وورلد برس عربي logo

اشتباكات على الحدود اللبنانية السورية تتصاعد

انسحبت العشائر الشيعية من سوريا إلى لبنان بعد اشتباكات مع القوات السورية على الحدود. الوضع متوتر مع غارات تستهدف الأراضي اللبنانية، مما دفع الجيش اللبناني للتدخل. تفاصيل مثيرة حول النزاع وتأثيره على المنطقة في وورلد برس عربي.

منظر جبلي شتوي يظهر جبالاً مغطاة بالثلوج وسهولاً خضراء تحت سماء غائمة، يشير إلى التوترات الحدودية بين لبنان وسوريا.
وادي البقاع في لبنان في 31 يناير 2017 (جوزيف عيد/أ ف ب)
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

انسحاب العشائر الشيعية من سوريا إلى لبنان

أعلنت العشائر الشيعية انسحابها من سوريا إلى لبنان بعد أيام من الاشتباكات مع القوات السورية على طول الحدود.

تفاصيل الاشتباكات مع القوات السورية

وكانت الحكومة السورية المؤقتة، التي تتألف في معظمها من عناصر من هيئة تحرير الشام قد بدأت "حملة واسعة النطاق" في قرية الحويك الحدودية السورية يوم الخميس.

المنطقة الحدودية وتهريب الأسلحة

المنطقة التي يُزعم أنها جزء من طريق تهريب يستخدمه حزب الله، الحركة اللبنانية التي دعمت الحكومة السورية المخلوعة، يقطنها في الغالب أفراد من عشيرتي زعيتر وجعفر، اللتين تضمان أفرادًا لبنانيين وسوريين.

العشائر المتورطة في الاشتباكات

شاهد ايضاً: إسرائيل تعتقل عمدة الخليل بينما "تفكر في إمارة قبلية مستقلة"

وقد خاضت العشائر اشتباكات عنيفة مع القوات السورية التي تقول إنها تقمع تهريب الأسلحة والمخدرات.

وبحسب موقع لوريان توداي اللبناني، فإن العشائر المتورطة في الاشتباكات هي عائلات زعيتر وجعفر ونون وجمال ورشيني وهي عائلات شيعية لبنانية تعيش في المناطق الحدودية منذ أجيال.

تصريحات أفراد عشيرة جعفر

وقال أحد أفراد عشيرة جعفر في بيان: "تجنباً لأي احتكاكات، قمنا بسحب أفرادنا إلى داخل الحدود اللبنانية، ونزحناهم من قراهم، لكن ذلك لم يشفع لنا، حيث تعرضت بلداتنا داخل لبنان لهجوم بالأسلحة الثقيلة".

الغارات على الأراضي اللبنانية

شاهد ايضاً: أُغتيل أنس الشريف لأنه كان صوت غزة

وكانت الغارات قد استهدفت الأراضي اللبنانية خلال الأيام الماضية، لا سيما في منطقة الهرمل الشمالية الشرقية، مما أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص، من بينهم لاجئ سوري واحد على الأقل.

استياء العشائر من الدولة اللبنانية

وقد أعربت العشائر في الجزء الشمالي من وادي البقاع اللبناني في البداية عن "استيائها" من "التخلي التام وغير المبرر" من قبل الدولة اللبنانية، الأمر الذي دفعها إلى الدفاع عن البلاد بنفسها على حد زعمهم.

الاتصال بين الرئيسين اللبناني والسوري

وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون قد أجرى يوم الجمعة اتصالاً هاتفياً مع الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، اتفق فيه الزعيمان على "تنسيق الجهود لضبط الوضع ومنع الاعتداءات على المدنيين".

استعادة الهدوء من قبل الجيش اللبناني

شاهد ايضاً: أكبر منظمة اشتراكية في الولايات المتحدة تعتمد قرارًا يدعم المقاومة الفلسطينية

وقد تمكن الجيش اللبناني من استعادة الهدوء مؤقتًا يوم السبت، على الرغم من استئناف إطلاق النار بكثافة أقل.

نشر الوحدات العسكرية على الحدود

وقال الجيش اللبناني إن عون أمر بنشر وحدات عسكرية على الحدود الشمالية والشرقية "للرد على مصادر النيران المنطلقة من الأراضي السورية".

وأضاف: "بدأت هذه الوحدات بالرد بالأسلحة المناسبة، على خلفية الاشتباكات الأخيرة التي تعرضت خلالها عدة مناطق لبنانية للقصف وإطلاق النار".

