ترامب يدعو لتشديد إجراءات إنفاذ القانون

اقترح دونالد ترامب أن "ساعة واحدة قاسية" من إجراءات إنفاذ القانون ستحد من سرقة التجزئة، في تكرار لدعمه الطويل الأمد لعمليات الشرطة الأكثر عدوانية وعنفًا.

"ساعة واحدة قاسية سينتشر الخبر وسينتهي الأمر على الفور، أتعلم؟"، قال ترامب يوم الأحد في إيري بولاية بنسلفانيا.

وقد صعّد ترامب من خطابه قبل أكثر من شهر بقليل من يوم الانتخابات، واصفاً المهاجرين في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني بالمجرمين الذين يعتزمون إيذاء الأمريكيين المولودين في الولايات المتحدة وملمحاً إلى ارتفاع الجريمة بشكل كبير على الرغم من الإحصاءات الوطنية التي تظهر عكس ذلك. وللرئيس السابق تاريخ طويل من التشجيع على المعاملة القاسية للأشخاص المحتجزين لدى الشرطة والقول بأنه يجب إعفاء موظفي إنفاذ القانون من العقوبة المحتملة.

وقبل ثلاثة أسابيع، وبينما كانت منظمة أخوية الشرطة تؤيده في فعالية في شارلوت بولاية كارولينا الشمالية، تعهد ترامب بدعمه الثابت للشرطة، بما في ذلك توسيع نطاق استخدام القوة: "علينا العودة إلى القوة والاحترام".

وفي نادي بيدمينستر للغولف في نيوجيرسي، ربط ترامب في أغسطس/آب اقتراحه بتعزيز نشاط إنفاذ القانون بترحيل المهاجرين. ودعا إلى ضمان أن يتمتع الضباط "بالحصانة من الملاحقة القضائية، لأنه بصراحة، شرطتنا تُعامل بشكل فظيع. لا يُسمح لهم بالقيام بعملهم."

كان ترامب رئيسًا خلال احتجاجات العدالة العرقية التي ظهرت في صيف 2020 في أعقاب مقتل جورج فلويد على يد الشرطة في مينيابوليس. وقد كتب أثناء الاحتجاجات: "عندما يبدأ النهب، يبدأ إطلاق النار". وفي ذلك الوقت، وقّع أمرًا تنفيذيًا يشجع على تحسين ممارسات الشرطة، لكن البعض انتقده لفشله في الاعتراف بما يعتبرونه تحيزًا عنصريًا ممنهجًا في عمل الشرطة.

وخلال خطاب ألقاه في عام 2017 في نيويورك، بدا أن الرئيس آنذاك يدعو إلى معاملة الأشخاص المحتجزين لدى الشرطة بقسوة أكبر، حيث تحدث برفض عن ممارسة الشرطة المتمثلة في تغطية رؤوس المشتبه بهم المكبلين أثناء وضعهم في سيارات الدورية. وردًا على ذلك، قالت إدارة شرطة مقاطعة سوفولك إن لديها قواعد وإجراءات صارمة حول كيفية التعامل مع السجناء، والتي "يتم التعامل مع انتهاكاتها بجدية بالغة".

كان الرئيس السابق والمرشح الجمهوري الحالي للرئاسة الأمريكية يتحدث في بنسلفانيا يوم الأحد عن إجراء وافق عليه الناخبون في كاليفورنيا عندما كانت منافسته الديمقراطية كامالا هاريس المدعي العام للولاية. وقد ادعى ترامب أن هذا البند - الذي يجعل سرقة البضائع عند هذا المستوى أو أقل من ذلك جنحة وليس جناية - يسمح بسرقة بضائع تصل قيمتها إلى 950 دولارًا دون عواقب.

وردًا على سؤال حول ما إذا كانت تعليقاته يوم الأحد ترقى إلى اقتراح سياسة، قالت حملة ترامب إنه "لطالما كان الرئيس الذي يطبق القانون والنظام، وهو يواصل التأكيد على أهمية تطبيق القوانين القائمة". ومضى المتحدث باسم الحملة ستيفن تشيونغ إلى التحذير من "فوضى شاملة" إذا تم انتخاب هاريس، مستشهدًا بالفترة التي قضتها كمدعية عامة في كاليفورنيا.

ولم ترد حملة هاريس على الفور على رسالة تطلب التعليق على تصريحات ترامب. لطالما أشار الديمقراطيون إلى إصابة العشرات من ضباط الشرطة في 6 يناير 2021، عندما اقتحم حشد من أنصار ترامب مبنى الكابيتول الأمريكي لمحاولة قلب خسارته أمام الرئيس الحالي جو بايدن.