خطط ترحيل الفلسطينيين من غزة إلى الصومال
وضعت مجموعة بوسطن الاستشارية خططًا لنقل الفلسطينيين من غزة إلى دول مثل الصومال، مما أثار جدلًا واسعًا. يتحدث المقال عن الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية لهذه الخطط وتأثيرها المحتمل على المنطقة. اقرأ المزيد على وورلد برس عربي.

وضعت مجموعة بوسطن الاستشارية (BCG) نموذجًا لخطط نقل الفلسطينيين من غزة إلى الصومال وأرض الصومال، نيابة عن رجال الأعمال الإسرائيليين الذين يتطلعون إلى إعادة تطوير القطاع.
وقال أشخاص مطلعون على العمل إن الدولتين الأفريقيتين كانتا من بين مجموعة من الدول التي يمكن ترحيل الفلسطينيين إليها.
وشملت القائمة أيضًا مصر والإمارات العربية المتحدة والأردن.
وقد انبثقت النمذجة من عمل مجموعة بوسطن الاستشارية في المساعدة على إنشاء مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تعرضت لانتقادات واسعة النطاق بسبب العدد الهائل من الشهداء في مواقع توصيل المساعدات.
وقد أثارت نمذجة ما بعد الحرب، عندما ورد، احتجاجًا عارمًا وتنصلت الشركة الاستشارية علنًا من العمل، مشيرةً إلى أن الشريك المسؤول قد طُلب منه عدم القيام بذلك.
واستندت خطط الترحيل إلى تقارير إعلامية تشير إلى أن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين أجروا مناقشات مع قادة شرق أفريقيا حول استقبال المبعدين الفلسطينيين، مقابل امتيازات مثل اعترافهم بأرض الصومال الانفصالية كدولة مستقلة.
وقد وصفت جماعات حقوقية وهيئات دولية ومسؤولون أجانب التهديد بالترحيل الذي ادعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيسمح بإعادة تطوير قطاع غزة، بالتطهير العرقي.
وقال أحد الأشخاص المطلعين على العمل: "من خلال قبول سكان غزة الذين سينتقلون مؤقتًا وبشكل طوعي، ستحصل الدولة على دفعة سكانية سيكون لها فائدة اقتصادية من الواضح أنها قد تكون كبيرة".
وأضاف: "لكن البلدان في النموذج لم يتم اختيارها بناءً على معرفة مناقشات محددة. كانت الفكرة هي فهم القضايا الاقتصادية المتعلقة بالخيارات التي طرحها الرئيس ترامب على الطاولة".
وتفيد التقارير أن مجموعة الشرائح المرتبطة بالخطة تصورت أن 25 في المئة من الفلسطينيين في غزة سيقررون الانتقال إلى خارج القطاع، مع عدم عودة الأغلبية.
وتوقعت مجموعة بوسطن الاستشارية فوائد اقتصادية بقيمة 4.7 مليار دولار للبلدان التي استقبلت الفلسطينيين خلال السنوات الأربع الأولى.
وذكرت التقارير أن مجموعة بوسطن الاستشارية التي تضم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بين خريجيها، أصبحت متورطة مع مؤسسة غزة الإنسانية عندما استعانت شركة أوربيس الأمريكية للمقاولات الأمنية بالشركة للمساعدة في دراسة جدوى لعملية مساعدات جديدة.
وبحسب ما ورد تم اختيار مجموعة بوسطن الاستشارية بسبب علاقتها مع فيل رايلي، وهو ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية يعمل في أوربيس.
كان رايلي مستشارًا بارزًا لمجموعة بوسطن الاستشارية لمدة ثماني سنوات، حتى قبل ستة أشهر، عندما أسس شركة سيف ريتش سوليوشنز، وهي شركة أمنية ولوجستية ربحية تحرس مراكز المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية في غزة.
وقد ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز أيضًا أن موظفين من معهد توني بلير شاركوا في مشروع ما بعد الحرب في غزة الذي تضمن خططًا لـ "ريفييرا ترامب" واستخدموا نماذج مالية طورتها مجموعة بوسطن الاستشارية.
أخبار ذات صلة

نايل البرغوثي: أقدم سجين سياسي في العالم يُفرج عنه من السجن الإسرائيلي

إسرائيل تهاجم القوات السورية بعد وقت قصير من دعوة أردوغان لإنهاء "العدوان"

خطة إسرائيل لإبادة شمال غزة تشكل تحديًا لكامالا هاريس
