صندوق الاستثمارات العامة يواجه تحديات كبيرة
انخفض صافي أرباح صندوق الثروة السيادية السعودي بنسبة 60% بسبب التضخم وانخفاض أسعار الطاقة، بينما ارتفعت إيراداته بنسبة 25%. المملكة تواجه تحديات في مشاريعها الطموحة، مع الاعتماد المستمر على النفط. تفاصيل مهمة في وورلد برس عربي.

انخفض صافي أرباح صندوق الثروة السيادية السعودي بنسبة 60% في عام 2024، مما يعكس التضخم وانخفاض أسعار الطاقة إلى جانب الصعوبات التي تواجهها المملكة في استكمال بعض المشاريع العملاقة الرائدة في المملكة.
يمتلك صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية أكثر من تريليون دولار من الأصول وتم إنشاؤه and-tourism-growth#:~:text=RIYADH%20%20E2%80%94%20%20The%20%20PublicP%20Investmentment%20Fund,976%20billion)، وذلك وفقًا للنتائج التي أعلنها يوم الاثنين.
ارتفع إجمالي إيرادات صندوق الاستثمارات العامة بنسبة 25% مقارنة بالعام الماضي. وأُضيفت هذه القفزة من خلال الاستثمارات في الشركات السعودية المحلية التي حان موعد استحقاقها، مثل البنك الأهلي السعودي. لكن الارتفاع لم يكن كافيًا لتعويض ارتفاع أسعار الفائدة وما وصفه صندوق الاستثمارات العامة بـ "انخفاض قيمة" مشاريع مختارة.
صندوق الاستثمارات العامة هو الأداة الرئيسية لمحاولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع اقتصاد بلاده بعيدًا عن الاعتماد على الطاقة. وقد استثمر صندوق الاستثمارات العامة في شركات التكنولوجيا المحلية الناشئة والرياضة والمشاريع الفاخرة على البحر الأحمر.
ولكن في الوقت الحالي، لا يزال النفط يمثل حوالي 61% من إيرادات المملكة العربية السعودية، وفقاً لميزانية 2025. كما يدر صندوق الاستثمارات العامة أموالاً من امتلاك أسهم في شركة أرامكو، شركة النفط الحكومية السعودية.
استفاد إنفاق المملكة العربية السعودية من ارتفاع أسعار الطاقة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022. لكن الخام انخفض منذ ذلك الحين إلى حوالي 65 دولارًا للبرميل، على الرغم من الحرب بين إسرائيل وإيران.
اضطرت المملكة العربية السعودية إلى تقليص بعض مشاريعها الضخمة الأكثر طموحاً مثل مشروع نيوم. وكان هذا المشروع المستقبلي قد وُصف في الأصل بأنه مشروع بقيمة 1.5 تريليون دولار سيكون حجمه 33 ضعف حجم مدينة نيويورك وسيشمل مدينة تمتد على خط مستقيم بطول 170 كيلومترًا تعرف باسم "ذا لاين".
وبدلاً من أن يعيش 1.5 مليون شخص في المدينة بحلول عام 2030، يتوقع المسؤولون السعوديون أن يكون عدد سكان المدينة أقل من 300,000 نسمة. وفي الوقت نفسه، سيتم الانتهاء من 2.4 كيلومتر فقط من المدينة بحلول عام 2030.
وفي أبريل/نيسان، ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن الرئيس التنفيذي للمدينة المستقبلية قد أطلق "مراجعة شاملة" للمشروع الضخم في المملكة، مما يشير إلى المزيد من الترشيد في المستقبل مع انخفاض أسعار الطاقة.
وقد واجهت المملكة العربية السعودية صعوبة في جذب المستثمرين الأجانب إلى برنامجها، وكان على صندوق الاستثمارات العامة أن يتحمل العبء.
يمتلك الصندوق أسهمًا أمريكية مثل أوبر وميتا واستثمر في مشاريع البنية التحتية في الخارج مع بلاكستون.
ومع ذلك، قال محافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان في أكتوبر إن الصندوق سيركز أكثر على السوق السعودية المحلية حيث يتطلع إلى تعزيز برنامج رؤية 2030 لولي العهد.
كما تحولت المملكة العربية السعودية إلى الاستدانة لتمويل مشاريعها، مما يجعل أهداف المملكة عرضة لارتفاع أسعار الفائدة. وفي يناير/كانون الثاني، جمع الصندوق 4 مليارات دولار في بيع سندات دولية، وفي يونيو/حزيران طرح أداة جديدة ذات أغراض خاصة لإصدار ديون قصيرة الأجل.
وقد شهدت المملكة العربية السعودية طلباً قوياً على ديونها بين المستثمرين، وأظهرت استعداداً لإدارة العجز في الميزانية. وتتوقع ميزانية المملكة لعام 2025 عجزاً مالياً قدره 27 مليار دولار أمريكي أو 2.3% من الناتج المحلي الإجمالي.
ومع ذلك، يمكن أن يرتفع هذا الرقم.
ووفقاً لتقرير نشره معهد دول الخليج العربي في أبريل/نيسان، إذا كان متوسط أسعار النفط 65 دولاراً للبرميل في عام 2025، فمن المرجح أن يبلغ العجز حوالي 56 مليار دولار أو 5.2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
أخبار ذات صلة

تقلص عدد الزوار الأجانب المسافرين إلى الولايات المتحدة في ما يراه البعض علامة على "تراجع ترامب"

أسواق الأسهم اليوم: الأسواق العالمية تتداول بشكل متباين مع ارتفاع أسهم الصين

الرئيس التنفيذي لمؤسسة المواطن العالمي يستفيد من إحساس الجيل Z بالاستعجال
