محكمة أميركية ترفض حماية موقع الأباتشي المقدس
رفضت المحكمة العليا الأميركية استئناف قبائل الأباتشي لوقف مشروع تعدين النحاس في أراضٍ مقدسة بأريزونا. المشروع يُعتبر تهديدًا لحقوقهم الدينية، بينما يدعم الاقتصاد المحلي ويعدّ من أكبر رواسب النحاس في العالم.

رفضت المحكمة العليا الأميركية، يوم الثلاثاء، استئنافًا تقدّمت به قبائل الأباتشي لوقف مشروع تعدين ضخم للنحاس في أراضٍ فيدرالية بولاية أريزونا، التي تُعد موقعًا مقدسًا لديهم.
وأبقت المحكمة على قرار محكمة أدنى يتيح نقل ملكية أرض "أوك فلات" في غابة تونتو الوطنية إلى شركة "ريزوليوشن كوبر"، التي تخطط لاستخراج ما تصفه بأنه ثاني أكبر رواسب نحاسية معروفة في العالم.
وكانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب قد دعمت إتمام صفقة النقل. ووصف القاضي نيل غورسوش في معارضته قرار المحكمة بأنه "خطأ فادح"، قائلاً إن الحكومة حمت الموقع لعقود قبل أن تسعى، مع الشركة، إلى تحويله إلى حفرة تعدين ضخمة.
وقدّمت مجموعة "معقل الأباتشي" التي تمثل أفرادًا من قبيلة سان كارلوس أباتشي دعوى قضائية، مؤكدة أن الصفقة تنتهك حقوقهم الدينية بسبب تدمير الموقع المقدس.
وتعتبر قبائل الأباتشي أن أوك فلات، الذي يضم بساتين بلوط ونباتات تقليدية، جزءًا أساسيًا من ممارساتهم الروحية.
وتشير تقديرات دائرة الغابات الأميركية إلى أن المشروع قد ينتج نحو 40 مليار رطل من النحاس على مدار عمر المنجم.
ويحظى المشروع بدعم واسع في بلدة سوبيريور ومجتمعات التعدين المجاورة، وتقدّر الشركة أنه سيضخ مليار دولار سنويًا في اقتصاد أريزونا ويوفر آلاف الوظائف.
شركة "ريزوليوشن كوبر" مملوكة من شركتي التعدين العملاقتين "ريو تينتو" و"BHP". ويُذكر أن القاضي صموئيل أليتو لم يشارك في نظر القضية، نظرًا لامتلاكه أسهمًا في شركة BHP وفقًا لتصريح مالي حديث.
وكان الكونغرس قد أقرّ في 2014 صفقة مبادلة للأراضي تمنح الشركة نحو 9.7 كيلومتر مربع من أراضي الغابات مقابل ثماني قطع أرضية تملكها الشركة في أريزونا.
وفي الأيام الأخيرة من ولاية ترامب، أصدرت وزارة الزراعة الأميركية مراجعة بيئية تسمح بالمضي في الصفقة، إلا أن الإدارة الجديدة برئاسة جو بايدن علّقتها لإجراء مشاورات إضافية مع القبائل.
ومع ذلك، استمرت القضية أمام المحاكم، وصوتت محكمة الاستئناف الفيدرالية في سان فرانسيسكو، العام الماضي، بأغلبية 6 مقابل 5 للسماح بتمرير الصفقة، رافضة الاستئناف القائم على حرية الدين ومعاهدة 1852.
وصف القضاة المعارضون القرار بأنه "خطأ مأساوي" قد يؤدي إلى "تدمير كامل" للموقع المقدس.
وقد أبلغت دائرة الغابات المحكمة بنيتها إعادة إصدار المراجعة البيئية، كما ينص حكم قضائي سابق.
أخبار ذات صلة

توجيهات جديدة من وكالة حماية البيئة تفيد بأن النفقات التي تتجاوز 50,000 دولار يجب أن تحصل على موافقة من DOGE

حملة هاريس تركز على الانتقادات المباشرة لترامب بدلاً من الحديث عن الفرح مع اقتراب يوم الانتخابات

أوباما يدعو الرجال السود لدعم هاريس خلال حملتها الانتخابية في بنسلفانيا الحاسمة
