وورلد برس عربي logo

إغلاق مخيم الركبان نهاية مأساة النزوح السوري

أغلقت السلطات السورية مخيم الركبان للاجئين بعد سنوات من المعاناة وسوء الأوضاع. عادت أعداد كبيرة من السكان إلى ديارهم، لكن التحديات الاقتصادية والخدمية لا تزال قائمة. تعرف على تفاصيل هذا الحدث المهم.

أطفال يلعبون بالقرب من مخيم الركبان للاجئين، مع خلفية من الخيام والظروف القاسية التي يعيشها السكان.
يلعب أطفال سوريون نازحون بالقرب من مكب نفايات في مخيم الركبان، في صورة تم توزيعها من قبل فريق الطوارئ السوري في 17 مايو 2024.
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

أغلقت السلطات السورية مخيماً للاجئين مُثيراً للجدل بالقرب من الحدود الأردنية، وهو مخيمٌ لطالما واجه انتقاداتٍ بسبب الظروف القاسية التي يعيشها سكانه.

وقال متحدثٌ باسم قوّة الطوارئ السورية، التي تنسّق الأنشطة المتعلقة بمخيم الركبان، إن جميع الذين تمّ استضافتهم سابقاً هناك قد عادوا إلى ديارهم، وإن المخيم الآن "مغلقٌ وخالٍ".

وأكّد وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى عبر منشورٍ على قناة (X) يوم السبت أن إغلاق المخيم، الذي أُنشئ في السنوات الأولى للحرب الأهلية السورية عام 2011، يمثّل نهاية "فصلٍ مأساوي وحزين من قصص النزوح التي خلقتها آلة الحرب التابعة للنظام البائد".

شاهد ايضاً: اعتقال العشرات في تظاهرة بلندن ضد حظر حركة فلسطين أكشن

في ذروة ازدحامه، استضاف المخيم ما يصل إلى 100,000 نسمة. لكنّ أعداداً كبيرةً غادرته بمرور الوقت بسبب سوء الأوضاع، عائدين إما إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام أو إلى مناطق أخرى في سوريا بمساعدة مهربين.

كما انخفضت الأعداد بشكلٍ كبير بعد أن أغلق الأردن حدوده مع المخيم ووقف تسليم المساعدات المنتظمة عام 2016.

ومع قلّة المساعدات أو انعدامها، عانى السكان من نقصٍ حادّ في المواد الغذائية الأساسية والإمدادات الطبية والبنية التحتية الصحية.

شاهد ايضاً: ترامب يقول إنه "محا" برنامج إيران النووي. هل يحتاج إلى اتفاق؟

كما أُجبروا على العيش في مساكنَ مؤقتةٍ دون توفر المياه الجارية أو مرافق صحية أساسية، بينما كان النظام التعليمي شبه معدوم.

وعلّق المصطفى قائلاً: "لم يكن الركبان مجرّد مخيم، بل كان مثلث الموت الذي يشهد على قسوة الحصار والتجويع، حيث ترك النظام الناس يواجهون مصيرهم المؤلم في الصحراء القاحلة".

يُذكر أن الجماعات المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام أطاحت بحكومة الديكتاتور بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024.

شاهد ايضاً: الولايات المتحدة تضرب إيران: الإسرائيليون يرحبون بالهجوم ويأملون أن ينهي الحرب

ومنذ ذلك الحين، بدأ العديد من السوريين المقيمين في المنفى أو بالمخيمات بالعودة إلى مناطقهم الأصلية بعد زوال مخاوفهم من انتقام حكومة الأسد.

وتشير المنظمة الدولية للهجرة إلى أن حوالي 1.87 مليون سوري عادوا إلى موطنهم الأصلي منذ ديسمبر/كانون الأول 2024.

لكنّ المنظمة حذّرت من أن "الافتقار إلى الفرص الاقتصادية والخدمات الأساسية" ما يزال يشكّل عائقاً أمام العائدين.

أخبار ذات صلة

Loading...
مسؤول أمريكي يرتدي بدلة زرقاء، يظهر في جلسة استماع رسمية، مع خلفية خشبية، تعكس التوترات الأمنية في الشرق الأوسط.

السفارة الأمريكية في العراق تستعد لإجلاء جزئي قبل محادثات إيران

في ظل تصاعد التوترات الأمنية، أعلنت الولايات المتحدة عن تقليص عدد موظفيها في سفارتها بالعراق، مما يعكس قلقًا متزايدًا من تهديدات إيران. هل ستؤدي هذه الخطوة إلى تصعيد عسكري محتمل؟ تابعوا التفاصيل المثيرة حول المحادثات النووية والمخاطر المتزايدة في المنطقة.
الشرق الأوسط
Loading...
رجل مسن يرتدي ملابس سوداء يضع يده على تابوت مغطى بغطاء تقليدي، مع وجود أشخاص آخرين في الخلفية خلال مراسم تأبين الحاخام كوجان.

تركيا تعتقل وتُرحل أوزبكستانيين يُشتبه في تورطهم بقتل حاخام في الإمارات العربية المتحدة

في تطور مثير، ألقت تركيا القبض على ثلاثة أوزبكيين مشتبه بهم في قتل الحاخام تسفي كوجان بالإمارات، وذلك بعد عملية معقدة استجابةً لطلب الحكومة الإماراتية. هذا الحادث يسلط الضوء على التوترات المتزايدة في العلاقات التركية الإسرائيلية. هل ستؤثر هذه الأحداث على مستقبل التعاون الإقليمي؟ تابعوا التفاصيل المثيرة.
الشرق الأوسط
Loading...
قائد قوات الدعم السريع السودانية، محمد حمدان دقلو، يتحدث في مؤتمر، مع التركيز على الأوضاع الإنسانية للأسرى المصريين المحتجزين.

السودان: احتجاز سبعة مصريين كـ "رهائن" لدى قوات الدعم السريع لأكثر من عام

في ظل تصاعد التوترات بين مصر والسودان، يحتجز %"حميدتي%" سبعة مدنيين مصريين كرهائن منذ 16 شهرًا، مما يثير قلقًا عائليًا متزايدًا. عائلاتهم تناشد الحكومة المصرية التدخل لإنقاذهم، فهل ستتحرك القاهرة لإنهاء معاناتهم؟ اكتشف المزيد عن هذه القضية المثيرة.
الشرق الأوسط
Loading...
مجموعة من الأطفال يرتدون قمصانًا بيضاء، يسيرون معًا في ساحة مدرسة بئر السبع، وسط أجواء مشحونة بالتوتر.

مراجعة الصحافة الإسرائيلية: "لا نريد العرب في المدارس"

في قلب الصراع المتجدد، تبرز قصة الطالبة الفلسطينية التي طُردت من مدرستها في بئر السبع، لتصبح رمزًا لمحنة الأطفال في غزة. بينما يتصاعد التوتر، تتوالى الهتافات العنصرية في أروقة التعليم، مما يثير تساؤلات حول الهوية والانتماء. تابعوا تفاصيل هذه القصة المؤلمة التي تعكس واقعًا مريرًا يستحق أن يُروى.
الشرق الأوسط
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمعلومصحةتسلية