هاميلتون يتوقف أخيرًا عن عد الأيام منذ فوزه الأخير في سباق الفورمولا 1 بعد انتصاره الرائع في جائزة بريطانيا

كان لويس هاميلتون يعدّ الأيام منذ آخر فوز له في الفورمولا 1، وكان الرقم يزحف نحو 1000 يوم.

بعد انتصاره الرائع أمام جماهيره في سباق جائزة بريطانيا الكبرى يوم الأحد فوزه رقم 104 في الفورمولا 1 يمكن لهاميلتون المرتاح أن يتوقف عن العد أخيرًا.

"هذه أطول فترة بدون فوز، 945 يوماً. قد تكون هذه واحدة من أكثر اللحظات المميزة بالنسبة لي، إن لم تكن الأكثر تميزاً". "لقد مررت بالتأكيد بلحظات اعتقدت فيها أن ذلك لن يحدث مرة أخرى."

كان هناك الكثير من الانتصارات التي احتفل بها منذ فوزه الأول في كندا عام 2007، لكن هذا هو الأول له في أي مكان منذ السباق قبل الأخير من موسم 2021 في المملكة العربية السعودية. أي منذ أكثر من 50 سباقاً.

في ذلك العام خسر لقب الفورمولا 1 لصالح ماكس فيرستابن، الذي سيكون من الصعب منعه من الحصول على لقبه الرابع على التوالي في الفورمولا 1.

لكن يوم الأحد كان من نصيب هاميلتون البالغ من العمر 39 عاماً في آخر سباق جائزة بريطانية له مع مرسيدس، قبل أن ينضم إلى فيراري العام المقبل.

قال هاميلتون: "سأغادر منتشيًا". "هذا هو السباق الأخير لي هنا مع هذا الفريق، لذا أردت الفوز بهذا السباق من أجلهم كثيراً لأنني أحبهم وأقدرهم كثيراً."

بقدر تقدير الجماهير له.

"قال هاميلتون: "لقد كان المشجعون في جميع أنحاء العالم داعمين جداً لي. "لقد كنت متقدماً ولا يوجد شعور أعظم من إنهاء السباق في المقدمة هنا."

حبس سيلفرستون أنفاسه بشكل جماعي في اللفّات الأخيرة حيث صدّ هاميلتون اندفاع فيرشتابن المتأخر وأصبح أول سائق فورمولا 1 يفوز على أي حلبة تسع مرات.

قال هاميلتون، الذي أضاف رقماً قياسياً آخر في الفورمولا 1 إلى جانب فوزه ال104 وانطلاقه من المركز الأول 104 مرات: "بالنسبة لي، شخصياً، إنها أفضل حلبة في العالم". كما أنه يملك رقمًا قياسيًا في الفوز بسبعة ألقاب في الفورمولا 1 مع مايكل شوماخر.

فكيف كان يخطط للاحتفال؟

قال: "بتناول الكاري". "أنا أحب الطعام الهندي."

شهدت النهاية المتقاربة تفوقه على فيرشتابن بفارق 1.5 ثانية، بينما حلّ لاندو نوريس في المركز الثالث لفريق مكلارين متقدماً على زميله أوسكار بياستري.

شكر هاميلتون الذي بدا باكيًا فريقه عبر اللاسلكي وكان لا يزال متأثرًا بعد عدة دقائق بينما كان يكافح من أجل تهدئة نفسه.

قال هاميلتون وهو يخاطب الجمهور: "ما زلت أبكي".

كانت الآمال كبيرة في تحقيق الفوز على أرضه في سيلفرستون، حيث كان زميل هاميلتون في فريق مرسيدس جورج راسل في المركز الأول متقدماً على هاميلتون بينما حلّ نوريس ثالثاً وفيرستابن رابعاً.

انتهت آمال راسل في تحقيق الفوز الثاني على التوالي في الفورمولا 1 في اللفة 34 من أصل 52 بسبب مشكلة في نظام المياه في سيارته.

