عودة سعد الماضي إلى الولايات المتحدة بعد سنوات من الحظر
سمحت السعودية لمهندس سعودي-أمريكي بالعودة إلى بلاده بعد حظر سفر دام 30 عامًا. سعد الماضي، الذي اعتُقل بسبب انتقاداته الحكومية، يُشيد بجهود إدارة ترامب ويعبر عن فرحته بعودته بعد سنوات من المعاناة.

سمحت المملكة العربية السعودية لمواطن سعودي-أمريكي خاضع لحظر الخروج من الولايات المتحدة بالعودة إلى بلاده بعد لقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الثلاثاء.
وقد أعلنت المملكة السماح للمهندس المتقاعد سعد الماضي البالغ من العمر 75 عاماً بمغادرة المملكة العربية السعودية قبل خمسة أشهر من رفع حظر السفر عنه.
وكان الماضي قد اعتُقل في عام 2021 لدى وصوله إلى الرياض وحُكم عليه بالسجن 19 عاماً بتهمة كتابة منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تنتقد الحكومة.
أُطلق سراحه في عام 2023 وأسقطت التهم الموجهة إليه، لكنه بقي في المملكة تحت حظر السفر لمدة 30 عامًا، ولم يتمكن من العودة إلى بلاده لمدة أربع سنوات.
وقال أقاربه في بيان لهم: "تشعر عائلتنا بسعادة غامرة لأن والدنا سعد الماضي في طريقه أخيراً إلى وطنه في الولايات المتحدة بعد أربع سنوات طويلة!".
وأشاد إبراهيم نجل الماضي بـ"الجهود الدؤوبة" التي بذلتها إدارة ترامب لتأمين عودة والده. ونشر في وقت لاحق على موقع X مؤكداً أن الماضي كان على متن الطائرة وفي طريق عودته إلى الولايات المتحدة.
شاهد ايضاً: ماكس فيرستابن يفوز بجائزة أذربيجان الكبرى للفورمولا 1 بعد تحطم أوسكار بياستري في اللفة الأولى
"ما زلت أحاول استيعاب الأمر. لا أستطيع أن أصدق أن كابوسنا يقترب من نهايته"، قال إبراهيم في مقابلة.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان إطلاق سراح والده مرتبطًا بزيارة الدولة، قال إبراهيم إنه لولا ترامب "لما تم إطلاق سراح والده"، مضيفًا أنه "ممتن جدًا لإدارة ترامب ووزارة الخارجية".
وقد أدين الماضي بمحاولة زعزعة استقرار المملكة ودعم وتمويل الإرهاب لكتابته 14 منشوراً على وسائل الإعلام.
شاهد ايضاً: مجموعات قانونية تقدم شكوى ضد مديرة المحامين البريطانيين من أجل إسرائيل بسبب انتهاكات مزعومة للأخلاقيات
وبحسب مصادر، تضمنت التغريدات انتقادات لعمليات هدم أجزاء من مدينتي مكة المكرمة وجدة، ومخاوف بشأن الفقر، وإشارة إلى الكاتب الصحفي المقتول في ميدل إيست آي وواشنطن بوست جمال خاشقجي.
وكانت زيارة ولي العهد هي الأولى منذ مقتل خاشقجي على يد عملاء سعوديين في إسطنبول عام 2018.
ودافع ترامب، الذي ألقى خطاباً يوم الثلاثاء أشاد فيه بالعلاقات الأمريكية السعودية وعدد كبير من صفقات بيع الأسلحة والاستثمار، عن ولي العهد. وتجاهل أسئلة الصحفيين حول جريمة القتل، قائلاً إن "الأمور تحدث".
كما ناقض ترامب بشكل مباشر تقييمًا استخباراتيًا أمريكيًا صدر عام 2021، والذي وجد أن ولي العهد السعودي وافق على القبض على الصحفي البارز أو قتله، مدعيًا أن ضيفه "لم يكن يعلم شيئًا" عن جريمة القتل.
أخبار ذات صلة

القضاة في المملكة المتحدة يوضحون حدود تواطؤ وكالات الاستخبارات في التعذيب الأجنبي

مجموعات حقوقية تقاضي إدارة ترامب بسبب نقل المهاجرين إلى غوانتانامو

لماذا تستدعي قضية عافية صديقي اتخاذ إجراءات عاجلة الآن
