إفراج مشروط عن ناشط فلسطيني بعد حبس طويل
تم الإفراج عن شون ميدلبورو، أحد نشطاء العمل الفلسطيني، بعد احتجازه رهن الحبس الاحتياطي. يواجه الآن عقوبة سجن لمدة 18 شهراً ويستعد للانضمام لإضراب عن الطعام مع زملائه السجناء احتجاجاً على المعاملة السيئة.

لم يعد سجين محتجز رهن الحبس الاحتياطي في المملكة المتحدة بتهمة ارتكاب جرائم مزعومة تتعلق بأنشطة العمل الفلسطيني بعد الإفراج المؤقت عنه من أحد سجون جنوب لندن.
لم يعد شون ميدلبورو، البالغ من العمر 32 عامًا، والذي كان محتجزًا رهن الحبس الاحتياطي في سجن HMP Wandsworth، بعد أن تم الإفراج عنه بكفالة لحضور حفل زفاف شقيقه.
كان ميدلبورو من بين مجموعة "فيلتون 24"، وهي مجموعة من نشطاء العمل الفلسطيني الذين تم اعتقالهم بتهم تتعلق بالإرهاب فيما يتعلق بعملية استهدفت منشأة أسلحة تابعة لشركة إلبيت سيستمز في أغسطس 2024.
ورغم إسقاط تهم الإرهاب عنهم، إلا أن دائرة الادعاء الملكية قالت إن التهم الموجهة إليهم لها "صلة بالإرهاب"، الأمر الذي قد يؤدي إلى تشديد الأحكام الصادرة بحقهم.
وقد تم احتجاز العديد منهم لأكثر من عام في الحبس الاحتياطي، متجاوزين بذلك مدة الحبس الاحتياطي القانونية البالغة ستة أشهر قبل المحاكمة.
ألقي القبض على ميدلبورو في مداهمة نفذتها شرطة مكافحة الإرهاب فجرًا على منزله في نوفمبر 2024.
وقد ذكر في مقابلة أنه كان عاريًا من ملابسه في ذلك الوقت و"ألقاه" الضباط على الحائط.
وقال إن أحد الضباط الذين ألقوا القبض عليه "دفع ذراعه بطريقة خلف رأسي بحيث دفع أذني إلى أعلى ومزق الجزء الخلفي من أذني".
وفي هذه الأثناء، تم تقييد والدته وشقيقه البالغ من العمر 17 عامًا وإجبارهما على الوقوف في غرفة المعيشة الخاصة بهما وهما يرتديان ملابس جزئية.
شاهد ايضاً: هل سيتطرق ستارمر إلى الفلسطينيين في خطابه؟
وقال: "كان لديّ انطباع أنهم كانوا يداهمون إرهابيًا عنيفًا يمكن أن يهاجمهم".
يواجه ميدلبورو حالياً عقوبة السجن لمدة 18 شهراً. وقال لـ"رفع السرية" إنه كان "محبوسًا لمدة 23 ساعة يوميًا" في زنزانة تتسع لشخص واحد أُجبر على مشاركتها مع سجين آخر بسبب الاكتظاظ.
وقال لـ Declassified إنه إذا عاد إلى السجن، فإنه سينضم إلى إضراب متجدد عن الطعام بدأه سجناء آخرون محتجزون على ذمة التحقيق في إطار أنشطة العمل الفلسطيني بسبب ما وصفوه بـ "الإساءة المنهجية" من قبل سلطات السجن.
السجين السادس يبدأ إضرابًا عن الطعام
يوم الاثنين، أصبح كامران أحمد، 27 عامًا، سادس سجين ينضم إلى الإضراب المفتوح عن الطعام.
وهو ينضم إلى كل من ت. خوجة، وجون سينك، وهبة مريسي، وقيسر زورة وعمرو جيب في الامتناع الجماعي عن الطعام بعد أن فشل وزير الداخلية شبانة محمود في الرد على رسالة تطالب بالإفراج الفوري بكفالة وشطب منظمة العمل الفلسطيني.
وتم إيداع أحمد، وهو عضو آخر في مجموعة فيلتون 24، في سجن HMP Pentonville بعد اعتقاله في مداهمة فجر يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 لمنزله من قبل شرطة مكافحة الإرهاب.
وتم تحديد موعد محاكمته في يونيو 2026.
قال أحمد إنه يشن إضرابه "تماشيًا مع المطالب المعلنة، ولكن أيضًا تضامنًا مع أولئك الذين يقضون وقتًا أصعب مني في الحبس الاحتياطي.
وأضاف: "آمل أن تراجع الحكومة قرارها ببدء محاكمتنا غير العادلة، وأن تسمح لنا بشرح أسبابنا أمام هيئة المحلفين، لأنني أعتقد بصدق أنه لا يوجد شخص عاقل سيديننا".
وذكر في وقت سابق أن ثلاثة من السجناء المضربين قد حُرموا مراراً من الرعاية الطبية، على الرغم من أن إرشادات دائرة السجون والمراقبة التابعة لصاحبة الجلالة تنص على ضرورة إعطاء السجناء "تقييماً أولياً كاملاً".
وفي الوقت نفسه، من المقرر أن تقدم لجنة مستقلة المشورة لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لإعادة صياغة تعريف الحكومة للإرهاب، الذي تقول إنه فضفاض للغاية. في تقرير من المقرر إطلاقه يوم الثلاثاء، من المتوقع أن تقترح اللجنة "رقابة برلمانية أكثر دقة وتدقيقًا قضائيًا" لأوامر الحظر، وتعريفًا أكثر صرامة ل "بند الأضرار الجسيمة بالممتلكات" في القانون الذي سيشمل حدًا أدنى من الخطر الجسيم على الحياة والأمن القومي، بالإضافة إلى استخدام الأسلحة الهجومية.
وفي حين قيل إن التقرير لم يأتِ على ذكر جماعة "العمل الفلسطيني"، إلا أنه من المرجح أن يتم النظر إليه على نطاق واسع كنتيجة للانتقادات التي وجهت إلى خطوة الحكومة بحظر الجماعة.
أخبار ذات صلة

لقطات جديدة تظهر اللحظات الأخيرة للناشط في "لا أرض أخرى"

رجل فلسطيني ينفي قيادته لعصابة جديدة في غزة بعد تقرير إسرائيلي

كيف دمرت إيران أسطورة القوة الإسرائيلية
