إطلاق سراح 90 أسيرًا فلسطينيًا وسط إجراءات مشددة
ينتظر الفلسطينيون بفارغ الصبر الإفراج عن 90 أسيرًا بعد صفقة تبادل مع حماس. الإجراءات الأمنية مشددة، لكن القوى الوطنية تدعو للاحتفال. تفاصيل مثيرة حول خالدة جرار وجوانب إنسانية أخرى. تابعوا معنا!
الفلسطينيون ينتظرون الإفراج عن 90 أسيراً مع فرض إسرائيل قيوداً على الاحتفالات
ينتظر الفلسطينيون بفارغ الصبر إطلاق سراح 90 أسيرًا وأسيرة من السجون الإسرائيلية بعد تسليم حماس لثلاث أسيرات إسرائيليات في غزة.
وتشمل قائمة الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم نساءً وأطفالاً كانوا محتجزين في سجن عوفر الواقع غرب رام الله.
وبموجب المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، ستتم مبادلة كل أسيرة إسرائيلية بـ30 أسيرة من النساء والأطفال الفلسطينيين.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن مصلحة السجون الإسرائيلية تلقت أسماء الأسيرات الفلسطينيات التسعين اللواتي سيتم الإفراج عنهن اليوم. ومن بين هؤلاء 78 أسيرة من الضفة الغربية المحتلة و12 أسيرة من القدس.
ولم تنشر أسماؤهم بعد.
غير أن الجزيرة قالت إنها حصلت على معلومات تؤكد أن من بين المفرج عنهم يوم الأحد كانت خالدة جرار، وهي من أبرز قيادات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وكانت جرار، وهي قيادية سياسية فلسطينية ومدافعة عن حقوق الإنسان والنسوية، محتجزة إداريًا منذ ديسمبر 2023. وتفيد التقارير أنها أمضت الأشهر الستة الماضية في الحبس الانفرادي في زنزانة مساحتها 2 في 1.5 متر.
وكانت سلام الرطروط، شقيقة جرار، قد صرحت في وقت سابق أن احتمال إطلاق سراح جرار البالغة من العمر 61 عامًا أعطاها الأمل في أن تغادر جرار الحبس الانفرادي على الأقل وتنهي أقسى سجن عانت منه على الإطلاق.
ومع ذلك، قالت الرطروط إن عائلتها تشعر بـ "حزن شديد وفرحة منقوصة" بسبب المآسي العديدة التي عانت منها جرار خلال فترات اعتقالها العديدة على مدى العقود الثلاثة الماضية.
"مآسينا كثيرة، ولا توجد فرحة تجعلنا نشعر بالسعادة. لكننا أقوياء ولا يمكن للاحتلال الإسرائيلي أن يكسرنا".
"لا تكتمل فرحتنا إلا إذا تم الإفراج عن جميع الأسرى."
إجراءات صارمة ضد الاحتفالات
على عكس عمليات تبادل الأسرى السابقة، فرض الجيش الإسرائيلي إجراءات أمنية صارمة لمنع التجمعات العامة خارج السجن.
وقد تم تحذير الفلسطينيين من التجمع بالقرب من ساحة السجن أو الاقتراب بمركباتهم، مع إصدار تحذيرات متتالية لإبقاء المنطقة خالية.
وعلاوة على ذلك، أجبر الجيش الإسرائيلي المحال التجارية القريبة على الإغلاق، مما أدى إلى إخلاء أي تواجد فلسطيني في محيط السجن.
وبالتزامن مع ذلك، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية منازل العديد من الأسيرات الفلسطينيات في القدس اللواتي من المتوقع أن يتم الإفراج عنهن يوم الأحد.
شاهد ايضاً: تعيينات عائلية تثير الجدل في إيران
وحذرت الشرطة عائلاتهن من الاحتفال أو رفع الأعلام الفلسطينية، مع تهديدات بأن مثل هذه التصرفات قد تؤدي إلى إلغاء الإفراج.
وتم التواصل مع إحدى العائلات في سلوان في القدس الشرقية المحتلة للتعليق على الموضوع. وقد أكدوا أنهم ممنوعون من التحدث إلى وسائل الإعلام تحت التهديد بإلغاء الإفراج عن ابنتهم.
كما امتدت هذه الإجراءات المشددة لتشمل عملية الإفراج نفسها.
فقد صرحت السلطات الإسرائيلية بأنها ستشرف على عملية الإفراج عن الأسرى، حيث سترافقهم الشرطة الإسرائيلية بدلاً من اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمنع أي مظاهر فرح أو تضامن علنية.
وسيتم نقل الأسرى على متن حافلات ذات نوافذ معتمة لضمان عدم التقاط صور لهم.
كما ذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية أن الجيش الإسرائيلي سيقصر التجمعات على أقارب الأسرى من الدرجة الأولى.
وعلى الرغم من هذه الإجراءات، دعت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، بما فيها حركة حماس، إلى المشاركة الشعبية في استقبال الأسرى المحررين في المدن الرئيسية في الضفة الغربية.
ومن المتوقع أن يتم الاستقبال الأول في بيتونيا، وهي البلدة الأقرب إلى سجن عوفر، حيث يستعد السكان المحليون لاستقبالهم بحفاوة حتى في ظل القيود الأمنية المشددة.