هجوم مسلح على حملة شلل الأطفال في باكستان
هاجم مسلحون مركزًا صحيًا في باكستان خلال حملة تطعيم ضد شلل الأطفال، مما أسفر عن مقتل ضابطين و3 مهاجمين. الحادث يسلط الضوء على المخاطر التي تواجه فرق التطعيم في مواجهة العنف. تفاصيل أكثر على وورلد برس عربي.
هجوم على مركز صحي يُستخدم في حملة مكافحة شلل الأطفال في باكستان يُسفر عن مقتل شرطيين اثنين
قالت السلطات المحلية إن مسلحين هاجموا مركزًا صحيًا يُستخدم في حملة مكافحة شلل الأطفال الجارية في شمال غرب باكستان يوم الثلاثاء، مما أدى إلى تبادل لإطلاق النار أسفر عن مقتل اثنين من ضباط الشرطة. كما قُتل ثلاثة من المهاجمين في تبادل إطلاق النار.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في أوراكزاي، وهي منطقة في إقليم خيبر بختونخوا ومعقل سابق لحركة طالبان الباكستانية.
وقال الضابط في الشرطة المحلية عدنان خان إن الهجوم وقع في الصباح بينما كان العاملون الصحيون يتجمعون قبيل مغادرتهم لحملة طرق الأبواب مع الشرطة التي ترافق فرق شلل الأطفال حفاظًا على سلامتهم.
وأضاف خان أنه لم يصب أي عامل من العاملين في مجال شلل الأطفال بأذى في هجوم يوم الثلاثاء، لكن ضابط شرطة آخر أصيب بجروح توفي لاحقًا في المستشفى.
وأثار الهجوم إدانة من القيادة السياسية العليا في البلاد، بما في ذلك الرئيس آصف علي زرداري ورئيس الوزراء شهباز شريف، اللذين أشادا بالضباط القتلى لردهم الشجاع على الهجوم.
يوم الثلاثاء أيضًا، اقتحم مسلحون مركزًا صحيًا في شمال وزيرستان، وهو معقل سابق آخر لحركة طالبان الباكستانية في خيبر بختونخوا وانتزعوا الأسلحة من الضباط وحذروا العاملين الصحيين الذين تجمعوا هناك من المشاركة في حملة مكافحة شلل الأطفال، حسبما قال ضابط الشرطة المحلية شعيب خان.
وأضاف أن المهاجمين غادروا بعد ذلك بالأسلحة التي استولوا عليها، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل.
وغالبًا ما يستهدف المتشددون في باكستان الشرطة والعاملين في مجال الصحة خلال حملات مكافحة شلل الأطفال، زاعمين أن حملات التطعيم مؤامرة غربية لتعقيم الأطفال.
وباكستان وأفغانستان هما الدولتان الوحيدتان في العالم اللتان لم يتم إيقاف انتشار شلل الأطفال فيهما.
وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يسبب شلل الأطفال الشلل الدائم والوفاة.
أطلقت باكستان يوم الاثنين حملة أخرى على مستوى البلاد لتطعيم 45 مليون طفل دون سن الخامسة ضد شلل الأطفال بعد ارتفاع عدد الحالات الجديدة. وهذه الحملة هي الثالثة هذا العام.
وقد سجلت باكستان 41 حالة إصابة في 71 مقاطعة حتى الآن هذا العام، معظمها في إقليمي بلوشستان الجنوبي الغربي والسند الجنوبي، وكذلك في إقليم خيبر بختونخوا وإقليم البنجاب الشرقي.
وفي أفغانستان، قالت السلطات الصحية المحلية يوم الاثنين إن التطعيمات بدأت في 16 من أصل 34 مقاطعة في البلاد. ستستمر الحملة ثلاثة أيام وتستهدف 6.2 مليون طفل دون سن الخامسة، وفقًا للمتحدث الرسمي شرفات زمان.
وقد تم تسجيل 23 حالة إصابة مؤكدة في أفغانستان هذا العام، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
ويستهدف المتمردون والانفصاليون أيضًا قوات الأمن والمدنيين في أجزاء مختلفة من البلاد.
وفي أحدث هجوم، قتل مسلحون ليلة الاثنين خمسة من عمال البناء المكلفين بإصلاح سد في بنجغور، وهي منطقة في إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي، وفقًا لبيان حكومي. ولم يقدم البيان مزيدًا من التفاصيل، ولم يتضح من يقف وراء الهجوم.