إسبانيا تواجه تحديات السياحة والإسكان
اجتذبت إسبانيا 94 مليون سائح، ولكن مع تزايد الشكاوى من السياحة المفرطة، بدأت الحكومة تنظيم تأجير العقارات السياحية. تعرف على ما يعنيه ذلك لخططك للسفر وأين يمكنك الإقامة في هذا البلد الجميل.



اجتذبت إسبانيا رقمًا قياسيًا بلغ 94 مليون سائح العام الماضي، مما جعل الدولة الواقعة جنوب أوروبا المشهورة بساحلها المطل على البحر الأبيض المتوسط ومناظرها الطبيعية الخلابة ومدنها التاريخية من بين أكثر الدول زيارة على وجه الأرض.
وقد أثارت الزيادة الكبيرة في عدد الزوار شكاوى بعض الإسبان في بعض الأحيان من "السياحة المفرطة"، مع مخاوف بشأن الاكتظاظ، واستخدام المياه، وخاصة توافر المساكن والقدرة على تحمل تكاليفها.
وقد بدأت الحكومة الإسبانية في الاستماع إلى مطالبات بمزيد من التنظيم، لا سيما فيما يتعلق بالإسكان في المدن الإسبانية الكبرى، حيث أصبح ارتفاع أسعار المنازل والإيجارات مصدر قلق رئيسي للناخبين. في وقت سابق من هذا الشهر، قدم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز خطة من 12 جزءًا لمعالجة أزمة الإسكان، مع تدابير تهدف إلى وضع لوائح أكثر صرامة للإيجارات قصيرة الأجل التي تلبي احتياجات السياح بشكل أساسي.
شاهد ايضاً: صور الأقمار الصناعية تُظهر قاذفات مدمرة في قاعدة جوية روسية تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة أوكرانية
ولكن هذا لا يعني أن إسبانيا تضع حدًا للسياحة، وهي صناعة تمثل حوالي 12% من ناتجها المحلي الإجمالي.
هل تقيد إسبانيا السياح؟
إليك ما يجب أن تعرفه قبل التخطيط للزيارة:
لا، ولكن بعض المدن بدأت في تنظيم تأجير العقارات السياحية.
ستحظر مدينة مالقة، وهي مدينة ساحلية أندلسية تقع على الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط في إسبانيا، تأجير العقارات الجديدة في 43 حيًا من أحياء المدينة حيث تتجاوز نسبة تلك الإيجارات 8% من المخزون السكني. دخلت هذه السياسة حيز التنفيذ في وقت سابق من هذا الشهر وسيتم اختبارها لمدة ثلاث سنوات.
وفي الوقت نفسه، تخطط برشلونة لإغلاق جميع شققها المرخصة للإيجار قصير الأجل والبالغ عددها 10,000 شقة في السنوات القادمة لحماية المعروض من المساكن للمقيمين بدوام كامل. وقد أعلنت المدينة المتوسطية المعروفة بشواطئها وفنونها وهندستها المعمارية السريالية العام الماضي أنها لن تجدد أي تراخيص جديدة للشقق السياحية بعد انتهاء صلاحيتها في عام 2028.
متطلبات جديدة للزوار في إسبانيا
نعم، يمكن للسياح حجز الإقامة الفندقية وإيجارات الشقق قصيرة الأجل في أي مكان في إسبانيا.
تعاني إسبانيا من مشكلة متزايدة في القدرة على تحمل تكاليف السكن. ويزداد ارتفاع الإيجارات بشكل خاص في مدن مثل برشلونة ومدريد، حيث فشلت المداخيل في مواكبة هذه المشكلة، خاصة بالنسبة للشباب. كما ترتفع أسعار المساكن بشكل مطرد، خاصة في المدن والمناطق الساحلية.
ويُنظر إلى العقود قصيرة الأجل المقدمة أساسًا للسياح على أنها تؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإيجار للسكان المحليين أيضًا.
سيتعين على الزائرين الذين يستأجرون سيارة في إسبانيا أو يحجزون إقامة في فندق تقديم المزيد من الأوراق بفضل قانون جديد يتطلب من أصحاب الفنادق وشركات تأجير السيارات إرسال معلومات شخصية إلى الحكومة لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
ومن بين التفاصيل التي سيتم جمعها تفاصيل جواز السفر وعناوين المنازل ومعلومات الدفع التي يستخدمها المسافرون الذين تزيد أعمارهم عن 14 عاماً.
أخبار ذات صلة

رئيس الحكومة العسكرية في ميانمار في روسيا لإجراء محادثات تعاون مع بوتين

ألمانيا تستدعي سفيرها من إيران احتجاجًا على إعدام سجين إيراني ألماني

المحققون الألمان يُوقفون المشتبه به الثالث في محاولة ابتزاز عائلة سائق سابق في سباقات الفورمولا 1
