تصويت الكنيست على ضم الضفة الغربية يثير الجدل
يصوت الكنيست الإسرائيلي الأربعاء على اقتراح لضم الضفة الغربية، في خطوة رمزية تعكس التزام إسرائيل بمستقبلها كدولة يهودية. يأتي هذا في ظل ضغوط دولية متزايدة وتزايد المناقشات حول ضم غزة. تابعوا التفاصيل على وورلد برس عربي.

سيصوت الكنيست الإسرائيلي على اقتراح يدعو إلى ضم الضفة الغربية المحتلة يوم الأربعاء، في أحدث خطوة في حملة مستمرة لتعزيز قبضة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
هذا الاقتراح غير ملزم، وهو بمثابة لفتة رمزية لن تؤثر على الوضع القانوني للضفة الغربية ولكنها ستساعد في بناء الزخم نحو خطوة محتملة على الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
ويقول الاقتراح: "من شأن هذه الخطوة أن توضح للعالم أن إسرائيل لن تقبل بحلول تنطوي على تنازلات إقليمية خطيرة، وأنها ملتزمة بمستقبلها كدولة يهودية آمنة".
قدم الاقتراح مجموعة من أعضاء الكنيست من مختلف الأحزاب، ويدعم الاقتراح عضو الليكود دان إيلوز ووزيرة المستوطنات أوريت ستروك، وهي عضو في كتلة الحزب الديني القومي الصهيوني وهي شريكة الليكود في الائتلاف الحكومي.
كما يشارك زميل ستروك في الحزب سيمخا روثمان وعضو الكنيست عوديد فورير من حزب إسرائيل بيتنا في تقديم الاقتراح.
وقال كل من وزيري الليكود ياريف ليفين وشلومو كارحي إنهما سيصوتان لصالح الاقتراح.
كما أعلن حزب شاس الأرثوذكسي المتشدد، وهو جزء من الائتلاف الانتخابي لليكود ولطالما لعب دور صانع الملوك في الكنيست، أنه سيدعم الاقتراح.
وفي العام الماضي، حصل اقتراح مماثل يرفض إقامة دولة فلسطينية على دعم قاطع من جميع الأحزاب، حيث تم تمريره بأغلبية 68 مقابل 9 أصوات.
ومن المقرر أن يتم التصويت في نهاية الدورة الأخيرة للكنيست قبل عطلتها الصيفية.
'فرصة سانحة'
يأتي هذا الاقتراح وسط ضغوط دولية متزايدة تحيط بقضية الدولة الفلسطينية، حيث من المقرر أن يجتمع قادة العالم في قمة دولية حول هذا الموضوع في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في أيلول/سبتمبر.
وفي شهر مايو، حذر وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر المملكة المتحدة وفرنسا من أن الاعتراف بدولة فلسطينية سيقابل بتحرك إسرائيلي أحادي الجانب نحو الضم، وفقًا لمصادر دبلوماسية لم تكشف عن هويتها نقلتها صحيفة هآرتس.
ويأتي هذا التصويت في أعقاب مؤتمر استضافه يوم الاثنين خمسة من أعضاء الكنيست من الليكود بعنوان "السيادة الآن تحقيق الفرصة السانحة لتطبيق السيادة على يهودا والسامرة"، والذي تم تنظيمه بالتعاون مع منظمة غير حكومية تدعى "حركة السيادة".
كما يكثف كبار أعضاء الكنيست الإسرائيلي والمسؤولون الحكوميون الإسرائيليون المناقشات الرسمية حول ضم قطاع غزة في خضم الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع.
وقد استضاف وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بازيل سموتريتش يوم الثلاثاء الماضي مؤتمراً آخر في الكنيست بعنوان "ريفييرا غزة من الرؤية إلى الواقع".
وقال سموتريتش في المؤتمر: "سنحتل غزة ونجعلها جزءًا لا يتجزأ من إسرائيل".
لم يخفِ المسؤولون الإسرائيليون أملهم في طرد الفلسطينيين من غزة وتثبيت الحكم الإسرائيلي على القطاع.
وفي كلمة ألقاها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في أيار/مايو، قال إن القوات الإسرائيلية "تدمر المزيد والمزيد من المنازل" وأن "النتيجة الحتمية الوحيدة ستكون رغبة سكان غزة في الهجرة إلى خارج القطاع"، حسبما ذكرت صحيفة معاريف.
أخبار ذات صلة

أردوغان: تركيا ستساعد سوريا في إعادة هيكلة الدولة وصياغة الدستور

مقتل أكثر من عشرة أشخاص في هجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية على قافلة مساعدات في غزة

الحرب على غزة: نحو مليون فلسطيني في خطر خلال فصل الشتاء، وفقًا لوكالة الأونروا
