وورلد برس عربي logo

استشهاد شاب فلسطيني بسبب سوء التغذية في غزة

استشهد شاب فلسطيني في غزة نتيجة سوء التغذية الحاد بفعل الحصار الإسرائيلي المستمر، مما يكشف عن الكارثة الإنسانية المتفاقمة. الوضع يهدد حياة الآلاف، خاصة الأطفال وكبار السن، في ظل انعدام أسس الحياة الأساسية.

شاب فلسطيني مريض في مستشفى ميداني بغزة، يعاني من هزال شديد بسبب سوء التغذية الحاد الناتج عن الحصار الإسرائيلي.
Loading...
يساعد طبيب أيوب أبو الحسين البالغ من العمر 29 عامًا، الذي توفي نتيجة سوء التغذية الحاد نتيجة الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة (مستشفى الكويت الميداني المتخصص).
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

استشهد شاب فلسطيني يبلغ من العمر 29 عامًا نتيجة سوء التغذية الحاد في غزة، مع استمرار السلطات الإسرائيلية في فرض الحصار، مما فاقم الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر.

استشهد أيوب أبو الحصين يوم الاثنين في مستشفى الكويت الميداني التخصصي في رفح جنوب قطاع غزة.

تُظهر صور و مقاطع الفيديو المنشورة الرجل البالغ من العمر 29 عامًا في حالة هيكل عظمي، مع فقدان ملحوظ في الوزن بسبب القيود المفروضة على المساعدات الغذائية والأساسيات.

شاهد ايضاً: تغطية بي بي سي لحرب إسرائيل على غزة "منحازة بشكل منهجي ضد الفلسطينيين"

وبحسب منشور للمستشفى، فإن أيوب وصل "جثة هامدة" بسبب سوء التغذية في "مشهد يجسد حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة بسبب إغلاق المعابر والعدوان المستمر".

وأضاف المنشور أن "النقص الحاد في الغذاء والدواء يهدد حياة آلاف المواطنين، خاصة الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، في ظل انعدام أبسط مقومات الحياة".

وأشار إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في تصريح لوكالة الأناضول، إلى أن وفاة الشاب "تمثل تطورا مأساويا وصادما في الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة جراء الاحتلال الإسرائيلي المجرم".

شاهد ايضاً: إسرائيل توافق على بناء 22 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة

وأضاف: "إن هزال شاب في مقتبل العمر لدرجة أنه أصبح هيكلاً عظمياً لهو دليل حي على الجريمة الإسرائيلية المروعة بحق الفلسطينيين من خلال سياسة التجويع المتعمدة والممنهجة التي تنتهجها إسرائيل والتي لم تعد تقتصر على الأطفال وحدهم".

وفي الحرب المستمرة على غزة، التي أجمع علماء الإبادة الجماعية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية على وصفها بـ"الإبادة الجماعية" ضد الشعب الفلسطيني، اتهمت إسرائيل أيضاً بتنفيذ سياسة التجويع في غزة.

وفي تقييمها الصادر في منتصف أيار/مايو، كتبت مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهي مبادرة عالمية تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي وتحليل التغذية للاسترشاد بها في اتخاذ القرارات، أنه من المتوقع أن يواجه قطاع غزة بأكمله خلال الأشهر الستة المقبلة ما يشير إليه الخبراء بـ"أزمة أو أسوأ من ذلك انعدام الأمن الغذائي الحاد".

شاهد ايضاً: أحمد مناصرة، فلسطيني سُجن كطفل، يُفرج عنه بعد عقد من الزمن في سجن إسرائيلي

ومما زاد من نقص الغذاء هو مبادرة المساعدات الأمريكية الإسرائيلية التي تم تشغيلها مؤخرًا والتي تعرضت للتدقيق بسبب استخدامها أساليب عسكرية لتوزيع المساعدات ونقص المواد الأساسية التي تدخل إلى قطاع غزة.

وفي بيان مشترك صدر يوم الثلاثاء، دعت أكثر من 130 منظمة غير حكومية إلى اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء خطة المساعدات "المميتة" التي تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل، والعودة إلى آليات تنسيق المساعدات التي تقودها الأمم المتحدة.

وقد بدأت مؤسسة غزة الإنسانية عملها في أواخر شهر مايو/أيار، بعد حصار شامل دام ثلاثة أشهر فرضته القوات الإسرائيلية على قطاع غزة. ومنذ ذلك الحين، استشهد أكثر من 500 فلسطيني وجرح حوالي 4,000 آخرين على يد القوات الإسرائيلية أثناء محاولتهم الوصول إلى المواد الغذائية وإمدادات المساعدات.

شاهد ايضاً: أصبحت إسرائيل تشبه الاتحاد السوفيتي في أيامه الأخيرة

وقالت المنظمات غير الحكومية في البيان: "يواجه الفلسطينيون في غزة اليوم خياراً مستحيلاً: إما الموت جوعاً أو المخاطرة بالتعرض لإطلاق النار أثناء محاولتهم اليائسة للوصول إلى الغذاء لإطعام أسرهم".