الوضع على الحدود اللبنانية السورية

شاهد ايضاً: لماذا يسعى ترامب لوضع بصمته على اتفاق سلام بين أرمينيا وأذربيجان

ويعاني الوضع على الحدود اللبنانية السورية من اشتباكات متقطعة وعراقيل بيروقراطية منذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

اشتباكات بين الجيش السوري الحر والجيش اللبناني

وقد شهدت الأسابيع الأولى بعد سقوط الأسد اشتباكات بين الجيش السوري الحر و الجيش اللبناني في عدة نقاط على الحدود التي يسهل اختراقها بين البلدين.

قيود دخول اللبنانيين إلى سوريا

ورداً على هذا الوضع غير المستقر، فرضت السلطات السورية الجديدة قيوداً على دخول المواطنين اللبنانيين إلى سوريا، إلا إذا كانوا يحملون تصاريح إقامة أو متزوجين من سوري أو لديهم تصريح خاص.

تخفيف القيود في يناير

شاهد ايضاً: بعد ممارسة الإبادة الجماعية في غزة الهيئات الصحية الإسرائيلية تطالب الأطباء الفلسطينيين التعاون معها

وقد تم تخفيف هذه القواعد قليلاً في يناير/كانون الثاني، حيث تم منح تصاريح للعمال والطلاب والمرضى والصحفيين اللبنانيين إذا كانت لديهم الوثائق الصحيحة.

وقبل هذه الأحداث، كان بإمكان اللبنانيين دخول سوريا بحرية دون تأشيرة أو جواز سفر بمجرد إبراز بطاقة الهوية الوطنية.

أخبار ذات صلة

Loading...
لافتة كبيرة تحمل عبارة "قتل الصحفيين جريمة حرب" في مظاهرة ضد انتهاكات حرية الصحافة في إسرائيل.

كيف ساعدت وسائل الإعلام الغربية في تحويل إبادة إسرائيل إلى "أخبار مزيفة"

في خضم المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة، تتكشف أكاذيب إسرائيل التي تسعى لتبرير ممارساتها الوحشية. من تدمير المستشفيات إلى اغتيال الصحفيين، يتضح أن الهدف هو إخفاء الفظائع. اكتشفوا المزيد عن هذه الحقائق المؤلمة التي تُخفيها الأنظمة القمعية.
الشرق الأوسط
Loading...
مشهد لقرية في الضفة الغربية، يظهر منازل ومستوطنات إسرائيلية على تلال خضراء، مع طرق ملتوية تؤدي إلى المنطقة (ج) التي تسيطر عليها إسرائيل.

إسرائيل ستتولى السيطرة الكاملة على سجل الأراضي في المنطقة ج من الضفة الغربية، مما يرسخ الضم

في خطوة مثيرة للجدل، صوّت مجلس الوزراء الإسرائيلي على تولي مسؤولية تسجيل الأراضي في المنطقة (ج) من الضفة الغربية، مما يهدد حقوق الفلسطينيين ويعزز الاستيطان. هل سيتصدى الفلسطينيون لهذه السياسة الجديدة؟ تابعوا التفاصيل لتعرفوا أكثر عن تداعيات هذا القرار الخطير.
الشرق الأوسط
Loading...
جنديان إسرائيليان يتفقدان نفقًا في غزة، وسط تزايد القلق بشأن الأنفاق التي تستخدمها حماس في ظل الصراع المستمر منذ أكتوبر 2023.

تقديرات إسرائيل: "تدمير ربع أنفاق حماس فقط" منذ بدء الحرب

تتواصل الأنباء المثيرة حول الصراع في غزة، حيث تشير التقارير إلى أن إسرائيل لم تتمكن من تدمير سوى ربع أنفاق حماس منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023. رغم انخفاض القتال المباشر، تبقى شبكة الأنفاق متشابكة ومعقدة. اكتشف المزيد عن هذه الأبعاد الأمنية والإنسانية في المقال.
الشرق الأوسط
Loading...
رجل يحمل صورة لحسن نصر الله أمام مبنى مدمّر في الضاحية الجنوبية لبيروت، يعكس تحدي حزب الله في ظل الضغوط الإسرائيلية.

حزب الله يعيد بناء المقاومة في ظل سريان الوحدة الوطنية، في الوقت الراهن

في خضم الصراع المتصاعد بين حزب الله وإسرائيل، يتجلى صمود الحزب في تصعيد هجماته على الشمال، حيث أطلق نحو 250 قذيفة وطائرات مسيرة، مؤكدًا التزامه بمقاومة الاحتلال. هل ستنجح هذه الاستراتيجية في تغيير موازين القوى في المنطقة؟ تابعوا التفاصيل.
الشرق الأوسط
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمعلومصحةتسلية