وورلد برس عربي logo

السعودية تخوض حرب أسعار النفط الطويلة

تستعد السعودية لحرب أسعار نفط طويلة، تهدف إلى تقليص هيمنة الطاقة الصخرية الأمريكية. مع تحذيرات من وزير الطاقة، هل تستطيع المملكة تحمل تبعات هذا السيناريو؟ اكتشف المزيد حول استراتيجيات أوبك+ وتحديات السوق.

منطقة حفر نفطية في صحراء السعودية، تضم منصة حفر ومرافق دعم، تشير إلى التوجهات الحالية في سوق الطاقة.
محطة نفطية في الصحراء بين الرياض وحرض في المملكة العربية السعودية، في 14 يناير 2025 (فاليري هاتش/أ ف ب)
التصنيف:آسيا
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

قال كبير خبراء السلع الأساسية في بنك أوف أمريكا إن المملكة العربية السعودية تضرب على وتر حرب أسعار النفط "الطويلة والسطحية"، وذلك جزئياً لقص أجنحة شركات الطاقة الصخرية الأمريكية.

وقال فرانسيسكو بلانش، رئيس أبحاث السلع في البنك، في مقابلة مع بلومبرج يوم الاثنين: "لن تكون حرب أسعار قصيرة وحادة؛ بل ستكون حرب أسعار طويلة وضحلة".

وكانت المملكة العربية السعودية قد قادت تحالفًا لمنتجي الطاقة أُطلق عليه اسم "أوبك+" في أبريل الماضي لتعزيز الإمدادات. وكان هذا القرار بمثابة تحول في موقف المملكة العربية السعودية، التي ظلت لسنوات تدفع "أوبك+" لخفض الإنتاج في محاولة لرفع أسعار الطاقة.

شاهد ايضاً: مستشار المرشد الأعلى الإيراني يكشف عن اختراق الموساد

وقد ذهب وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان إلى حد تحذير المضاربين في السوق من أنهم "سيغضبون بشدة" إذا شككوا في رغبته في تجويع سوق النفط من المعروض.

ومع ذلك، كان محللو الطاقة يحذرون منذ أكثر من عام من أن المملكة العربية السعودية في وضع لا يمكن الدفاع عنه. فقد كانت المملكة تبذل جهوداً كبيرة لإبقاء الإمدادات منخفضة، بينما كانت الدول الأخرى تستفيد من ارتفاع الأسعار.

كما تخلت المملكة العربية السعودية عن حصتها السوقية في آسيا لصالح إيران وروسيا.

شاهد ايضاً: ماذا حقق الحوثيون في 18 شهرًا من الهجمات على البحر الأحمر؟

وقال بلانش: "لقد قاموا بهذا الدعم السعري بأنفسهم لمدة تزيد عن ثلاث سنوات." "لقد انتهوا من ذلك."

فازت الإمارات العربية المتحدة بتنازلات لرفع حصص إنتاجها في السنوات الأخيرة. وتريد أبو ظبي ضخ المزيد من نفطها بشكل أسرع، مع التطلع إلى وقت في المستقبل عندما يبلغ الطلب على الطاقة ذروته.

وفي أبريل/نيسان، قال محللو الطاقة أيضًا إن قرار المملكة العربية السعودية بزيادة الإنتاج كان يستهدف العراق وكازاخستان، وهما عضوان في أوبك+، اللذان تجاوزا حصص إنتاجهما من النفط. ونظرًا لأن المملكة العربية السعودية أكثر ثراءً وقدرة على استخراج النفط بسرعة، يقول المحللون إنها تستطيع تحمل الركود الطويل بشكل أفضل من أعضاء أوبك+ الأفقر.

شاهد ايضاً: ترامب يعلن وقف قصف اليمن ويأخذ الحوثيين على "كلمتهم"

ويشير تحليل بنك أوف أمريكا إلى هدف آخر: الولايات المتحدة.

فقد أصبحت الولايات المتحدة مستقلة في مجال الطاقة بفضل الطفرة في إنتاج النفط الصخري على مدى السنوات الـ 15 الماضية. الولايات المتحدة ليست عضوًا في منظمة أوبك، وقد ارتفع الإنتاج الأمريكي.