ومن بين المنظمات الموقعة على البيان أوكسفام، ومنظمة إنقاذ الطفولة، ومنظمة العفو الدولية، ومنظمة أطباء بلا حدود، ومنظمة أكشن إيد.

وأشار الثوابتة إلى أن سياسة التجويع الإسرائيلية "شاملة وتستهدف المدنيين بغض النظر عن أعمارهم، بينما ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بوعي وإصرار كاملين، في انتهاك لكل الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية"، داعياً إلى التحرك العاجل للسماح بدخول المواد الغذائية والطبية بشكل فوري.

"تطور خطير"

شاهد ايضاً: تعمق فضيحة "قطر غيت" في إسرائيل مع اعتقال مساعدي نتنياهو

وقال الثوابتة: "إن وفاة الشاب أيوب وهو شاب في مقتبل العمر، كان لافتاً للنظر، ويمثل تطوراً خطيراً يلوح في الأفق على القطاع المحاصر".

فمعظم الضحايا الذين استشهدوا بسبب الجوع وسوء التغذية هم من الأطفال حتى الآن، والضحية الأخيرة تشير إلى أن "قطاع غزة يواجه تطوراً خطيراً قد يفتح الباب أمام زيادة هذا العدد في صفوف البالغين أيضاً، ما لم يتم التدخل العاجل" لفتح المعابر والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية الضرورية إلى القطاع.

واعتبر الثوابتة أن هذا "الوضع المروع يمثل وجهاً آخر من أوجه الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في ظل الحصار والحرمان التام من الغذاء والدواء"، معتبراً ذلك "وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الصامت والمتخاذل".

شاهد ايضاً: حماس تتحدى بعد غارة إسرائيلية تعمل على استشهاد شخصية بارزة أخرى في غزة

وأضاف: "بينما كانت معظم الإصابات والوفيات (من سوء التغذية) في بداية العدوان بين الأطفال بسبب هشاشة أجسادهم، فإن الحديث الآن عن موت الكبار من الجوع والحرمان يثبت أن دائرة الخطر اتسعت لتشمل الجميع دون استثناء".

أخبار ذات صلة

Loading...
تظهر الصورة مظاهرة في إيران حيث يحمل المتظاهرون الأعلام الإيرانية، مع وجود لافتات تعبر عن مشاعر وطنية قوية.

لماذا تراجعت هجمات إسرائيل بينما يتجمع الإيرانيون حول العلم

هل تعتقد أن إسرائيل قد تعلمت من دروس التاريخ؟ الضربات الأخيرة على إيران لم تؤجج المعارضة، بل أحيَت الشعور القومي لدى الشعب. في ظل تصاعد التوترات، هل ستتجاوز الأمور حدود التحديات الداخلية؟ تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن التحولات الجيوسياسية المثيرة.
الشرق الأوسط
Loading...
تظهر الصورة بلدة الخيام اللبنانية، مع المعالم المعمارية المدمرة والمساجد، في سياق انسحاب القوات الإسرائيلية وتوترات المنطقة.

قوات الاحتلال الإسرائيلي تبدأ انسحابها من جنوب لبنان

في خطوة تاريخية، بدأت القوات الإسرائيلية انسحابها من جنوب لبنان، مما يفتح آفاقًا جديدة نحو السلام بعد سنوات من النزاع. هذه اللحظة الحاسمة تأتي في إطار اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، مما يعكس جهود المجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار. هل ستنجح هذه الهدنة في إنهاء دوامة العنف؟ تابعوا التفاصيل المثيرة حول هذه التطورات الحاسمة.
الشرق الأوسط
Loading...
طفلان يتجولان بين الأنقاض في قرية علمات بعد غارة إسرائيلية، مع وجود صحفيين في الخلفية يوثقون الأضرار.

مقتل أكثر من 20 شخصًا في هجوم إسرائيلي على شمال لبنان

في ظل تصاعد الأوضاع المأساوية في لبنان، أسفرت الغارات الإسرائيلية الأخيرة عن استشهاد 23 شخصًا، بينهم أطفال، مما أثار إدانات واسعة من وزارة الصحة. هل ستستمر هذه الدوامة المأساوية؟ تابعوا تفاصيل الأحداث المتسارعة في تقريرنا الشامل.
الشرق الأوسط
Loading...
أكاديمي يهودي يتحدث في مظاهرة مؤيدة لفلسطين بلندن، محاطًا بجو من التوتر بعد اعتقاله بتهمة دعم منظمة محظورة.

اعتقال الشرطة البريطانية للأكاديمي الإسرائيلي حاييم بريشيث بعد خطاب مؤيد لفلسطين

في قلب لندن، اعتُقل أكاديمي يهودي بعد تصريحاته الجريئة في مظاهرة مؤيدة لفلسطين، حيث أكد أن إسرائيل %"لا يمكنها الانتصار على حماس%". هذا الاعتقال يسلط الضوء على تصاعد التوترات حول حرية التعبير. هل ستستمر السلطات في استهداف الأصوات المنادية بالسلام؟ تابعوا معنا تفاصيل هذه القصة المثيرة.
الشرق الأوسط
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمعلومصحةتسلية