إلى رسم سياسة خارجية أكثر استقلالية لتركيا وتعزيز نفوذها العالمي. كما تشعر البلاد بالإحباط بسبب عدم إحراز تقدم في محادثات عضويتها مع الاتحاد الأوروبي.
وفي الأسبوع الماضي، قال أردوغان إن تركيا يجب أن تطور علاقاتها مع الشرق والغرب "في وقت واحد".
انضمت تركيا، التي تقع بين أوروبا وآسيا، إلى حلف الناتو العسكري في عام 1952. وبدأت محادثات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2005، لكن المفاوضات توقفت بسبب المخاوف من تراجع الديمقراطية في ظل إدارة أردوغان، والنزاعات المستمرة مع قبرص، وهي عضو في الاتحاد الأوروبي، من بين تحديات أخرى.
ومن المتوقع أن تناقش بريكس قبول أعضاء جدد في اجتماع في روسيا الشهر المقبل.
ورحب بوتين في وقت سابق من هذا العام باهتمام تركيا بالتكتل، ووعد بأن موسكو "ستدعم هذا التطلع والرغبة في أن نكون معًا مع دول هذا التحالف، لنكون معًا، أقرب، لحل المشاكل المشتركة".
كما قال المتحدث باسم بوتين، ديمتري بيسكوف، يوم الاثنين، إن تركيا أعربت عن اهتمامها بالانضمام إلى بريكس.