إعادة إعمار سوريا تتطلب 216 مليار دولار
تقديرات البنك الدولي تشير إلى أن تكلفة إعادة إعمار سوريا بعد الحرب ستصل إلى 216 مليار دولار، مع تدمير واسع للبنية التحتية. 90% من السكان يعيشون في فقر. التحديات كبيرة، لكن الأمل في التعافي موجود.

قال البنك الدولي في تقييم نُشر يوم الثلاثاء إن إعادة إعمار سوريا بعد أكثر من عقد من الحرب الأهلية من المتوقع أن تكلف حوالي 216 مليار دولار. وتبلغ التكلفة حوالي عشرة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي لسوريا لعام 2024.
بدأت الحرب الأهلية في سوريا في عام 2011 عندما قوبلت الاحتجاجات الحاشدة ضد حكومة الديكتاتور بشار الأسد آنذاك بحملة قمع وحشية وتحولت إلى نزاع مسلح. تمت الإطاحة بالأسد في ديسمبر/كانون الأول في هجوم خاطف للثوار.
دمر الصراع مساحات شاسعة من البلاد ودمر البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك الشبكة الكهربائية.
يقول البنك الدولي إن تكلفة إعادة الإعمار قد تتراوح بين 140 مليار دولار و 345 مليار دولار، لكن "أفضل تقدير متحفظ" هو 216 مليار دولار.
ويقدر البنك الدولي أن إعادة بناء البنية التحتية ستكلف 82 مليار دولار. وقدّر البنك الدولي تكلفة الأضرار التي لحقت بالمباني السكنية بـ 75 مليار دولار و 59 مليار دولار للمباني غير السكنية.
ووفقًا للتقييم، فإن محافظة حلب وريف دمشق، حيث دارت معارك ضارية، ستتطلب أكبر قدر من الاستثمارات.
شاهد ايضاً: إبادة غزة: أين ينتهي الإفلات من العقاب؟
وقال مدير البنك الدولي في الشرق الأوسط جان كريستوف كاريه في بيان: "إن التحديات المقبلة هائلة، لكن البنك الدولي على استعداد للعمل إلى جانب الشعب السوري والمجتمع الدولي لدعم التعافي وإعادة الإعمار".
وعلى الرغم من إعادة العلاقات الدبلوماسية مع الغرب وتوقيع صفقات استثمارية بمليارات الدولارات مع دول الخليج منذ الإطاحة بالأسد، إلا أن البلاد لا تزال تعاني من صعوبات مالية.
وفي حين رفعت الولايات المتحدة وأوروبا العديد من العقوبات التي كانت مفروضة خلال فترة حكم سلالة الأسد البائد، إلا أن التأثير على الأرض كان محدوداً حتى الآن.
فقد أدت التخفيضات في المساعدات الدولية إلى تفاقم الظروف المعيشية للكثيرين. وتقدر الأمم المتحدة أن 90% من سكان سوريا يعيشون في فقر.
أخبار ذات صلة

الولايات المتحدة تتدخل ضد عقوبات الفيفا المحتملة على إسرائيل

فلسطينيو بريطانيا يطالبون الحكومة البريطانية بالتحرك بينما يواجه أقاربهم في غزة المجاعة

نصف جباليا تتعرض للتطهير العرقي من قبل جيش الاحتلال وحرق المدارس واختطاف الرجال
