وورلد برس عربي logo

اختطاف طفلين فلسطينيين يثير الرعب في نابلس

اختطف مستوطنون إسرائيليون طفلين فلسطينيين في نابلس، وربطوهما إلى شجرة. السكان المحليون أنقذوهم، لكن الأطفال يعانون من صدمة نفسية. الاعتداءات تتزايد في ظل الحكومة الحالية، مما يهدد حياة الفلسطينيين وأراضيهم.

طفلتان تسيران تحت مظلة وردية، أمام جدار مزين برسومات زهور ملونة، في سياق الأحداث الجارية في نابلس.
يمر أطفال المدارس الفلسطينية بجانب جدارية في مدرسة تابعة للأمم المتحدة في مخيم بلاطة شرق نابلس في الضفة الغربية المحتلة، وذلك في 6 فبراير 2025 (أ ف ب)
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

حادثة اختطاف طفلين فلسطينيين في نابلس

-قام مستوطنون إسرائيليون باختطاف طفلين فلسطينيين يوم السبت وربطهما إلى شجرة بالقرب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

تفاصيل الحادثة

وقع الحادث بعد الظهر، حيث كانت مجموعة من الأطفال يلعبون بالقرب من منازلهم في ضواحي بيت فوريك شرق نابلس. اقتربت مجموعة من المستوطنين واختطفوا الطفلين.

وتمكن السكان المحليون من اللحاق بالمستوطنين وإنقاذ الطفلين. ومع ذلك، لا يزال الطفلان في حالة نفسية سيئة.

ردود فعل العائلة والمجتمع

شاهد ايضاً: الخيانة الكبرى: لماذا دعم الحكام العرب والمسلمون خطة ترامب في غزة

وقال محمد حنني، عم الطفلين، إن ابنتيه وابني عمهما كانوا يلعبون خارج منزلهم عندما وصلت مجموعة من المستوطنين من بؤرة استيطانية أقيمت حديثاً على أراضي البلدة.

قام المستوطنون باختطاف مريم البالغة من العمر 13 عاماً وشقيقها أحمد البالغ من العمر ثلاث سنوات، واقتادوهما إلى منطقة نائية حيث قاموا بربطهما إلى شجرة زيتون. حاول أحد أبناء عمومتهما التدخل لكن المستوطنين هاجموه بالحجارة.

"جاءت طفلتاي الصغيرتان وهما تبكيان وتصرخان، فطاردنا المستوطنين. وفي نهاية المطاف وجدنا الطفلين فاقدين للوعي ومقيدين إلى شجرة." وأضاف: "كان المستوطنون قد فروا إلى البؤرة الاستيطانية على متن مركبة رباعية الدفع. قمنا بفك قيود الأطفال وهرعنا بهم إلى المركز الصحي".

شاهد ايضاً: وثيقة مسربة من الجيش الإسرائيلي تقول إنه ارتكب كل خطأ ممكن في غزة

وفي حين أن الأطفال لم يتعرضوا لإصابات جسدية، إلا أنهم لا يزالون في حالة من الرعب الشديد والضيق النفسي.

أجراس الإنذار حول الاعتداءات المتكررة

"ابنتي، التي شهدت الحادث، لا تزال ترفض مغادرة المنزل وتبكي طوال الوقت".

هذه هي الحادثة الأولى من نوعها التي يتم الإبلاغ عنها في البلدة التي تعرضت لاعتداءات متكررة منذ إقامة البؤرة الاستيطانية الجديدة عقب بدء الحرب على غزة.

شاهد ايضاً: الأردن يستهدف منظمات بسبب مزاعم ارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين

وقال حنني إن المستوطنين قاموا في الأشهر الأخيرة بإحراق سيارته والشاحنة التي يستخدمها في عمله، وأضرموا النار في محاصيله وهاجموا منزله مرارًا وتكرارًا بالحجارة.

وقال: "كل هذه الأضرار المادية يتم تعويضها، ولكن خطف الأطفال والاعتداء عليهم يدق أجراس الإنذار ويعرض حياتنا للخطر المباشر".

ووفقًا لهناني، فإن الهدف من هذه الاعتداءات هو إجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم والخروج من منازلهم، مما يمهد الطريق للمستوطنين للاستيلاء على المنطقة.

شاهد ايضاً: إسبانيا وأيرلندا تنضمان إلى أكثر من 20 دولة للإعلان عن "إجراءات ملموسة" ضد إسرائيل

وقال السكان إن الجيش الإسرائيلي لم يكن متواجدًا في مكان الحادث في أي وقت خلال الحادث، على الرغم من أنه يستجيب بسرعة إذا تعرض المستوطنون للتهديد في أي مكان في الضفة الغربية.

