انسحاب ريبيكا كوانغ من مهرجان الأدب في دبي

أعلنت الكاتبة الأمريكية الأكثر مبيعاً ريبيكا إف كوانغ انسحابها من مهرجان طيران الإمارات للآداب في دبي، مستشهدةً بدعوة حركة مقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على الفلسطينيين (BDS) الأخيرة لمقاطعة دولة الإمارات العربية المتحدة بسبب دورها في الحرب في السودان.

نشرت كوانغ رسالتها الإلكترونية إلى منظمي الفعالية في قصة نشرتها على إنستغرام يوم الاثنين، مشيرةً إلى أنها "لم تعد قادرة على السفر إلى دبي" لحضور الفعالية وأنها "لطالما احترمت الدعوات المنظمة للمقاطعة الثقافية ضد الإبادة الجماعية من المجتمعات المتضررة".

وأضافت: "أنا ألتزم الآن بدعوة اللجنة الوطنية الفلسطينية والمطالبة بالمقاطعة في ضوء الفظائع الجماعية في السودان".

ويحظى مهرجان طيران الإمارات للآداب برعاية مجموعة من الجهات التابعة للحكومة، بما في ذلك مؤسسة دبي للاستثمار (التي تصف نفسها بأنها "الذراع الاستثمارية الرئيسية لحكومة دبي"، وهيئة دبي للثقافة والفنون، ودائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي.

جاء إعلان كوانج بعد انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي من أشخاص أشاروا إلى أنها تكتب بشكل مكثف عن موضوعات الاستعمار، ومع ذلك وافقت على أن تترأس المهرجان في أواخر يناير.

وقد وثق على نطاق واسع دور الإمارات العربية المتحدة في إمداد قوات الدعم السريع شبه العسكرية بالأسلحة، وهي القوات المتهمة بارتكاب عمليات تطهير عرقي واستشهاد جماعي في السودان.

في أبريل من عام 2025، رفعت حكومة السودان قضية أمام محكمة العدل الدولية ضد الإمارات العربية المتحدة، متهمة إياها بالتواطؤ في الإبادة الجماعية.

تصاعدت الدعوات لمقاطعة الإمارات العربية المتحدة

لطالما دعا النشطاء السودانيون إلى مقاطعة السفر إلى الإمارات العربية المتحدة بسبب دعمها لقوات الدعم السريع، ونجحوا في الضغط على مغني الراب الأمريكي ماكلمور للاستجابة للدعوة في عام 2024.

في نوفمبر/تشرين الثاني، أصدرت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة بيانًا تضامنًا مع الشعب السوداني، قائلةً إنه "ليس من قبيل المصادفة أن نفس الأساليب الوحشية المستخدمة في الإبادة الجماعية الأمريكية الإسرائيلية في غزة، والتي استشهد فيها عشرات الآلاف من الفلسطينيين، تتكرر في السودان".

وأضاف البيان: "تكرر اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة دعوتها لمقاطعة النظام الإماراتي وجميع شركاته ومؤسساته وكياناته المتواطئة في التحالف الأمني والاستراتيجي مع النظام الإسرائيلي، بما في ذلك تلك العاملة في مجال السياحة".

وجاء هذا البيان مع استمرار الضغط على الإمارات العربية المتحدة في أعقاب الهجوم الوحشي الذي شنته قوات الدعم السريع على الفاشر في أكتوبر/تشرين الأول، والذي ارتكبت خلاله القوات شبه العسكرية مجازر واسعة النطاق، وأعمال عنف جنسي وفظائع أخرى.

وقد أدى الاهتمام العالمي المتزايد بدور الإمارات العربية المتحدة إلى تصاعد جهود المقاطعة الجديدة.

يوم الثلاثاء، أطلق عدد من العاملين في المجال الأكاديمي والثقافي دعوة لـ "المقاطعة الثقافية والأكاديمية للإمارات العربية المتحدة".

وحثت الرسالة، التي وقعها أكاديميون بارزون مثل أنجيلا ديفيس وحاتم بازيان، أعضاء المؤسسات الأكاديمية والثقافية على "رفض التمويل والتعاون والشراكات والرعاية من الحكومة الإماراتية والعائلات المالكة والمؤسسات المتواطئة معها"، ومقاطعة التعاون والحضور في هذه المؤسسات.