سوريا تؤكد احترام سيادة لبنان واستقراره
أكد زعيم هيئة تحرير الشام أن سوريا لن تتدخل سلباً في شؤون لبنان، مشدداً على احترام سيادة البلاد واستقرارها. تأتي هذه التصريحات خلال زيارة زعماء دروز لبنانيين، في خطوة نحو تطبيع العلاقات بعد سنوات من الصراع.
هيئة تحرير الشام: سوريا لن تتدخل "سلبيًا" في لبنان
قالت هيئة تحرير الشام لوفد من القيادات الدرزية الزائرة يوم الأحد إن سوريا لن تتدخل "سلباً" في شؤون لبنان.
وقال زعيم الهيئة أحمد الشرع (المعروف أيضاً باسم أبو محمد الجولاني) إن سوريا ستحترم سيادة جارتها الجنوبية و"وحدة أراضيها واستقلالية قرارها واستقرارها الأمني".
وكان الشرع، الذي أطاحت جماعته بالرئيس السابق بشار الأسد في وقت سابق من هذا الشهر، يتحدث إلى الزعيمين الدرزيين اللبنانيين وليد وتيمور جنبلاط في زيارة لهما، في الوقت الذي يواصل فيه محاولات تطبيع علاقات سوريا مع جيرانها بعد أكثر من 13 عاماً من الحرب الأهلية.
وأضاف أنه "سيحافظ على مسافة متساوية من الجميع" في لبنان، مشيراً إلى أن سوريا كانت "مصدر خوف وقلق" في البلاد.
لقد تشابكت شؤون سوريا ولبنان بشكل كبير على مدى عقود، حيث احتلت القوات السورية جزءاً كبيراً من شمال لبنان بين عامي 1976 و2005.
ومنذ بداية الحرب الأهلية السورية في عام 2011، تدفق مئات الآلاف من السوريين إلى لبنان هرباً من القتال.
ويعد الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، الذي وصل إلى دمشق يوم الأحد على رأس وفد كبير من نواب كتلته النيابية ورجال دين دروز، أول زعيم لبناني يلتقي القيادة السورية الجديدة.
وقد واجه الدروز في سوريا اضطهاداً من مصادر متنوعة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك من إسرائيل والحكومة السورية السابقة وجماعات المعارضة المسلحة.
وكانت هيئة تحرير الشام، تحت اسمها السابق جبهة النصرة، مسؤولة في عام 2015 عن قتل العشرات من الدروز في قرية قلب لوزة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، فيما وصفته الجماعة التابعة لتنظيم القاعدة السابق بأنه هجوم طائفي.