في يوليو 2014، اختطف مستوطنون إسرائيليون الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير من بلدة شعفاط في القدس الشرقية المحتلة. واقتادوه إلى منطقة غابات حيث قاموا بتعذيبه قبل أن يحرقوه حيًا.

وقد اشتدت هجمات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية في ظل الحكومة اليمينية المتطرفة الحالية. وقد سُجلت أعلى معدلات مصادرة الأراضي والاعتداءات على أصحاب الأراضي وسرقة المواشي وإقامة البؤر الاستيطانية منذ تولي هذه الحكومة مهامها في عام 2022.

شاهد ايضاً: ترامب يقول إن إسرائيل وإيران "لا يعرفان ما الذي يفعلانه"

ما يميز هذه الحكومة هو مستوى الدعم والتشجيع الذي تقدمه للمستوطنين، سواء من خلال تزويدهم بالسلاح أو تمويل إنشاء بؤر استيطانية جديدة. وقد مكّن هذا الدعم المستوطنين وشجعهم على تنفيذ اعتداءات على الفلسطينيين بهدف تهجير التجمعات السكانية وضم أراضيهم.

دعم الحكومة الإسرائيلية للمستوطنين

أخبار ذات صلة

Loading...
رجل فلسطيني يقف أمام مبنى متضرر، حيث تظهر آثار الدمار والحريق، في سياق المداهمات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

تشديد الحصار على المدن بعد هجمات القدس: القوات الإسرائيلية تشن غارات في الضفة الغربية

في خضم التوترات المتصاعدة، تشهد البلدات الفلسطينية شمال غرب القدس عمليات مداهمة عسكرية بلا هوادة، عقب حادثة إطلاق نار مميت. تتعرض العائلات للغاز المسيل للدموع، بينما تُغلق الطرقات وتُحاصر المجتمعات. اكتشف المزيد عن هذه الأحداث المأساوية وتأثيرها على حياة الفلسطينيين.
الشرق الأوسط
Loading...
امرأة ترتدي الحجاب تحمل طفلاً في حضنها، تقف وسط أنقاض مبنى مدمر في غزة، تعكس مشاهد الفوضى والمعاناة الإنسانية في ظل الحرب.

استشهاد عشرين شخصًا في غزة بعد انقلاب شاحنة وسط فوضى المساعدات "المهندسة إسرائيليًا"

في خضم الفوضى المدبرة في قطاع غزة، انقلبت شاحنة إغاثة لتكشف عن مأساة إنسانية تتفاقم بفعل الحصار الإسرائيلي، حيث لقي 20 فلسطينيًا حتفهم. تعرّف على تفاصيل هذا الوضع المأساوي وكيف تؤثر سياسات الاحتلال على حياة المدنيين. تابع القراءة لتكتشف المزيد.
الشرق الأوسط
Loading...
امرأة تسير في منطقة مدمرة في لبنان، حيث تظهر أنقاض المباني المهدمة نتيجة الهجمات العسكرية، مما يعكس الدمار الكبير والنزوح.

وزارة الخارجية البريطانية لا تؤكد ما إذا كانت تصرفات الجيش الإسرائيلي في لبنان قيد المراجعة

في خضم التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان، حيث أودت الهجمات بحياة الآلاف ونزحت الملايين، تتصاعد الدعوات من منظمات حقوقية بريطانية لوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيل. هل ستستجيب الحكومة البريطانية لهذه النداءات الملحة؟ تابعوا التفاصيل المثيرة حول هذا الموضوع الشائك.
الشرق الأوسط
Loading...
عيون متأملة ووجوه حزينة لمجموعة من الأشخاص في حدث عام، تعكس مشاعر القلق والألم بعد أحداث 7 أكتوبر.

الحرب على غزة: إسرائيل فقدت إنسانيتها بينما تحتفل بقوتها على القتل

في أعقاب هجوم 7 أكتوبر، شهدت إسرائيل تحولًا جذريًا في قيمها وأخلاقها، حيث أُزيحت الإنسانية من النقاشات العامة وأصبح العنف مبررًا. كيف يمكن لمجتمع أن يتجاهل معاناة الآخرين بهذه الطريقة؟ تابعوا معنا لاكتشاف العمق المظلم لهذا التحول.
الشرق الأوسط
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمعلومصحةتسلية