وورلد برس عربي logo

النفايات الإسرائيلية تهدد مستقبل غزة البيئي

يتخلص الجيش الإسرائيلي من نفايات البناء في غزة، مما يزيد من معاناة السكان. تقارير تكشف عن إلقاء الحطام في الشوارع، مما يهدد البيئة وصحة الأجيال القادمة. كيف سيواجه الغزيون هذا الوضع المأساوي؟

طفلة تحمل زجاجتين من الماء وسط أنقاض المباني المدمرة وخيام في غزة، تعكس آثار الحرب والدمار البيئي في المنطقة.
طفل فلسطيني مشرد يحمل حاويات مياه وسط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في مدينة غزة، 19 أكتوبر 2025 (رويترز/إبراهيم حجاج)
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

يقوم الجيش الإسرائيلي بالتخلص من النفايات، خاصة من مخلفات البناء، في قطاع غزة، على الرغم من التحذيرات من أن القطاع المحاصر مدفون تحت أكثر من 61 مليون طن من الركام.

ووفقًا لتقرير هآرتس، كشفت لقطات ومعلومات حصلت عليها الصحيفة الإسرائيلية أن الشاحنات تدخل غزة محملة بحطام البناء وتفرغ الأنقاض في الشوارع.

وتظهر المقاطع المصورة حفارات تقوم بإلقاء الحطام في شاحنات بالقرب من معبر كيسوفيم، وتكرار عملية رميها في القطاع المحاصر.

شاهد ايضاً: رئيس وزراء إسرائيل السابق يصف غزة "المدينة الإنسانية" بأنها معسكر اعتقال

وتشير الصحيفة إلى أن النفايات تشمل كميات كبيرة من مخلفات البناء والقمامة التي خلفها الجيش خلال حرب الإبادة الجماعية التي استمرت أكثر من عامين.

وقال ضباط في الجيش الإسرائيلي لصحيفة "هآرتس" إن القادة الميدانيين هم من اتخذوا قرار إلقاء النفايات داخل غزة، وقال أحد الضباط إنهم تلقوا أوامر بالسماح للشاحنات المملوكة لشركات إسرائيلية خاصة بدخول القطاع وإلقاء نفاياتها أينما أرادت.

وأشار أحد الجنود الذين تحدثوا للصحيفة إلى أنه سأل قادته عن سبب تخلصهم من النفايات بشكل عشوائي في القطاع، بدلاً من التخلص منها في موقع معين.

شاهد ايضاً: مجموعة من النواب تدين حظر حركة فلسطين بينما يؤيد الغالبية العظمى الحظر

وأشار القادة إلى أنه من المتوقع أن تدخل الدول الأجنبية إلى غزة لأغراض إعادة الإعمار، وبالتالي سيتعين عليهم التعامل مع نفايات الجيش الإسرائيلي أيضًا.

وعبّر جندي آخر يسكن بالقرب من معبر غزة عن إحباطه قائلاً: "سيكون لدينا جبال من القمامة أمام منازلنا لبقية حياتنا داخل غزة".

"ما هو المنطق في أخذ آلاف الأطنان من النفايات وإلقائها على بعد مئات الأمتار فقط من منازلنا؟"قال الجندي.

شاهد ايضاً: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران: مقاومة طهران ترسل رسالة إلى العالم

وقال ضابط آخر إن بعض المواد التي كانوا يلقونها، بما في ذلك مخلفات البناء المليئة بالحديد وأنابيب الري والكتل الإسمنتية، يمكن أن تستخدمها حماس.

وأضاف: "بالإضافة إلى حقيقة أنه أمر مشين، فمن الصعب تصديق أن هذا ما يتعامل معه الجيش".

يأتي هذا التقرير بعد تحذيرات من وكالة تابعة للأمم المتحدة تشير إلى أن ما يقدر بـ 250,000 مبنى تضرر أو دمر خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع قد أنتج 61 مليون طن من الحطام.

شاهد ايضاً: هجوم إسرائيل على إيران قد يشعل فتيل انفجار إقليمي واسع النطاق

وأضاف برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن "حوالي 15 في المائة من هذا الحطام يمكن أن يكون معرضًا لخطر التلوث بالأسبستوس أو النفايات الصناعية أو المعادن الثقيلة إذا لم يتم فصل مجاري النفايات بشكل فعال في وقت مبكر."

وقد حدد التقييم الأخير الذي أجراه برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن ما يقرب من ثلثي الحطام في غزة قد تم تصنيعه في الأشهر الخمسة الأولى من الحرب.

كما تسارع تدمير المباني في الأشهر التي سبقت وقف إطلاق النار الحالي.

شاهد ايضاً: سموتريتش يدعو إلى "إعادة بناء الهيكل" خلال احتفالات يوم القدس

وفي الفترة من نيسان/أبريل إلى تموز/يوليو، تم توليد ثمانية ملايين طن من الحطام معظمها في الجزء الجنوبي من القطاع بين رفح وخان يونس.

وقالت إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية للوكالة: "يجب أن يكون إنهاء المعاناة الإنسانية التي اجتاحت غزة الأولوية الأولى".

وأضافت: "إن استعادة أنظمة المياه العذبة وإزالة الحطام لتمكين وصول المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية مطلوبة بشكل عاجل لإنقاذ الأرواح. كما أن استعادة الغطاء النباتي والنظم الإيكولوجية للمياه العذبة والتربة سيكون أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق الأمن الغذائي والمائي، ولضمان مستقبل أفضل لسكان غزة".

شاهد ايضاً: تقرير: حسابات تديرها جهات أجنبية تنشر أخبارًا زائفة عن سوريا

ودقّ أندرسن ناقوس الخطر من أن الوضع "يسير من سيء إلى أسوأ" في القطاع المحاصر، معرباً عن أنه إذا ما استمر الوضع على هذا النحو "فإنه سيترك إرثاً من الدمار البيئي الذي يمكن أن يؤثر على صحة ورفاهية أجيال من سكان غزة".

أخبار ذات صلة

Loading...
دخان كثيف يتصاعد من انفجارات في جنوب لبنان، نتيجة غارة إسرائيلية، مما يعكس تصاعد التوترات في المنطقة.

غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان تودي بحياة شخص واحد

تتوالى الانتهاكات في جنوب لبنان، حيث أسفرت غارة إسرائيلية عن استشهاد شخص واحد، مما يعيد للأذهان مشهد التوترات المستمرة. مع تصاعد الضغوطات، يبقى السؤال: هل ستستمر هذه الغارات في خرق وقف إطلاق النار؟ تابعوا التفاصيل المثيرة في تقريرنا الشامل.
الشرق الأوسط
Loading...
أطفال يتجولون بين أنقاض مبنى مدمر في غزة، حيث يعكس المشهد آثار القصف، وسط أجواء من الدمار والمعاناة الإنسانية.

امرأة فرنسية تقدم شكوى ضد إسرائيل بعد استشهاد حفيديها الفلسطينيين الفرنسيين في غزة

في خطوة جريئة، تقدمت جدة بشكوى ضد السلطات الإسرائيلية بتهمة القتل والإبادة الجماعية بعد استشهاد حفيديها في غزة. هذه القضية تثير تساؤلات حول المسؤولية القانونية وتسلط الضوء على جرائم الحرب. تابعوا معنا تفاصيل هذه الشكوى المثيرة وتأثيرها المحتمل على العدالة الدولية.
الشرق الأوسط
Loading...
مقاتلون من الجيش الوطني السوري يستعدون للقتال، مع أسلحة في أيديهم، في منطقة تشهد تصعيدًا في النزاع شمال سوريا.

مقتل العشرات من الأكراد في اشتباكات شمال سوريا

في قلب الصراع الدائر في شمال سوريا، سقط 101 مقاتل في معارك عنيفة بين القوات المعارضة والمقاتلين الأكراد، مما يسلط الضوء على تصاعد التوترات في المنطقة. تابعونا لاستكشاف تفاصيل هذه الأحداث وتأثيراتها المحتملة على مستقبل سوريا.
الشرق الأوسط
Loading...
عرض لمخرجَي الفيلم الوثائقي \"لا أرض أخرى\" خلال مهرجان نيويورك السينمائي، مع خلفية توضح عنوان الفيلم.

فيلم إسرائيلي فلسطيني عن احتلال الضفة الغربية يوصف بأنه "معادٍ للسامية" من قبل بوابة مدينة برلين

في خضم الجدل حول الفيلم الوثائقي الإسرائيلي الفلسطيني لا أرض أخرى، يبرز تساؤل مهم: كيف يمكن أن تُعتبر الانتقادات للاحتلال الإسرائيلي %"معادية للسامية%"؟ تابعوا معنا تفاصيل هذا الصراع الدائر حول حرية التعبير ودور الفن في تسليط الضوء على قضايا حقوق الإنسان.
الشرق الأوسط
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمعلومصحةتسلية