ارتفاع حالات انتحار الجنود الإسرائيليين في الحرب

لقي أربعة جنود إسرائيليين مصرعهم في أقل من أسبوعين بعد مشاركتهم في الحرب على غزة، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام المحلية.

وذكرت صحيفة "هآرتس" يوم الأربعاء أن اثنين من الجنود كانا مجندين في الخدمة الفعلية. وكان الاثنان الآخران من جنود الاحتياط الذين تم تسريحهم مؤخرًا بعد أسابيع من القتال في غزة.

وفي يوم الثلاثاء، أصيب جندي خامس بجروح خطيرة فيما بدا أنه محاولة انتحارية، حسبما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

منذ بدء الحرب على غزة التي قتلت خلالها القوات الإسرائيلية أكثر من 58,000 فلسطيني، من بينهم 17,000 طفل على الأقل كان هناك ارتفاع ملحوظ في حالات الانتحار بين الجنود الإسرائيليين.

ووفقًا للبيانات المنشورة في صحيفة هآرتس، فقد أقدم 43 جنديًا على الانتحار منذ بدء الحرب، بما في ذلك 14 جنديًا هذا العام.

وفي عام 2024 وحده، لقي 21 جندياً حتفهم انتحاراً، وهو أعلى رقم سنوي منذ عام 2011.

وقد وصف زعيم المعارضة يائير لبيد ارتفاع عدد حالات انتحار الجنود بأنه لا يطاق.

حالات لم يتم الإبلاغ عنها

تحذر منظمات الصحة النفسية من أن العدد الفعلي لحالات الانتحار قد يكون أعلى من ذلك لأن العديد من الحالات لم يتم الإبلاغ عنها.

تستثني أرقام الجيش حالات الانتحار بين الجنود الذين لم يكونوا في الخدمة الفعلية.

ذكرت صحيفة هآرتس أن ما لا يقل عن 12 شخصًا على الأقل انتحروا منذ بدء الحرب، ويقال إن ذلك مرتبط بخدمتهم العسكرية.

وقالت مصادر في الجيش لصحيفة هآرتس إن معظم حالات الانتحار مرتبطة على الأرجح بالتعرض لمواقف قتالية شديدة.

وتأتي حالات الانتحار الأخيرة في الوقت الذي كثفت فيه حماس من هجماتها على القوات الإسرائيلية في أنحاء قطاع غزة في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك محاولات أسر جنود.

وقد قُتل 12 جندياً على الأقل في كمائن فلسطينية في أقل من أسبوعين.

ومنذ بدء الحرب، قُتل ما لا يقل عن 893 جندياً، من بينهم 45 جندياً قُتلوا منذ أن انتهكت إسرائيل وقف إطلاق النار في 18 مارس/آذار.

ووفقًا لوزارة الدفاع الإسرائيلية، فقد أصيب ما لا يقل عن 19,000 آخرين بجروح.