تجاوز فيرشتابن نوريس قبل أربع لفات من نهاية السباق لكنه لم يتمكن من اللحاق بهاميلتون، وسط فرحة معظم الجماهير التي بلغ عددها 164,000 مشجع.

بعد لحظات من عبور خط النهاية، قفز هاميلتون إلى أحضان الميكانيكيين ثم شارك عناقاً طويلاً مع والده أنتوني هاميلتون. ثم حان الوقت لاستيعاب تصفيق الجماهير المحلية. حاملاً العلم البريطاني قفز من فوق حاجز التصادم ثم رفعه عالياً.

وقال للجمهور المصفقين: "يمكنني رؤيتكم لفة تلو الأخرى، لا يوجد شعور أعظم من ذلك".

شهدت الانطلاقة انطلاق راسل وهاميلتون بشكل نظيف بينما تجاوز فيرشتابن نوريس.

بدأت الأمطار تتساقط بعد حوالي 25 دقيقة من بداية السباق وجعلت المسار البالغ طوله 5.9 كيلومتر (3.7 ميل) أكثر دهنية.

بعد أن انتزع هاميلتون الصدارة من راسل على المسار الرطب، استفاد نوريس من خطأ راسل ليتقدم إلى المركز الثاني.

قام كل من فيرستابن ونوريس وسيارتا مرسيدس بالصيانة من أجل الحصول على إطارات جديدة بعد فترة وجيزة من منتصف السباق. لكن مكلارين أبقى بياستري خارج السباق لفترة أطول قليلاً، مما كلفه فرصة الفوز.

بعد تبديل الإطارات، كان نوريس متقدماً على هاميلتون بأكثر من ثلاث ثوانٍ بقليل بينما كان فيرشتابن متراجعاً.

أثبتت تغييرات الإطارات التالية، مع بقاء أكثر من 10 لفات بقليل، أنها كانت حاسمة.

أجرى كل من فيرشتابن وهاميلتون ونوريس تغييرات سريعة لكن مكلارين استغرق وقتاً طويلاً على إطارات نوريس الخلفية 4.5 ثانية وخرج متأخراً بفارق 2.4 ثانية عن هاميلتون المتصدر، بينما كان فيرشتابن يعوض ذلك بسرعة.

قال نوريس: "محبط للغاية". "كان محبطًا عدة مرات هذا الموسم عندما أهدرنا شيئًا كان ينبغي أن يكون من نصيبنا."

لكن فيرشتابن لم يتمكن من الاقتراب بما فيه الكفاية، وفوز هاميلتون جعلهم ستة فائزين مختلفين هذا الموسم حتى الآن مقارنة بثلاثة فقط في 22 سباقاً في العام الماضي.

قال نوريس: "هناك الكثير منا في المعركة". "أتوقع أن تكون هناك معارك جيدة."

لكن على الرغم من أن فيرشتابن لا يفوز بنفس القدر، إلا أنه لا يزال يوسع الفارق الذي يفصله عن نوريس لأن نوريس ينهي السباق خلفه.

ويتقدم على نوريس في الترتيب بـ84 نقطة بفارق 255-171 نقطة عن نوريس، بينما يحتل شارل لوكلير المركز الثالث بـ150 نقطة. وعلى الرغم من جمعه 25 نقطة لفوزه إلا أن هاميلتون يحتل المركز الثامن برصيد 110 نقطة.

وأنهى كارلوس ساينز جونيور سباق يوم الأحد في المركز الخامس لفيراري متقدمًا على نيكو هولكنبرغ سائق هاس، بينما أنهى لانس سترول (أستون مارتن) وفرناندو ألونسو (أستون مارتن) وأليكس ألبون (ويليامز) ويوكي تسونودا (آر بي) في المراكز الـ10 الأولى.

اعتذر سيرجيو بيريز من ريد بُل بعد أن احتل المركز الـ19 الكئيب في التجارب التأهيلية، وانطلق من حارة الصيانة بينما أجرى فريقه عدة تغييرات في قطع الغيار. وأنهى السباق في المركز 17، بينما انطلق لوكلير من المركز 11 وحل في المركز 14.