لا تقتصر عمليات الإعدام خارج نطاق القانون في تلاكسكالا
مقتل شرطي في زاكاتيلكو بعد تدخله في قضية قتل سائق تاكسي، وسط غضب واسع من فلتان العقاب والعنف في المكسيك. تعرف على تفاصيل الحادث والتحديات التي تواجه السلطات في مكافحة الجريمة بالمكسيك.
ضابط شرطة مكسيكي يلقى حتفه أثناء التدخل لمنع عملية الإعدام الجماعي
** لقي شرطي حتفه في مدينة زاكاتيلكو المكسيكية بعد تعرضه للضرب من قبل السكان الغاضبين بسبب مقتل سائق سيارة أجرة**.
وأفادت التقارير أن الشرطي تدخل عندما اعتدى السكان المحليون على رجلين مشتبه بهما في قتل سائق التاكسي.
كما أصيب العديد من رجال الشرطة الآخرين بجروح على يد حشد من الجيران الغاضبين.
واشتكى سكان زاكاتيلكو من إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب.
ووفقاً لصحيفة إل سول دي تلاكسكالا اليومية المحلية، حاول أربعة رجال سرقة سائق سيارة أجرة مسن من سيارته، وقتلوه عندما قاومهم.
وطارد السكان المحليون الذين شاهدوا الحادث وألقوا القبض على اثنين من المشتبه بهم الأربعة، وضربوهما في الساحة المحلية.
وتدخلت شرطة الولاية وأنقذت المشتبه بهم، لكن المجموعة انقلبت بعد ذلك على رجال الشرطة واحتجزت اثنين منهم وهاجمتهم.
تم إنقاذ أحدهما من قبل زملائه ويجري علاجه من إصابات خطيرة. أما الثاني، وهو ضابط في شرطة الولاية، فقد تم احتجازه لعدة ساعات، حسبما ذكرت الصحيفة المحلية.
وتم إطلاق سراحه في النهاية بعد وصول تعزيزات من الشرطة، لكنه توفي لاحقًا متأثرًا بجراحه في المستشفى.
ولا يعد الإعدام خارج نطاق القانون أمراً غير مألوف في أجزاء من المكسيك حيث لا تحاسب الشرطة المجرمين في كثير من الأحيان.
وقد سجلت ولاية تلاكسكالا، وهي الولاية التي تقع فيها زاكاتيلكو، 23 محاولة قتل بين يناير/كانون الثاني وسبتمبر/أيلول من عام 2023، وفقًا للأرقام الصادرة عن منظمة Causa en Común (القضية المشتركة) غير الحكومية. وهذا هو أعلى رقم في المكسيك.
وفي ثلاث حالات، كانت عمليات الإعدام خارج نطاق القانون في تلاكسكالا مميتة.
ولا تقتصر عمليات الإعدام خارج نطاق القانون على تلاكسكالا فقط. ففي الشهر الماضي، ضُربت امرأة مشتبه في قتلها لطفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات حتى الموت في ولاية غيريرو.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الجريمة العنيفة وانعدام الأمن هما من أهم الشواغل لدى المكسيكيين، حيث يؤجج الغضب من قلة عدد الملاحقات القضائية الناجحة أعمال العنف الأهلية.