اختبار صاروخي تاريخي يعزز قوة اليابان العسكرية
أجرى الجيش الياباني أول اختبار صاروخي على أراضيه لتعزيز قدراته الدفاعية ضد الصين. الاختبار يعكس تحول اليابان نحو جيش أكثر اكتفاءً ذاتيًا ويعزز استراتيجيتها الأمنية في مواجهة التهديدات الإقليمية المتزايدة.

أعلن الجيش الياباني يوم الثلاثاء أنه أجرى اختبارًا صاروخيًا لأول مرة على الأراضي اليابانية، في الوقت الذي تسرع فيه البلاد من تعزيزاتها العسكرية لردع الصين التي تزداد قوة.
تم إجراء اختبار إطلاق صاروخ أرض-سفن قصير المدى من طراز 88 يوم الثلاثاء في ميدان شيزوناي لإطلاق النار المضاد للجو في جزيرة هوكايدو الرئيسية في أقصى شمال اليابان.
وقال مسؤولون إن حوالي 300 جندي شاركوا في مناورة يوم الثلاثاء من قبل لواء المدفعية الأول التابع لقوات الدفاع الذاتي البرية باستخدام صاروخ تدريبي استهدف قاربًا غير مأهول على بعد حوالي 40 كيلومترًا (24 ميلاً) قبالة الساحل الجنوبي لهوكايدو.
وقالت قوات الدفاع الذاتي اليابانية إن المسؤولين ما زالوا يفحصون نتائج الاختبار.
وبسبب قيود المساحة والمخاوف المتعلقة بالسلامة، أجرت اليابان في السابق اختبارات صاروخية في أراضي الولايات المتحدة، وهي حليف بموجب معاهدة، وأستراليا، وهي شريك دفاعي ياباني كبير حيث تتوفر مساحات شاسعة للتدريب.
يؤكد أول اختبار صاروخي محلي يوم الثلاثاء على توجه اليابان نحو جيش أكثر اكتفاءً ذاتيًا واكتسابها قدرات هجومية مضادة كرادع للنشاط البحري الصيني المتزايد في البحار الإقليمية.
كما تشعر اليابان بالقلق إزاء تزايد التدريبات العسكرية المشتركة حول السواحل اليابانية بين الصين وروسيا.
وتوجد نزاعات إقليمية بين اليابان وروسيا، الجارة الشمالية لهوكايدو.
وقد اعتادت اليابان، بموجب دستورها السلمي، على الحد من استخدام القوة للدفاع عن النفس فقط، لكنها اتخذت قطيعة كبيرة مع تلك السياسة في عام 2022 عندما تبنت الاستراتيجية الأمنية الخمسية الجارية التي تحدد الصين كأكبر تحدٍ استراتيجي وتدعو إلى تحالف أوثق بين اليابان والولايات المتحدة.
شاهد ايضاً: زعيمة الدنمارك تخاطب الولايات المتحدة: "لا يمكنكم ضم دولة أخرى" خلال زيارتها إلى غرينلاند
تعمل اليابان حاليًا على نشر صواريخ كروز بعيدة المدى، بما في ذلك صواريخ توماهوك التي تم شراؤها من الولايات المتحدة، بدءًا من وقت لاحق من هذا العام.
كما تعمل اليابان أيضاً على تطوير صواريخ أرض-سفن من طراز 12 التي يبلغ مداها حوالي 1000 كيلومتر (620 ميلاً)، أي 10 أضعاف الصواريخ من طراز 88.
ويبلغ مدى الصاروخ الموجه من نوع 88 المحمول على شاحنة، والذي طورته شركة ميتسوبيشي اليابانية للصناعات الثقيلة، حوالي 100 كيلومتر (62 ميلاً).
وتستعد اليابان أيضًا لبناء مدى لإطلاق الصواريخ على جزيرة ميناميتوريشيما، وهي جزيرة غير مأهولة في أقصى شرق البلاد في غرب المحيط الهادئ، وهي منطقة شوهدت فيها حاملتا طائرات صينيتان تعملان معًا لأول مرة في وقت سابق من هذا الشهر.
أخبار ذات صلة

هجمات الطائرات المسيرة الروسية على أوكرانيا بعد رفض الكرملين اقتراح الهدنة

مشروع تصوير يساعد الناجين من الفيضانات في إسبانيا على استعادة الذكريات

الفائز بجائزة نوبل للسلام يدعو بوتين إلى إدراك تدميرية الأسلحة النووية
