اختطاف طفلين فلسطينيين يثير الرعب في نابلس
اختطف مستوطنون إسرائيليون طفلين فلسطينيين في نابلس، وربطوهما إلى شجرة. السكان المحليون أنقذوهم، لكن الأطفال يعانون من صدمة نفسية. الاعتداءات تتزايد في ظل الحكومة الحالية، مما يهدد حياة الفلسطينيين وأراضيهم.

-قام مستوطنون إسرائيليون باختطاف طفلين فلسطينيين يوم السبت وربطهما إلى شجرة بالقرب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقع الحادث بعد الظهر، حيث كانت مجموعة من الأطفال يلعبون بالقرب من منازلهم في ضواحي بيت فوريك شرق نابلس. اقتربت مجموعة من المستوطنين واختطفوا الطفلين.
وتمكن السكان المحليون من اللحاق بالمستوطنين وإنقاذ الطفلين. ومع ذلك، لا يزال الطفلان في حالة نفسية سيئة.
وقال محمد حنني، عم الطفلين، إن ابنتيه وابني عمهما كانوا يلعبون خارج منزلهم عندما وصلت مجموعة من المستوطنين من بؤرة استيطانية أقيمت حديثاً على أراضي البلدة.
قام المستوطنون باختطاف مريم البالغة من العمر 13 عاماً وشقيقها أحمد البالغ من العمر ثلاث سنوات، واقتادوهما إلى منطقة نائية حيث قاموا بربطهما إلى شجرة زيتون. حاول أحد أبناء عمومتهما التدخل لكن المستوطنين هاجموه بالحجارة.
"جاءت طفلتاي الصغيرتان وهما تبكيان وتصرخان، فطاردنا المستوطنين. وفي نهاية المطاف وجدنا الطفلين فاقدين للوعي ومقيدين إلى شجرة." وأضاف: "كان المستوطنون قد فروا إلى البؤرة الاستيطانية على متن مركبة رباعية الدفع. قمنا بفك قيود الأطفال وهرعنا بهم إلى المركز الصحي".
وفي حين أن الأطفال لم يتعرضوا لإصابات جسدية، إلا أنهم لا يزالون في حالة من الرعب الشديد والضيق النفسي.
"ابنتي، التي شهدت الحادث، لا تزال ترفض مغادرة المنزل وتبكي طوال الوقت".
أجراس الإنذار
هذه هي الحادثة الأولى من نوعها التي يتم الإبلاغ عنها في البلدة التي تعرضت لاعتداءات متكررة منذ إقامة البؤرة الاستيطانية الجديدة عقب بدء الحرب على غزة.
وقال حنني إن المستوطنين قاموا في الأشهر الأخيرة بإحراق سيارته والشاحنة التي يستخدمها في عمله، وأضرموا النار في محاصيله وهاجموا منزله مرارًا وتكرارًا بالحجارة.
وقال: "كل هذه الأضرار المادية يتم تعويضها، ولكن خطف الأطفال والاعتداء عليهم يدق أجراس الإنذار ويعرض حياتنا للخطر المباشر".
ووفقًا لهناني، فإن الهدف من هذه الاعتداءات هو إجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم والخروج من منازلهم، مما يمهد الطريق للمستوطنين للاستيلاء على المنطقة.
وقال السكان إن الجيش الإسرائيلي لم يكن متواجدًا في مكان الحادث في أي وقت خلال الحادث، على الرغم من أنه يستجيب بسرعة إذا تعرض المستوطنون للتهديد في أي مكان في الضفة الغربية.
في يوليو 2014، اختطف مستوطنون إسرائيليون الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير من بلدة شعفاط في القدس الشرقية المحتلة. واقتادوه إلى منطقة غابات حيث قاموا بتعذيبه قبل أن يحرقوه حيًا.
وقد اشتدت هجمات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية في ظل الحكومة اليمينية المتطرفة الحالية. وقد سُجلت أعلى معدلات مصادرة الأراضي والاعتداءات على أصحاب الأراضي وسرقة المواشي وإقامة البؤر الاستيطانية منذ تولي هذه الحكومة مهامها في عام 2022.
ما يميز هذه الحكومة هو مستوى الدعم والتشجيع الذي تقدمه للمستوطنين، سواء من خلال تزويدهم بالسلاح أو تمويل إنشاء بؤر استيطانية جديدة. وقد مكّن هذا الدعم المستوطنين وشجعهم على تنفيذ اعتداءات على الفلسطينيين بهدف تهجير التجمعات السكانية وضم أراضيهم.
أخبار ذات صلة

لماذا تشن إسرائيل حربًا على الأطفال الفلسطينيين

قوات السلطة الفلسطينية تقتل صحفيًا في جنين، حسبما أفادت عائلته

ممر نتساريم: "محور الموت" الإسرائيلي للفلسطينيين
