ماري شيفيلد أول امرأة عمدة في تاريخ ديترويت

ستكون رئيسة مجلس المدينة ماري شيفيلد أحدث عمدة لديترويت وأول امرأة تقود المدينة.

وقد هزمت شيفيلد القس سولومون كينلوك الذي يحظى بشعبية كبيرة في الانتخابات العامة التي جرت يوم الثلاثاء.

وستتولى شيفيلد منصبها في يناير وستخلف العمدة مايك دوغان الذي تولى المنصب لثلاث فترات والذي أعلن العام الماضي أنه لن يسعى لإعادة انتخابه. يترشح دوجان لمنصب حاكم ولاية ميشيغان كمستقل ليحل محل الديمقراطية جريتشن ويتمير المنتهية ولايتها.

سوف ترث شيفيلد مدينة تواصل التحسن بعد خروج ديترويت في عام 2014 من أكبر إفلاس بلدي في تاريخ الولايات المتحدة. انتُخب دوجان في عام 2013 وتولى منصبه في يناير 2014. وتحت إدارته، حسّنت ديترويت خدمات المدينة بشكل كبير، بما في ذلك تقصير أوقات استجابة الشرطة والإنارة العامة والقضاء على الآفات.

وقد شهدت ديترويت 12 عامًا متتالية من الميزانيات المتوازنة، كما أظهرت المدينة انخفاضًا تاريخيًا في معدلات جرائم العنف.

كما نما عدد سكانها بعد عقود من الخسائر. في وقت سابق من هذا العام، قدر التعداد السكاني في الولايات المتحدة عدد سكان ديترويت بـ 645,705 نسمة بزيادة قدرها 12,487 نسمة منذ تقدير مايو 2024، وفقًا للمدينة.

وقال مكتب دوجان إن الرقم شمل ما يقرب من 6800 مقيم جديد في عام 2024 وما يقرب من 5700 مقيم جديد في التعداد السكاني في 2021-2023.

بلغ عدد سكان ديترويت 1.8 مليون نسمة في الخمسينيات من القرن الماضي.

تقدمت كل من شيفيلد وكينلوك، وكلاهما ديمقراطي، إلى انتخابات يوم الثلاثاء بعد حصولهما على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات التمهيدية غير الحزبية في المدينة في أغسطس. وقد حصلت شيفيلد على ما يقرب من 51% من الأصوات في الانتخابات التمهيدية، مقارنةً بـ كينلوك الذي حصل على ما يزيد قليلاً عن 17%.

انتُخبت شيفيلد لأول مرة لعضوية مجلس المدينة في عام 2013 وهي في السادسة والعشرين من عمرها، وهي تشغل منصب رئيسة المجلس منذ عام 2022. والدها، هوراس شيفيلد الثالث، ناشط وراعي كنيسة زمالة المصير الجديد المسيحية.

وقد أيدها دوجان واصفًا شيفيلد بأنها "الشخص الأكثر تأهيلاً والأفضل استعدادًا لتكون العمدة القادم".

قالت شيفيلد إن التركيز على تعليم أطفال ديترويت، والاستمرار في تحسين السلامة العامة والحياة في الأحياء سيكون من بين أولوياتها إذا انتُخبت عمدة.

وقالت شيفيلد إلى جانب دوجان في إحدى فعاليات حملتها الانتخابية في سبتمبر: "التزامي في ديترويت هو البناء على الأساس الذي تم وضعه بالعمل مع العمدة دوجان ومجلسنا... من خلال توسيع الفرص، وتقوية أحيائنا والتأكد من أن تقدم ديترويت يصل إلى كل حي وكل عائلة في هذه المدينة."

تنازل كينلوك عن الانتخابات في خطاب قصير أمام مؤيديه ليلة الثلاثاء. وكرر ما قاله طوال الحملة الانتخابية بأن ديترويت كلها يجب أن تشارك في إحياء المدينة.

وقال كينلوك: "لا يمكنك القيام بكل الاستثمارات في وسط المدينة". "يجب أن تصل إلى المدينة بأكملها."

قال كينلوك أيضًا إنه يأمل أن تُظهر الحملة للناس أنهم بحاجة إلى الاستمرار في المشاركة في حكومة مدينتهم، وكرر مواضيع حملته الانتخابية المتمثلة في الدفع نحو المزيد من الإجراءات بشأن الإسكان الميسور التكلفة والجريمة ودعم الأحياء في جميع أنحاء ديترويت.

وحثّ مؤيديه قائلاً: "هذه المدينة في ورطة ونحن بحاجة إلى أن تقفوا وتتقدموا الآن أكثر من أي وقت مضى".