ميرسك توقف عملياتها في حيفا وسط تصاعد الصراع
أوقفت شركة "ميرسك" عملياتها في ميناء حيفا الإسرائيلي بسبب تصاعد التوترات مع إيران، وسط دعوات متزايدة لإنهاء تعاونها مع إسرائيل. تعرف على تفاصيل هذا القرار وتأثيره على الشحن واللوجستيات في المنطقة.

أوقفت شركة الشحن والخدمات اللوجستية الدنماركية العملاقة "ميرسك" عملياتها مؤقتًا في ميناء حيفا الإسرائيلي، وسط تصاعد الصراع في المنطقة مع إيران.
وفي بيان صدر يوم الجمعة، قالت الشركة إنها قررت تعليق عملياتها بعد "تحليل دقيق لتقارير مخاطر التهديد في سياق الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران، وتحديدًا فيما يتعلق بالمخاطر المحتملة للرسو في الموانئ الإسرائيلية والآثار المترتبة على سلامة طواقم سفننا".
وأضافت "ميرسك" أنها على اتصال وثيق بالعملاء "المتأثرين بهذا القرار"، وتعمل على توفير حلول نقل بديلة لتقليل الاضطراب إلى أدنى حد ممكن".
وأكدت الشركة أنها تواصل العمل في ميناء أشدود، وأنها لم تواجه أي مشاكل أخرى في عملياتها بالمنطقة.
وتتصاعد المواجهات بين إسرائيل وإيران منذ أن شنت إسرائيل غارات جوية غير مبررة على الأراضي الإيرانية في 13 يونيو، في خطوةٍ تُعتبر محاولةً لعرقلة الاتفاق النووي الإيراني مع الولايات المتحدة، وممارسةً لسياسة تغيير النظام في طهران.
وأدت الغارات الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 639 شخصًا في إيران، بعدما استهدفت الطائرات الإسرائيلية مناطق سكنية ومستشفيات، إلى جانب المواقع العسكرية.
وفي المقابل، تعرضت مدينتا تل أبيب وحيفا في الأراضي المحتلة لأضرار جسيمة جراء الضربات الصاروخية الانتقامية الإيرانية.
تصاعد التوترات
تواجه "ميرسك" ضغوطًا متزايدة من النشطاء المؤيدين لفلسطين لوقف جميع تعاملاتها التجارية مع إسرائيل، بسبب دورها في نقل الأسلحة الأمريكية إلى الكيان المحتل لدعم جرائمه في غزة.
وقد استشهد أكثر من 55,000 فلسطيني نتيجة الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، والتي تصنفها دول عديدة، بالإضافة إلى منظمات حقوقية دولية وخبراء قانونيين، على أنها إبادة جماعية.
وعلى الرغم من الحملات المكثفة للضغط على "ميرسك" لإنهاء مشاركتها فيما يصفه الناشطون "بسلسلة توريد الموت"، إلا أن الشركة ظلت ترفض وقف تعاونها مع إسرائيل.
جاء قرار "ميرسك" بتعليق عملياتها في حيفا بعد أيام من توقف عمل شركة "بازان"، أكبر مصفاة نفط في إسرائيل، بسبب تعرضها لصاروخ باليستي إيراني. وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة عمال.
وفي ظل التصعيد، أصدرت "ميرسك" بيانًا يوم الاثنين نَصحت فيه موظفيها بالعمل عن بُعد كإجراء وقائي.
من جهتها، ذكرت شركة "أداني للموانئ والمنطقة الاقتصادية الخاصة" المالكة لأغلبية أسهم ميناء حيفا أن العمليات لا تزال تسير بانتظام رغم القصف الصاروخي لمصفاة النفط المجاورة.
ووفقًا للتقارير، عُثر على شظايا من الصواريخ داخل الميناء.
ويُعد شراء "أداني" لميناء حيفا عام 2023 خطوةً أساسيةً لتحويله إلى ميناء دولي رئيسي، ضمن الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا.
شاهد ايضاً: العراق يحقق في الهجمات على العمال السوريين
ويهدف هذا الممر إلى إنشاء طريق تجاري جديد يربط الهند بأوروبا عبر الإمارات والسعودية والأردن وإسرائيل، كبديل لمبادرة الحزام والطريق الصينية.
ويُعد ميناء حيفا من أكثر الموانئ الإسرائيلية ازدحامًا، حيث يتعامل مع نحو 20 مليون طن من البضائع سنويًا.
أخبار ذات صلة

الضفة الغربية: القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينياً نائماً في منزله

المملكة المتحدة تواصل إرسال الأسلحة إلى إسرائيل رغم الحظر، تقرير يكشف

تركيا تعتقل وتُرحل أوزبكستانيين يُشتبه في تورطهم بقتل حاخام في الإمارات العربية المتحدة
