اشتباكات على الحدود اللبنانية السورية تتصاعد
انسحبت العشائر الشيعية من سوريا إلى لبنان بعد اشتباكات مع القوات السورية على الحدود. الوضع متوتر مع غارات تستهدف الأراضي اللبنانية، مما دفع الجيش اللبناني للتدخل. تفاصيل مثيرة حول النزاع وتأثيره على المنطقة في وورلد برس عربي.

انسحاب العشائر الشيعية من سوريا إلى لبنان
أعلنت العشائر الشيعية انسحابها من سوريا إلى لبنان بعد أيام من الاشتباكات مع القوات السورية على طول الحدود.
تفاصيل الاشتباكات مع القوات السورية
وكانت الحكومة السورية المؤقتة، التي تتألف في معظمها من عناصر من هيئة تحرير الشام قد بدأت "حملة واسعة النطاق" في قرية الحويك الحدودية السورية يوم الخميس.
المنطقة الحدودية وتهريب الأسلحة
المنطقة التي يُزعم أنها جزء من طريق تهريب يستخدمه حزب الله، الحركة اللبنانية التي دعمت الحكومة السورية المخلوعة، يقطنها في الغالب أفراد من عشيرتي زعيتر وجعفر، اللتين تضمان أفرادًا لبنانيين وسوريين.
العشائر المتورطة في الاشتباكات
وقد خاضت العشائر اشتباكات عنيفة مع القوات السورية التي تقول إنها تقمع تهريب الأسلحة والمخدرات.
وبحسب موقع لوريان توداي اللبناني، فإن العشائر المتورطة في الاشتباكات هي عائلات زعيتر وجعفر ونون وجمال ورشيني وهي عائلات شيعية لبنانية تعيش في المناطق الحدودية منذ أجيال.
تصريحات أفراد عشيرة جعفر
وقال أحد أفراد عشيرة جعفر في بيان: "تجنباً لأي احتكاكات، قمنا بسحب أفرادنا إلى داخل الحدود اللبنانية، ونزحناهم من قراهم، لكن ذلك لم يشفع لنا، حيث تعرضت بلداتنا داخل لبنان لهجوم بالأسلحة الثقيلة".
الغارات على الأراضي اللبنانية
وكانت الغارات قد استهدفت الأراضي اللبنانية خلال الأيام الماضية، لا سيما في منطقة الهرمل الشمالية الشرقية، مما أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص، من بينهم لاجئ سوري واحد على الأقل.
استياء العشائر من الدولة اللبنانية
وقد أعربت العشائر في الجزء الشمالي من وادي البقاع اللبناني في البداية عن "استيائها" من "التخلي التام وغير المبرر" من قبل الدولة اللبنانية، الأمر الذي دفعها إلى الدفاع عن البلاد بنفسها على حد زعمهم.
الاتصال بين الرئيسين اللبناني والسوري
وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون قد أجرى يوم الجمعة اتصالاً هاتفياً مع الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، اتفق فيه الزعيمان على "تنسيق الجهود لضبط الوضع ومنع الاعتداءات على المدنيين".
استعادة الهدوء من قبل الجيش اللبناني
وقد تمكن الجيش اللبناني من استعادة الهدوء مؤقتًا يوم السبت، على الرغم من استئناف إطلاق النار بكثافة أقل.
نشر الوحدات العسكرية على الحدود
وقال الجيش اللبناني إن عون أمر بنشر وحدات عسكرية على الحدود الشمالية والشرقية "للرد على مصادر النيران المنطلقة من الأراضي السورية".
وأضاف: "بدأت هذه الوحدات بالرد بالأسلحة المناسبة، على خلفية الاشتباكات الأخيرة التي تعرضت خلالها عدة مناطق لبنانية للقصف وإطلاق النار".
الوضع على الحدود اللبنانية السورية
ويعاني الوضع على الحدود اللبنانية السورية من اشتباكات متقطعة وعراقيل بيروقراطية منذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
اشتباكات بين الجيش السوري الحر والجيش اللبناني
وقد شهدت الأسابيع الأولى بعد سقوط الأسد اشتباكات بين الجيش السوري الحر و الجيش اللبناني في عدة نقاط على الحدود التي يسهل اختراقها بين البلدين.
قيود دخول اللبنانيين إلى سوريا
ورداً على هذا الوضع غير المستقر، فرضت السلطات السورية الجديدة قيوداً على دخول المواطنين اللبنانيين إلى سوريا، إلا إذا كانوا يحملون تصاريح إقامة أو متزوجين من سوري أو لديهم تصريح خاص.
تخفيف القيود في يناير
شاهد ايضاً: مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ويتكوف يقول إن حماس "غير عملية" في محادثات وقف إطلاق النار في غزة
وقد تم تخفيف هذه القواعد قليلاً في يناير/كانون الثاني، حيث تم منح تصاريح للعمال والطلاب والمرضى والصحفيين اللبنانيين إذا كانت لديهم الوثائق الصحيحة.
وقبل هذه الأحداث، كان بإمكان اللبنانيين دخول سوريا بحرية دون تأشيرة أو جواز سفر بمجرد إبراز بطاقة الهوية الوطنية.
أخبار ذات صلة

حماس ترفض اقتراح الهدنة الذي يدعو الفصائل الفلسطينية إلى "الاستسلام"

ممر نتساريم: "محور الموت" الإسرائيلي للفلسطينيين

وزارة الخارجية البريطانية لا تؤكد ما إذا كانت تصرفات الجيش الإسرائيلي في لبنان قيد المراجعة
