انفجار مدمر في لاهاي يترك آثاراً مأساوية

بحثت خدمات الطوارئ يوم الأحد لليوم الثاني على التوالي بين أنقاض مبنى سكني دمره انفجار وحريق، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، لكنها لم تعقد أملاً كبيراً في العثور على مزيد من الناجين.

ولم يتضح سبب الكارثة التي وقعت صباح السبت. وقال العمدة يان فان زانين إن المحققين يبحثون في "جميع الاحتمالات". وقالت الشرطة إنها تبحث عن سيارة شوهدت وهي تغادر مكان الحادث في حال ساعد ذلك في التحقيق.

وقالت خدمة الإطفاء إنه تم العثور على خمس جثث، وتم إنقاذ خمسة أشخاص مصابين.

وقال رئيس البلدية إن رجال الإنقاذ لم يعودوا يبحثون عن ناجين بل عن جثث محتملة، نظراً لأن "فرصة النجاة ضئيلة" تحت ما تبقى من الشقق. ومع ذلك، تم إنقاذ شخص واحد على قيد الحياة بعد عدة ساعات من الانفجار.

سمع سكان حي مارياويف الشمالي الشرقي في لاهاي دويًا هائلًا وصراخًا قبل الفجر. وقالت امرأة لوسائل الإعلام المحلية إنها اعتقدت أن زلزالاً قد حدث.

نشرت السلطات الهولندية فريقًا متخصصًا في البحث والإنقاذ في المناطق الحضرية إلى مكان الحادث، مع أربعة كلاب مدربة للعثور على الضحايا. وقد سبق استخدام هذا الفريق خلال الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في عام 2023.

بعد فترة وجيزة من الانفجار، شوهد طابور من سيارات الإسعاف تنتظر في مكان قريب تحسبًا لوقوع المزيد من الضحايا. وقال المتحدث باسم المستشفى المحلي إنهم على أهبة الاستعداد للتعامل مع الإصابات.

ووصفه رئيس البلدية بأنه "يوم ثقيل للغاية".

وقال فان زانين في مؤتمر صحفي: "كنت أتوقع يوم سبت مختلف".

وقال رئيس الوزراء ديك شوف في بيان له إنه مصدوم من صور الكارثة. وأضاف: "أتوجه بأفكاري إلى الضحايا وجميع الأشخاص الآخرين المعنيين وخدمات الطوارئ التي تعمل الآن في مكان الحادث".

كما أعربت العائلة الملكية الهولندية عن مشاعر مماثلة. وقال الملك ويليم ألكسندر والملكة ماكسيما في بيان: "قلوبنا مع المتضررين في لاهاي بعد الانفجار والحريق هذا الصباح"، بما في ذلك "الذين يخشون على مصير أحبائهم".