بلغ إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة مستوى قياسيًا مرتفعًا في ديسمبر 2025.

شاهد ايضاً: اليمن: غارة جوية أمريكية تقتل العشرات في مركز احتجاز المهاجرين

أصدرت المملكة العربية السعودية كمية تاريخية من الديون لتعويض العجز في الميزانية الناجم عن انخفاض أسعار النفط.

وتقوم المملكة بالفعل بتقليص المشاريع الضخمة مثل مشروع نيوم وتضييق الخناق على الشركات الاستشارية التي جنت أرباحًا غير متوقعة من تقديم المشورة بشأن أجندة رؤية 2030 التي وضعها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لإعادة تشكيل الاقتصاد السعودي.

السيناريو الأسوأ بالنسبة للمملكة العربية السعودية هو أن تنخفض أسعار النفط بشكل أكبر، مما ينذر بحرب أسعار مثل تلك التي اندلعت في عام 2020 بين روسيا والمملكة خلال جائحة فيروس كورونا.

أخبار ذات صلة

Loading...
استقالة جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني، تثير التكهنات حول ضغوط سياسية في إدارة مسعود بيزشكيان، بعد إقالة وزير الاقتصاد.

أُبلغ ظريف في إيران بـ "استقل أو ستُفصل"

في تطور مثير، قدم جواد ظريف استقالته مجددًا، مما أثار تساؤلات حول ضغوطات تتعرض لها الحكومة الإيرانية الجديدة برئاسة مسعود بيزشكيان. هل كانت استقالته نتيجة إقصاء سياسي؟ تابعوا التفاصيل المثيرة وراء هذه الأحداث وكيف تؤثر على المشهد السياسي الإيراني.
آسيا
Loading...
اجتماع بين مسؤولين إيرانيين وتركيين، مع العلمين الإيراني والتركي في المقدمة، يتناول العلاقات الإقليمية والتنافس بين البلدين.

مراجعة الصحافة الإيرانية: هل هناك صراع بين طهران وأنقرة؟ خبراء إيرانيون يقولون "لا"

في ظل التوترات المتزايدة بين إيران وتركيا، يبرز مستقبل العلاقات بين الجارتين كموضوع حيوي يتطلب التأمل. هل ستؤدي الأحداث في سوريا إلى تغيير جذري في التوازن الإقليمي؟ اكتشف كيف يمكن أن تؤثر هذه الديناميكيات على المنطقة بأسرها. تابع القراءة لتعرف المزيد!
آسيا
Loading...
موظفو الإسعاف يحملون جثمانًا مغطى في مستشفى بكارشي، بعد حادث تحطم حافلة أدى إلى وفاة 17 حاجًا باكستانيًا.

حادث عيد: مقتل 17 حاجًا باكستانيًا على الأقل وإصابة العشرات

في مأساة مؤلمة، فقد 17 حاجًا باكستانيًا حياتهم في حادث تحطم حافلة أثناء سفرهم للاحتفال بعيد الفطر في بلوشستان. الحادث الذي وقع نتيجة فقدان السيطرة على الحافلة يُسلط الضوء على المخاطر المتزايدة للسفر في البلاد. تابعوا معنا لتفاصيل أكثر عن هذا الحادث المأساوي.
آسيا
Loading...
زوجتان مبتسمتان تتعانقان في مكان رسمي، تعبيرًا عن الفرح بعد إقرار قانون زواج المثليين في تايلاند.

تايلاند تتجه نحو تشريع الزواج المثلي

تايلاند تخطو خطوة تاريخية نحو المساواة في الزواج، حيث أقر مجلس النواب مشروع قانون يعترف بزواج المثليين، مما يجعلها رائدة في جنوب شرق آسيا. هل أنتم مستعدون لاكتشاف كيف سيغير هذا القانون حياة الأزواج من المجتمع LGBTQ+؟ تابعوا معنا!
آسيا
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمعلومصحةتسلية