نزع سلاح الفصائل الفلسطينية في لبنان يثير الجدل
بدأت الفصائل الفلسطينية تسليم السلاح في مخيم عين الحلوة في لبنان، ضمن حملة نزع سلاح الجماعات غير الحكومية. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود إعادة تشكيل المشهد السياسي بعد التحديات التي واجهها حزب الله. تفاصيل أكثر على وورلد برس عربي.

بدأت الفصائل الفلسطينية بتسليم السلاح من أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان يوم السبت، وذلك في إطار حملة الحكومة اللبنانية لنزع سلاح الجماعات غير الحكومية.
وقال عبد الهادي الأسدي، من منظمة التحرير الفلسطينية، في بيان صحفي، إن "عملية تسليم دفعات جديدة من الأسلحة".
وقد تم تسليم خمس شاحنات محملة بالأسلحة في مخيم عين الحلوة، وهو الأكبر في البلاد ويقع عند مدخل مدينة صيدا الجنوبية. وفي الوقت نفسه، تم تسليم ثلاث شاحنات محملة بالأسلحة من مخيم البداوي في الشمال بالقرب من مدينة طرابلس.
وكانت غارات جوية إسرائيلية قد استهدفت مخيم البداوي العام الماضي وأسفرت عن استشهاد قيادي في حركة حماس وزوجته وابنتيه، بحسب المجموعة الفلسطينية.
ويُنظر إلى حملة نزع سلاح الفصائل الفلسطينية داخل مخيمات اللاجئين الـ 12 في لبنان على أنها جزء من جهد أوسع لإعادة تشكيل المشهد السياسي في البلاد. ويأتي ذلك في أعقاب انتكاسة كبيرة لحزب الله بعد حرب مع إسرائيل العام الماضي قضت على جزء كبير من قيادته، بما في ذلك زعيمه حسن نصر الله.
وقد بدأت عملية نزع السلاح في أواخر أغسطس/آب، حيث قام الجيش بجمع الأسلحة من المخيمات في جميع أنحاء بيروت وجنوب لبنان، بما في ذلك مخيمات برج البراجنة ومار الياس وشاتيلا والرشيدية والبص وبرج الشمالي (صور).
شاهد ايضاً: إسرائيل ترى حدود سايكس-بيكو "بلا معنى"
وجاءت هذه الخطوة على خلفية اللقاء الذي جمع الرئيس اللبناني جوزيف عون برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في أيار/مايو، والذي اتفقا خلاله على أن الدولة اللبنانية وحدها هي التي يجب أن تحمل السلاح.
ولم تعلن حركة حماس وحليفتها حركة الجهاد الإسلامي، وكلاهما ليسا جزءًا من منظمة التحرير الفلسطينية، عن خطط لتسليم سلاحهما في لبنان.
ويستضيف لبنان نحو 222 ألف لاجئ فلسطيني، بحسب وكالة الأمم المتحدة "أونروا"، ويعيش الكثير منهم في مخيمات مكتظة بالسكان خارج سيطرة الدولة.
شاهد ايضاً: الجوع في غزة يقابل بمسرح إنساني، وليس بتدخل
وبحسب العرف السائد منذ زمن طويل، يبقى الجيش اللبناني خارج المخيمات الفلسطينية ويترك للفصائل الفلسطينية مسؤولية الأمن فيها.
وقد وصف حزب الله مسعى لبنان لنزع سلاحه، الذي جاء تحت ضغط أمريكي شديد، بأنه "استسلام" لإسرائيل.
منذ نهاية الحرب في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، أكد حزب الله أن سلاحه لا يزال ضروريًا سواء لتحرير المناطق الخمس التي لا تزال إسرائيل تحتلها منذ وقف إطلاق النار، أو لردع الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للمجال الجوي وهجمات الطائرات بدون طيار والتهديدات المستقبلية المحتملة.
وتنطوي خطة بيروت على نزع السلاح بشكل كامل من المنطقة الحدودية مع إسرائيل في غضون ثلاثة أشهر، في المرحلة الأولى من خمس مراحل لاحتكار السلاح مع الجيش.
أخبار ذات صلة

الولايات المتحدة تضرب إيران: الإسرائيليون يرحبون بالهجوم ويأملون أن ينهي الحرب

ترامب يمتلك وقف إطلاق النار في غزة. لكن كيف سيفرضه؟

كيف قد يكشف وقف إطلاق النار في لبنان عن القوى الحقيقية التي تهيمن على إسرائيل
