تصعيد التوترات بين تايوان والصين وحظر السلع
تايوان تدين حظر الصين على واردات الفاكهة والخضروات، مؤكدة انتهاك قواعد التجارة العالمية. الضغوط المتزايدة على الحكومة التايوانية تثير القلق، والمزارعون يعانون. دعوة للحوار عبر منظمة التجارة العالمية لحل النزاعات. وورلد برس عربي.
الفواكه والمأكولات البحرية: الجبهة الجديدة في تصاعد التوترات بين تايوان والصين
- قالت تايوان اليوم الخميس إن الحظر الذي فرضته الصين على وارداتها من الفاكهة والخضروات والمأكولات البحرية وغيرها من السلع ينتهك قواعد التجارة، في أحدث تصعيد للتوترات بين الجمهورية الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي وجارتها الضخمة التي تدعي أن تايوان إقليمها الخاص بها وتعهدت بضمها بالوسائل العسكرية.
وقال مجلس شؤون البر الرئيسي التابع للحكومة التايوانية إن الحظر، الذي يدخل حيز التنفيذ الأسبوع المقبل، يتجاهل القواعد التي وضعتها منظمة التجارة العالمية، التي يتمتع كلا الجانبين بعضويتها.
وتأتي هذه الخطوة وسط ضغوط عسكرية وسياسية واقتصادية متزايدة على حكومة تايوان للرضوخ لسيطرة بكين. وقد غذى مناخ تايوان شبه الاستوائي وتربتها الخصبة صناعة زراعية تقدر قيمتها بحوالي 500 مليار دولار، إلى جانب شركات التكنولوجيا الفائقة التي تنتج أحدث رقائق الكمبيوتر في العالم.
وقال المجلس إن الخطوة الصينية "تضر بمصالح المزارعين" على جانبي مضيق تايوان ولا تؤدي إلى تحسين العلاقات بين البلدين. وأضاف أنه ينبغي على الصين وتايوان السعي إلى الحوار من خلال منظمة التجارة العالمية لحل خلافاتهما.
شاهد ايضاً: السنغال تعلن عن إغلاق جميع القواعد العسكرية الأجنبية في إطار قطع العلاقات مع القوة الاستعمارية السابقة فرنسا
ومنظمة التجارة العالمية هي أحد المنتديات القليلة التي يمكن من خلالها إجراء حوار بين الجانبين، اللذين انقسما في خضم الحرب الأهلية في عام 1949. وقد أدت الضغوط الدبلوماسية الصينية إلى منع تايوان من الانضمام إلى الأمم المتحدة وخفضت عدد حلفائها الدبلوماسيين الرسميين إلى 12 دولة.
ويبدو أن الحظر الصيني يستهدف سكان تايوان الريفيين، الذين صوتوا على مدى العقدين الماضيين إلى حد كبير للمرشحين المؤيدين للاستقلال، لكن الصين توددت إلى مسؤوليها المحليين بإجازات مدفوعة التكاليف وإغراءات أخرى.
وقد استخدمت الصين الضغط التجاري على دول مثل أستراليا وكوريا الجنوبية والنرويج بسبب ما تعتبره إهانات سياسية متصورة، مستخدمة سوقها للموارد والسلع الاستهلاكية كوسيلة ضغط، وكانت النتائج متباينة.